بصراحه وراء كل رئيس ذكي مجموعه من الرجال الاذكياء والعكس صحيح فالحاشيه الصح التي لا تعمل لمصلحتها فقط وانما تعمل جاهده علي بقاء الرئيس لاستمرار وجودها وكلنا لاحظ حاشيه الرئيس في مصر عندما دخل رجال الاعمال وبدء التفكير في المصلحه الخاصه اكتر من اللازم انقلب الحال وتدهورت الامور بسرعه غير متوقعه وكذلك رجال الرئيس يجب ان يكونوا علي درجه من الذكاء والحس الاجتماعي والدهاء والمكر السياسي وقراءه الاحداث داخليا وخارجيا مع الولاء للرئيس وهذا لم يحدث للرئيس مبارك وكلنا لاحظ هذا في السياسه الخارجيه مشكله مياه النيل وتقسيم السودان ومعابر غزه والمصالحه الفليسطينيه والخصام مع سوريا والتساهل مع اسرائيل وايضا الداخليه تزوير الانتخابات وهيمنه الحزب الوطني وتسييس الاعلام وتسخيره وزياده الفقر والاسعار وسد الاذن لسماع صراخ المواطن حتي الخطابات وتوقيتها في المرحله الاخيره تثبت وتكشف عن فشل وخيابه رجال الرئيس في التعامل مع الموقف وسوء التقدير.ننتقل الي الاسد نراه يفتقد كاريزما الخطاب او الكلام مع الشعب تراه وكانه دكتور يحاضر في الجامعه يتكلم بطريقه اكاديميه بحته وهذا لا ينفع في الخطاب مع المواطن ولكن يمتلك ذخيره فظيعه حوله يرسمون له ويخططون داخليا وخارجيا فاصبحت السياسه السوريه تتميز بالحنكه والدهاء والمكر والبراعه والقدره علي المناوره فجارتها ايران امراء الدهاء السياسي اليك لقطات من المشهد بصوره عامه واترك لك التحليل واترك لي كوب الشاي الاخضعر ابو نعناع لاستمتع بالجو الممطر في هولاندا من خلف زجاج البلكونه..قامت الدنيا علي الاسد وطلبت وزيره الخارجيه الامريكيه برحيله وغضب الاتراك ونصحه الايرانيين بالاستجابه لمطالب الثوار وهاجت مؤسسات حقوق الانسان وطلب السفراء الاجانب زياره حماه للوقوف علي المجازر ووالوضع برمته فكان من الاسد ورجاله ان يخلو المدينه وتظهر وكانها منفصله تماما وانها تحت قبضه الثوار ولا يوجد اي شيء يمثل الحكومه مما اغري ودفع كل الهاربين والمطلوبين وكبار المعارضين وقيادات الجماعات الي هناك وما ان رحل السفراء من المدينه واغلقت عدسات الكاميرات تم الهجوم عليها والقبض علي الغنائم وقام الاسد باهداء من هو مطلوب لامريكا او العداله ليقول لهم هؤلاء من تظنون انهم مواطنون وتلاحظ بعدها تراجع وتراخي الامريكان وانخفاض الضغط لدي امريكا علي الاسد وهذا يحسب للمناور ولكل داهيه من رجال الاسد وفعلوا نفس الشيء مع الاتراك فكان ردهم علي وزير خارجيه تركيا عندما جاء للزياره لو جئت للحرب اهلا لو جئت للنصيحه ارجع لو جئت للاطلاع اتفضل بجموعه مطلوبه لاجهزه الامن عندكم هي من يثير الشغب عندنا فرجع ولم يجد مايقوله بالاضافه الي خوفه من فقد مايقارب من خمسين مليون دولار استثمارات تركيه في سوريه وخوفه مع امريكا ان ياتي نظام آخر اكثر تشددا ويصعب التعامل معه ويتمرد علي المعادلات ويظهر هذا في تراجع تركيا وايران في تخفيف اللهجه ضد الاسد...قال المالكي ان امريكا افرجت عن مئات المطلوبين من سجون العراق واطلقتهم في سوريا لغلغله النظام وتشجيع الثوار وانها مجموعات تعمل لمصالح امريكيه ويظهر هذا بوضوح عندما تجد آلاف الشرطه السوريه لقوا حتفهم وازدياد موجه العنف في فترات معينه كما حدث في مصر بشكل تزويد مادي لمجموعات معينه باعتراف السفيره الامريكيه اثناء الثوره وده يوضح ان امريكا لها دور خفي او معلن في قلب اي نظام وهذا معروف للجميع ولا تنخضع بان اثناء اجتماع الكونجرس وصلت رساله لاحد المعتصمين في ميدان التحرير ومضرب عن الطعام تقول له نحن معك واي خدمه ولا تنخضع اذا انزعجت طنط كلينتون وزيره الخارجيه الامريكيه من محاكمه اسماء محفوظ ولا تنخضع عندما تنزعج ابله هلاري عندما يرسل لها النساء السعوديات استغاثه للسماح لهن بقياده السيارات شاركني في كوب الشاي الاخضر ابو نعناع ولا تنسي ان امريكا لم تسمع ولم تنزعج من صراخ النساء وموت الاطفال يوميا جوعا في الصومال وان طنط كلينتون لم تنزعج من قتل المدنيين بواسطه حلف الناتو في ليبيا وانها وضعت طينه في اذن وعجينه في الاذن الاخري حتي لا تسمع عن من يموتون في اليمن عزل امام قوات مسلحه..نعود للاسد عمل علي مصالحه الاكراد حتي لا يكونوا ضده فااغضب تركيا لان لها تار قديم وحديث معهم فابتعد عنه اردوخان واعتقد ان اي ضربه قادمه لسوريا ستاتي من ومن خلال وبموافقه الاتراك وكله سلف ودين...اشرب شاي واطلق العنان لتخيلات عقلك ستجد ان امريكا في وقت ما خافت علي سقوط النظام وكل مايهمها هو مصلحتها فكانت تعتبره ورقه وقت الشده تلاعبه ويلاعبها مره بدوله ترعي الارهاب ومره بالحظر ومره باعاده السفير وكله في الهجايس فقد سمعنا الشعب يهتف له ياعميل الامريكان واهل مكه ادري بشعابها وخشيت ايضا من تصاعد التيار الاسلامي الذي قد تغذيه ايران ..تجد امريكا ايضا لن تلعب ولم تسمع لها صوت في اليمن واملها ان يظل النظام موجود حتي تتاكد ممن يقدم الولاء لها وتساعده خوفا من ان يملا القبائل والقاعده بعناصرها اليمن وتضيع هيبتها ومصالحها في الخليج وكذلك تري امريكا لبست النظاره السوداء لما يحدث وحدث في البحرين وهكذا فحياه المواطن وحقوق الانسان والحريه والكلمات الجميله قد تخضعنا وتلهينا ونصدقها نحن ولكن امريكا لا يهمها غير مصلحتها وهذا طبيعي في السياسه..اشرب شاي وارجع للاسد ظل مماطلا لزياره الامين العام للجامعه العربيه ولن يقبلها الا بشروطه واتنبأ انا العبد الفقير لله بفشلها وفقدان هيبه الجامعه في اول امتحان في الربيع العربي بعد فشلها في دور اليمن وفشلها في ملحق ليبيا وسقوطها في دارفور ومازلت الشهادات عامره بالكعك... اشرب شاي معايا وشوف الاسد وحنكته من معه في المراوغه يوم بعد يوم وتطويل وتسويف اي محاوله لوقف نزيف الدم وقتل الشعب برا وبحرا ولم تتخذ امريكا ولا الناتو اي اجراء سريع مثلما حدث مع ليبيا مثلا مع ان الدم السوري وربنا لونه احمر زي الدم الليبي ولكن ياعزيزي المصالح والاوراق لها دور آخر والانسان ياتي في آخر القائمه اذا ارادوا له ذلك او العكس وكله حسب المصلحه وكما ذكرت شاهدوا وسمعوا عن واحد اضرب عن الطعام في خيمه في ميدان التحرير ولم يسمعوا عن هدم وقتل وتشريد وقنابل عنقوديه واسلحه محرمه من قبل اسرائيل ضد غزه واطفالها... واشرب الشاي وتذكر ان استراليا منعت تصدير الخراف لمصر بسبب علمها ان بعض الخراف قد مات علي ظهر سفينه الشحن لسوء النقل وعدم العنايه به اثناء رحلته ولم نسمع انها مدت يد العون لاطفال يموتون جوعا في الصومال...ايه ده كوب الشاي الاخضر ابو نعناع لم يتبقي فيه شيء اعتذر لعدم التكلمه ومع كوب شاي آخر