مرتجلا 00 0 متمنيا ان ينتهى نحو نقطة يعرفها جيدا العينان 00 0 هى تلك العينان التى عرفها صغيرا صنعت منة شخصا متلعثم لايتكلم كثيرا وعندما يتكلم يصفة رفاقة بالعبيط هى التى منعتة من ان يبوح بحبة القديم لجارتة التى تمنى الزواج بها تلك العينان التى تَحْول دائما بينة وبين التعبير عما يتمناة لايعلم لماذا لم تلمح تلك العينان لحظات الضعف والذل والقهر فى وجهة اكثر من مرة اوربما كانت تلمح وسعيدة لذلك العينان التى كرهها كثيرا لا يعلم لماذا كان دائما يقف عاجزا امامها ؟ العينان التى لم يشعر لحظة واحدة بخضرتها ما زال يكرهها اليد اليمنى 000 هى نفسها تلك اليد التى تربت على صنع الالم بداخلة مازال يتزكرها وهو صغيرا حتى عندما بلغ السادسة والثلاثون كلما اقتربت منة اصابتة هالة الرعب القديمة يحاول جاهدا اخفائها لكنها تعرف طريقها جيدا نحو وجهة هى نفس اليد التى اباحت لنفسها ضرب طفلتة الصغيرة على وجهها لتترك اصابعها الخمسة عالقة على وجهها الجميل ثلاثة ليال كانت كفيلة ان لايطيق النظر اليها ويهرب من تساؤلاتها الملحة حاول مرارا ان يشد عزمة ليصبح شخصا اخر لكن كانت دائما تاتية فكرة انة عبيط الفكرة التى زرعها صاحب العينان و اليد فية منذ ان كان صغيرا العينان واليد 000 التى نصباها لة ابوة وامة حارسان علية قالو لة هذة عجينتنا اصنع بها ما تشاء فانت لدينا الصادق الامين تركوها لة وانصرفو لامور اخرى اخذها ممسكا بها بكلتا يدية وانصرف بعيدا الى حجرتة القديمة وضعها بحظر على طاولة الكتب بجوار كتاب المعاصر للرياضيات ظل يشكلها اكثر من ثلاثين عاما واضعا لها المعادلات التى تناسب اهوائة المزاجية صنع منها اشكالا مختلفة لم يستقر على شكلا واحدا العبيط الذى جاء الى الدنيا شخصا منتهك المشيئة شخصا مبهم لا يعرف لة وجة 00فقط يطيع العبيط الذى لم يختار لنفسة نصيبة من الدنيا طلب من ذوجتة التى لم يختارها ان تنصاع مثلة كانت تعلم بعجزة الدائم ولكنها تحبة العبيط الذى لم يترك لنفسة بابا يدخلة يقف الان على سجادة وثنى حائرا ما بين الشك واليقين استيقظ امس على حلم غاب عنة اعواما كان عمرة سبعة يقف بعيدا على اطراف قريتة القديمة التى ولد بها يمد يدة فى الفراغ يحاول ان يمسك قلبا صغيرا معلق ولكنة لايستطيع هو الان يقف بعيدا يشاهد صاحب العينان واليد تائها فى غرفتة التى لم يغادرها منذ اربعين عاما محاولا الخروج حاول اكثر من مرة التودد لة واثنائة على الخروج محاولا منة ان يكون صادقا فى حديثة معة ولكنة يعلم تماما انة صنيعتة فيشيح لة بتلك النظرة التى اربكتة ثلاثون عاما فيصمت ويخرج قررفجاءة ان يبتعد وان يشعل نارا على طريقة اسلافة ويلقى فيها عذاباتة التى ارهقتة اعواما واعواما استيقظ صباح اليوم على صوت ابنة الصغير نظر الية وشعر انة يراة لاول مرة قام من فراشة وامسك بة واحتضنة ثم تركة وعاد مرة اخرى لفراشة وتسائل هل يمكن ان يكون هو الذى حاول الامساك بة فى حلمة القديم ؟