تجذبنى مشاهد أقفاص الطماطم، وكيف يكون وجة القفص، ولكن وما أن تخلع الوجة ذات الثمار الطيبة، تجد أن الأمر قد إختلف تماماً، وأن الطماطم قد أصبحت جماجم طماطم مفعصة، وعلى قدر الوجة الجميل، بات المنظر فى غاية الكآبة، وهذا هو حالُنا اليوم وأيا كانت القوائم، نسبية كانت أم مغلقة، أو حتى كانت قوائم العرائس، فهى على هذا النحو تُصبح فرض عين وبالإكراة وعليك أن تقبل هذا وهذا، فهل هذا يلتقى بمفهوم الديمقراطية التى نبتغيها ؟ وبنظرة سريعة إلى النُظم الإنتخابية فى العالم فإنك سوف تجد خليطاً هائلاً من النُظم، فمنها من يأخُذ بالقوائم أيا كانت مُسمياتة، ومنها من يأخُذ بالنظام الفردى، ومنها من يأخذ بكلاهُما وبنسبٍ تختلف من نظام إلى آخر كُلٍ حسب حالتُة، وبنظرة سريعة إلى النظام البريطانى تلك الإمبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس، وصانعة الديمقراطية فى العالم، فإنها تأخُذ بالنظام الفردى إننى لا أُريد أن أتمثل بأحد، بل أُريد نظاماً يُلبى حاجتى ويحترمُةُ عقلى ويتناسب مع ثقافتى، وأذكُر فى لقاء خاص جمعنى بالسفبر الألبانى فى القاهرة وفى حوار عن الحرية والديموقراطية تحدَّث السفير الألبانى قائلاً إننا فى مصر نتحدث كثيراً ونخلط كثيراً بين الحرية والديمقراطية، وأضاف السفير نحنُ فى أُورُبا فإن الديمقراطية ليس لها سوى معنىً واحد وهو ضمان وصول صوتك الإنتخابى إلى الشخص الذى تُريدُة، وأستطيع أن أقول أن هذا الأمر لم يكُن جديداً علىَّ وأخلُص من هذا بنتيجة يتوافق معها عقلى ويستريح لها ضميرى، فأنا لا أرغب فى الإنتخاب بنظام القوائم حتى لا أعبث بجماجم الطماطم المفعصة [email protected]