قرأت مقالا على صفحات شباب مصر لأبى حمزة الخليلى بعنوان " كم دفعت الجزيرة القطرية " والكلمات كلها حزن من أجل محاكمة مبارك وكلها رفض لتلك المحاكمة واعتبرها سيادته "غلطة وجريمة فى حق المصريين ودافع سيادته عن بطل من أبطال أكتوبر كيف يحاكم " وقال عنها بالحرف الواحد "محاكمة لا لون ولا طعم لها " مع أنها كانت بلون دم الشهداء وبطعم الحرية . وبالتأكيد حسنى مبارك فى أكتوبر غير حسنى مبارك بعدها ، كان بطلا فى أكتوبر وأصبح بعد ذلك حاكما متسلطا و ديكتاتورا متفرعنا لم يستطع أحد فى عهده أن يرفع رأسه ولا أن يقول كلمة الحق وفى عهده أيضا جاع المصريون وتشردوا وأكلو وشربوا من تحت أرجلهم أكلوا من صناديق القمامة ، شربوا المياه المعدنية وشربنا نحن مياه الترع والصرف الصحى وفى عهده أيضا كان التزوير الفاضح لارادة الشعب . وباع هو و الذين معه البلد لأعدائها . استحضروا وجباتهم من أوروبا واكلنا نحن القمح المسرطن عالجوا الراقصات على نفقة الدولة ومات فقراء مصر بلا علاج . فى عهد مبارك ملئت السجون بالمعتقلين وحورب الإسلام فى مصر على عهد مبارك ، وكان الاعتكاف فى عهده بتصريح من أمن الدولة ، فى عهده وتحت رعايته سرقوا اراضى مصر المخصصة للشباب المصرى وتركوهم بلا أرض ولا وظيفة . فى عهده لم تكن هنالك رقابة على أى شىء . وأعتقد أنه لو كان من بين شهداء الثورة أخ شقيق أو أخت أو ابن أو والد أو والدة لأبى حمزة الخليلى أو لفايدة العنانى ، لتغيرت لهجة الكلام تغيرا تاما . ومن المسئول يا سيدى ويا سيدتى عن كم الفساد الهائل الموجود فى مصر حتى الآن؟ أليس هو نفسه بطل أكتوبر ؟ أهذا هو الدرس الذى تعلمه "بطل أكتوبر من نصر أكتوبر"؟ لماذا تتعجون إذن من محاكمة ظالم؟ أم أنكم تعتقدون أنه كان عادلا ؟ لو كان عادلا ما خاف يوما ما ودليل خوفه تجنيده لحراسة نفسه وإطلاق رجاله من أمن الدولة يحكمون البلد له بقبضة من حديد وقمع وظلم . عمر بن الخطاب حكم فعدل فأمن فنام تحت ظل شجرة بلا حرس جمهورى وبلا أمن دولة . واحنا لسه بنقول اسفين يا "ريس" !!!