منذ انقطاع الوحى من السماء و اكتمال الاديان السماوية ادرك البشر ان المحرك الرئيسي لهم في هذه الحياة الدنيا هو الدين فكلا يعمل من اجل النهاية السعيدة في الاخرة و كلا يبحث عن رضا الاله الواحد الاحد و لما نشأت الدول و الانظمة في العالم ظهر الصراع على السلطة و الصراع على المال و الصراع على الثروات و فرض الهيمنة و التحكم في البشر و لما كان المحرك الرئيسي للبشر هو الدين وبرغم اكتمال الاديان السماوية لجأ بعض البشر من محبى السلطة و المال الى استغلال جهل الناس بالدين او تحريف الدين بما يضمن لهم الحصول على السلطة و المال و سأعطى مثالا بسيطا على ذلك في العصور الوسطى عندما كانت الدول الاوربية تقوم بعمل الحملات على الدول الاخرى لنهبها و اخذ ثرواتها فكانت تقوم بإقناع الجنود بالذهاب الى الحروب عن طريق ان تعطى الكنيسة كل جندي صك الجنة ففي حالة موته يدخل الجنة مباشرة بواسطة هذا الصك او اعطائهم مفتاح و يقال لهم هذا مفتاح الجنة ومات الاف الناس و كل هذا ليس من اجل الدين و لكن من اجل السلطة و المال و جنى الثروات و مثال اخر عن الشيعة فكبار الشيعة يعلمون جيدا انهم شوهوا الدين الإسلامي لاستقطاب بعض البشر عن طربق اباحة ما هو محرم و تكوين البدع و الخرافات و كل ذلك عن طريق استغلال حب الناس لآل بيت النبي و لانهم يعرفون ان عقيدتهم محرفة اقاموا مبدأ التقية و هو مبدا تقوم عليه عقيدة الشيعة و بالمختصر هو لا تقول لاحد انك شيعي و لا تسأل احد الا مشايخك من الشيعة و لا تصلى مع غير الشيعة و كل ذلك ليضمن ان لا يتناقش الشيعي مع غيره في العقيدة وذلك لتأكدهم ان عقيدتهم فيها ضعفا و ان باحتكاك الشيعة بغيرهم سيكتشفون صحيح العقيدة و سينهار حكمهم و بالتالي تذهب السلطة و الاموال وكثير من الامثلة موجود الان على الارض ممن يستغلون الدين لإقناع الناس بالانضمام اليهم و ذلك كله من اجل السلطة مثل داعش و انصار بيت المقدس و...... و كم من حاكم ادعى انه اسلامى و عند وصوله للسلطة لم يغير شيئا و لم يقم باى عمل من اجل الاسلام و انما كل افعالهم كانت من اجل السلطة و المال فلم كل هذا لماذا نتحارب على دنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضة ماذا ستأخذ معك الى القبر! فكر قليلا هداك الله و اقول لهؤلاء المشايخ الذين يستقطبون الناس من اجل القتل و السلب و نشر الفساد في الارض ستقفون امام الله و ستسألون عن كل نفس ماتت بسببكم النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم صلى الله عليه وسلم Sent from Windows Mail