وزير التعليم يستقبل وفد البنك الدولي لبحث أوجه التعاون فى الملفات المشتركة (صور)    جامعة الجلالة تحصل على المراكز الأولى في مسابقة الابتكار الصحي وريادة الأعمال    وزير المالية: لا زيادة في أسعار أو شرائح الضريبة على الدخل    رئيس "الإسكان الاجتماعي": مبادرة سكن لكل المصريين الأفضل على مستوى العالم    أمريكا: على إسرائيل تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في غزة    الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يرعى حفل الزواج الجماعي بالحدود الشمالية ل248 شابًا وفتاة    كيليان مبابي يفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا    مانشستر سيتي يفوز بجائزة أفضل فريق في العالم لعام 2024    بداية من الأربعاء.. مراجعات الثانوية العامة بالجيزة بالتعاون مع حياة كريمة    50 صورة من افتتاح مسجد "الطنبغا المارداني ".. ماذا نعرف عنه؟    استمرار سهرات المهرجان الدولى للطبول وسط حشد جماهيري كبير (صور)    أمين الفتوى يوضح هل تسقط الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج    القبض على «ٌقمر الوراق» بحوزتها 2.5 كيلو «حشيش» (التفاصيل الكاملة)    الاتحاد السكندري يعلن قبوله دفعه جديدة من الناشئين بسعر رمزي لشراء استمارة التقديم    محافظ أسوان يترأس اجتماع مجلس الصحة الإقليمي (تفاصيل)    سالم الدوسري يحصل على أعلى تقييم بين لاعبين الدوري السعودي    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    لاعب أرسنال: الأعين كلها نحو رفح    ضبط شخص يدير صفحة عبر "فسيبوك" للنصب على أهالي كفر الشيخ    إصابة جندي بولندي في عملية طعن على يد مهاجر غير شرعي    "هيئة الدواء" توقع مذكرة تفاهم مع "مركز مراقبة الدولة للأدوية" بكوبا لتبادل الخبرات    تعرف علي الحكاية الكاملة لفيلم ولاد رزق    محافظ جنوب سيناء يترأس الاجتماع الأسبوعي لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    شركات محددة تستحوذ على "نصيب الأسد"، اتهامات بالتلاعب في تخصيص الأراضي بالدولار    كشف ملابسات سرقة سائق بإحدى شركات تطبيقات النقل الذكي حقيبة سيدة    الخميس.. قصور الثقافة تقيم حفل أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بمسرح السامر مجانا    قومية سوهاج تقدم عرض اللعبة ضمن موسم مسرح قصور الثقافة بالصعيد    محافظ الإسماعيلية يشيد بدور مجلس الدولة في فض المنازعات وصياغة القوانين    روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات    عضو تنسيقية تقدُّم: إعلان مجلس السيادة السوداني عن حكومة كفاءات وشيكة تهديدٌ للقوى المدنية    «الضوابط والمحددات الخاصة بإعداد الحساب الختامي» ورشة عمل بجامعة بني سويف    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    رئيس جامعة بني سويف يكرم الدكتور محمد يوسف وكيل وزارة الصحة السابق    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    برلماني: الرئيس يثق في قدرة الحوار الوطني على وضع رؤية اقتصادية جديدة للدولة    القبض على المتهم بقتل صديقه في مشاجرة بقليوب    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية البراجيل في ملوي غدًا    الطب البيطرى: تحصين 144 ألفا و711 رأس ماشية ضد الحمى القلاعية بالجيزة    سياح من كل أوروبا.. شاهد رحلات جولات البلد على كورنيش الغردقة    بشرى للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع    خلال زيارته للمحافظة.. محافظ جنوب سيناء يقدم طلبا لوفد لجنة الصحة بمجلس النواب    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    نسألك أن تنصر أهل رفح على أعدائهم.. أفضل الأدعية لنصرة أهل غزة ورفح (ردده الآن)    محافظ الجيزة: تطوير وتوسعة ورصف طريق الطرفاية البطئ    رئيس وزراء إسبانيا: نعترف رسميا بدولة فلسطين لتحقيق السلام    كارول سماحة تعلق على مجزرة رفح: «قلبي اتحرق»    مصرع شخص صعقا بالكهرباء داخل منزله بقرية شنبارة فى الشرقية    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    دويدار: الجزيري أفضل من وسام أبو علي... وأتوقع فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    مدرب الألومنيوم: ندرس الانسحاب من كأس مصر بعد تأجيل مباراتنا الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال الغيطانى : على الأقباط أن يرحلوا إذا جاء «العوا» رئيسا
نشر في صباح الخير يوم 02 - 08 - 2011

على مدار ساعتين وفى مكتبه بجريدة أخبار اليوم التقيت بالأديب الكبير جمال الغيطانى الرجل الرائع الذى فتح قلبه وعقله للحديث عن المشهد السياسى الحالى وكان أمينا صادقا مع نفسه عندما تحدث عن العودة لميدان التحرير فلم يحسب حسابات من يتحدث حاليا ومن يخشى التخوين بل قالها بكل صراحة أخشى من أن ينقلب البسطاء على الثورة نظرا لتعطل مصالحهم وتوقف رزقهم فالناس بدأت تكفر بالثورة.. مستنكرا أحداث العباسية والتى وصفها بأنها يوم أسود قائلا: لا يستهدف وزارة الدفاع سوى إسرائيل ومناشدا الشباب بالتمسك واحترام آخر ماتبقى من مؤسسات الدولة مطالبا بسرعة المحاكمات ونقل مبارك من شرم الشيخ وتطهير القضاء..
الغيطانى لا يخشى أموال أمريكا التى يخشى منها الجميع ولكنه يخشي من الأشقاء العرب فالطعنة ممكن أن توجه لك من القريب فالقوى العربية فى المنطقة متمثلة فى السعودية تخشى من نيران الثورة المصرية وعندها استعداد لتخريب الثورة..
وإلى نص الحوار.
جمال الغيطانى
كيف ترى المشهد السياسى حاليا وقرار العودة لميدان التحرير؟
- الظروف حاليا غير الظروف فى يناير والوجوه تغيرت فكل شخص فى الميدان فى يناير كنت أعرفه لكنى الآن لا أعرف من الموجود فى الميدان، وقد تجولت فى الميدان أكثر من مرة وكنت أشاهد تقريرا فى التليفزيون من قلب الميدان وتفاجأت بأحد الأشخاص يقدم نفسه من الميدان بأنه العضو الرئاسى للمجلس المدنى فما هى هذه الأشياء التى تتكون على الأرصفة ومصر حاليا بها قوى خفية تعبث وأنا لا أعرف الخريطة الخفية لشباب الثورة، يوجد شباب رائع ولكن البعض ليس له هوية فما نحن فيه مشكلة ثقافية فالمصريون شعب له حركة خاصة جدا فقبل الثورة كان هناك كتب تصدر لماذا لا يثور المصريون وكانت أيضا توجد حركات ككفاية والجمعية الوطنية للتغيير، والعبقرية التى حدثت فى يناير جعلت النخبة تلتحم بالكتلة فتفجرت طاقه كالانفجار الذرى والذى ليس له صاحب وكل واحد يحاول أن يحتويه فدخل ما نطلق عليهم (دلعا) السلفيين وهم أصلا وهابيون مدعومون من السعودية ودخل واحد كعمرو موسى من رجال مبارك يريد أن يصبح رئيسا للجمهورية.. ولكن القوة الوحيدة الواضحة والتى تتحرك بذكاء هم الإخوان المسلمون فهم يتفهمون ظروف الشارع ويتحركون أذكى من أى فصيل آخر.
ولكن البعض يرى أن موقف الإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة لم يكن فيه ذكاء وقد ظهرت مراوغتهم ورفضوا الاعتصام فما تعليقك؟
- يجب أولا أن نسأل ما الهدف من الاعتصام وماذا نريد أن نسقط حاليا؟ فثورة يناير كانت تريد أن تسقط مبارك، فما الهدف حاليا من الاعتصام لفترة تزيد على 20 يوما وإذا كان لدينا مطالب كسرعة المحاكمات وغيرها فنستطيع أن نقدمها كورقة مطالب من خلال الشباب الذى يتحاور حاليا مع المجلس العسكرى ومجلس الوزراء ولكن ما الداعى لاعتصام استفزازى يعطل مصالح الناس؟ فمن الأشياء الغريبة أن تكون هناك ثورة تعبر عن الشعب تكون ضد مصالحه فهناك ناس حاليا بدأت تكفر بالثورة وهذا فيه خطورة، فعندما يكون هناك اعتصام فى خيم ويبنون دورات مياه من أجل الاستقرار فطوال تواجد هذا المنظر لن يأتى سائح أو مستثمر ويوجد وسائل أخرى للتعبير فيجب ألا تبتذل فكرة الميدان، ننزل عندما نريد أن نسقط نظاما فالجيش هو ما تبقى لنا فى مؤسسات الدولة والمجلس العسكرى بطىء ويحتاج إلى تنبيه والجيش المصرى عمره ما كان جيش احتلال فطوال عمره يعيش فى تشكيلات فى الصحراء على أطراف المدن لا يدخل فى الحياة اليومية، فالفريق سعد الشاذلى كان يقول لى إنى لا أعرف أن اشترى قميصاً وزوجتى هى من تشترى فالجيش لا يتعامل مع الحياة اليومية على عكس الجيش الإسرائيلى مثلا فإسرائيل تتعامل مع الناس وتغير من لغتها وطباعها والمرة الوحيدة التى خرج فيها الجيش المصرى كان لليمن فذهب 150 ألف مقاتل ولم يكن هناك حادثة اغتصاب واحدة أو سرقة وهذا بشهادة اليمنيين ولكن ما يحدث حاليا فوضى فلا يعقل أن من يتشاجر مع زوجته حاليا يذهب ليشتكيها للمجلس العسكرى فالجيش وجد نفسه فجأة مسئولا عن الخبز وعن الكنائس والمساجد وغيرها.
الشعب أيضا وجد نفسه فجأة يستطيع أن يتنفس.. ألا ترى أن سطوع ضوء الحرية هو سبب لما نعانيه؟
- نعم ولكن الجيش المصرى له احترامه العميق عند المصريين وعلى المجلس العسكرى أن يدرك أن الشعب الذى يتعامل معه حاليا ليس هو شعب 24 يناير والذى تخلص من عبء كان موجودا طوال60 سنة وليس 30 سنة فقط وأن هناك طاقة روحية كبيرة فى البلد على المجلس أن يتفاعل معها ويجب ألا ينسى المصريون أن الجيش هو من أنقذ الثورة ولكن أيضا الجيش له أخطاء فما هو الداعى لوجود مبارك حتى هذه اللحظة فى شرم الشيخ وأنا لست قاسيا فمبارك تراجيديا شكسبيرية فقد عرفت هذا الرجل وهو قائد كلية الطيران ومجده الحقيقى ليس فى الضربة الجوية الأولى ولكن كان له الفضل فى بناء الكلية الجوية بعد حرب1967 .
جمال الغيطانى مع محررة صباح الخير
فنحن فى مصر غير معتادين على فكرة الناقد العسكرى ومن حمل المعركة الجوية فى حرب الاستنزاف الدفاع الجوى والصواريخ لأن سلاح الطيران المصرى لم يكن بنفس القوة ولكن ظهور سلاح الطيران المصرى فى الجبهة كان يرفع المعنويات أن ترى طيارة مقاتلة مصرية من طراز ميج 21 أو ميج 17 وأنا رأيت بنفسى فقد كنا نعد الطائرات وهى راجعة.
حسنى مبارك له الفضل فى بناء الكلية الجوية وهو ضابط منضبط ونظيف حتى وهو نائب للسادات لم نسمع عنه شيئا ثم بدأت جرثومة الكرسى بعد توليه الرئاسة وأنا أقول ما رأيته بعينى فأسهل شخص يمكن مهاجمته حاليا هو مبارك فإذا اعتزل مبارك بعد ولايته الثانية كان دخل التاريخ فقد تصدى للإرهاب.. وبدأت بدايات الكارثة بعد أن سمح لأسرته فى الدخول فى البيزنس وعندما نريد أن نعرف اللعب الحقيقى نرى ما حدث مع حسين سالم ولعب فى السلاح، عندما قدرت الجارديان ثروة مبارك ب 70 ملياراً فأنا أتوقع أنها أكثر من ذلك وتوجد أشياء كثيرة لم يكشف الستار عنها بعد، الأمر الثانى عندما أجرى مكرم محمد أحمد حواراً مع الرئيس مبارك منذ 25 عاما وقال مبارك إن ابنه يشترى ديون مصر فكيف يحدث هذا وهو رجل بسيط.
لذلك فإن مبارك هو من فعل ذلك بنفسه فهو قد اتبع سياسة نتج عنها تدهور البلد وكان لديه فرصه لأن يرتقى بالبلد وأضاعها وأفسد، لذلك لابد من أن نفصل بين مبارك الملتزم المحترم القائد والرئيس الذى فسد، والذى أساء للجيش وهنا يسىء لتاريخه وأنا وإن كنت متأثرا بالإنسان الذى كان فقد انقلب على تاريخه ولم يعد يشعر بالبسطاء فلابد أن يحاكم ولابد أن يحاسب فريد الديب من قبل نقابة المحامين على تعطيله للحكم واختلاق أمراض لمبارك فمرة عنده مغص ومرة أخرى اكتئاب ولماذا لا نهتم بالأم التى قتل ابنها واستشهد فحذاء أى شهيد برقبة أى ديكتاتور.
تصوير شريف الليثى
فأنا لا أفرق بين إبراهيم الرفاعى القائد العظيم الذى استشهد وبين غريب الفران الذى مات فى السويس فلابد من العناية والرعاية والحنو على أهالى الشهداء ولابد من إيقاف السلفيين عند حدهم والذين يحسبون الإنسان بالناقة ويذهبون لأهالى الشهداء ويعرضون عليهم التسامح فى مقابل50 ناقة ومسألة الشرع يجب إعادة النظر فيها فسيدنا عمر أوقف حد الردة فى عام الرمادة وحد الردة مذكور فى القرآن واليوم ونحن نعيش فى عصر به قانون فكيف نأتى أمام العالم ونحسب دم الإنسان بالناقة.
كيف ترى استمرار بقاء مبارك فى شرم الشيخ؟
- بقاء مبارك فى شرم الشيخ خطأ وشرم الشيخ منذ البداية رمز لمقر الحكم من 30 عاما وبقاؤه فيها يعنى أن هناك ضغوطاً ويوجد المركز الطبى العالمى وهو أكثر تقدما من مستشفى شرم الشيخ وما نشره ياسر رزق عن تبوك صحيح فما هى حقيقة الدور الذى تلعبه السعودية وإذا كانت هناك ضغوط أتمنى أن يصارحنا المجلس العسكرى بها فالمصارحة والمكاشفة ستعيد الثقة من جديد وستقطع الطريق أمام المغامرين والطفولة اليسارية والتى جعلت الشباب يزحف متجها لوزارة الدفاع.
حتى إذا كان التظاهر سلميا ووسيلة لإظهار الغضب؟
- الشباب الذى زحف لم يكن ذاهبا ليتنزه ولم يكن ذاهبا سلميا كان ذاهبا ليهاجم ماتبقى من مؤسسات الدولة وأنا أرى هذا اليوم يوما أسود فلا يستهدف وزارة الدفاع المصرية سوى إسرائيل.
وما تعليقك على اتهامات المجلس العسكرى لحركة 6 أبريل؟
- أنا ضد الاتهام من غير دليل وهذا خطأ وأنا أعرف أن الجنرالات المصريين لديهم الشجاعة للاعتذار لأن الجنرال الروينى شخص كبير فهو قائد المنطقة المركزية فعندما يوجه اتهاما لمجموعة من الأولاد فى عمر أولاده فإنه يصغر المؤسسة العسكرية وأنا لا أقبلها منه فالجنرال يلقى بيانا فى حالة هجوم وحالة ثورة لذلك لابد من وجود متحدث باسم المجلس وأنا سعيد بخروج تصريحات من اللواء محمد العصار فأحيانا هناك كلام يقال بحسن النية.
هل يمكن أن تساهم المحاكمات العلنية فى تخفيف حالة الاحتقان عند الشعب المصرى؟
- إلى حد ما فهو ليس نوعا من التشفى ولكن العلانية مهمة وأنا معها فأنا فى المحاكمة الأولى لأنس الفقى لم أسمع شيئا وهذا يشير إلى ضرورة وجود تقنية خاصة لنقل المحاكمات.
العصيان المدنى كلمة بدأت تتكرر فى الميدان فإلى أى حد يمكن أن تؤثر حالة العصيان المدنى على الاقتصاد؟
- العصيان المدنى سيكون ضد من؟! ضد المجلس العسكرى؟! علينا أن نحدد مطالبنا وأن نقدم بها قائمة وأنا أرى أن المجلس يستجيب ولكن مع استمرار طرح فكرة العصيان المدنى فهى مراهقة سياسية لا تناسب الوضع القائم ومثلها مثل الذى كان يقترح إغلاق قناة السويس، فكيف يغلق الشعب المصرى قناته بنفسه؟ فهى مرفق دولى وسنجد قوات الناتو تنزل لإدارة القناة فالناس لا تعى ما تقوله وهناك عمليات تخريب فالثورة تستخدم لأغراض تخريبية.
هل هذا مقصود أم أنها كما ذكرت مراهقة سياسية نتيجة غياب الوعى؟
- توجد قوى من مصلحتها تخريب مصر وفى يوم العباسية كان هناك إصرار قوى على استفزاز الجيش حتى يصل لمرحلة أن يضرب فيها طلقة تلوث رداءه الأبيض ببقعه دماء لن تتوقف عن الانتشار وتشوه سمعة الجيش المصرى، والقوى التى أقصدها هنا بقايا النظام والذى مازال قائما وهم يريدون هدم الدولة المصرية وقوى محلية مقيمة حولنا وليست إسرائيل، بل قوى عربية تخشى من تأثير الثورة عليها مثل السعودية والتى تعتبر أخطر دولة تواجه مصر، فيوجد شباب سعودى معجب جدا بمصر ويريد محاكاة الثورة المصرية ولابد من مكاشفة ذلك من قبل المجلس العسكرى والكشف عمن يعمل ضد الثورة المصرية وفى الخليج توجد شخصيات كبيرة معجبة جدا بالثورة المصرية ومستعدون لمساعدة مصر اقتصاديا وعلى فكرة اقتصاد مصر من المفروض ألا يكسرنا فإذا كانت السعودية أعطتنا4 مليارات فإن الحجاج المصريين ينفقون 5,5 مليار وأنا من الممكن فى سنة من السنوات أن أوقف الحج وهذا لا يخالف الشرع، وأنا طالبت شرف فى إحدى مقالاتى بأن يملأه الفخر واحساس بالعظمة وهو يحاول تدعيم الاقتصاد وحاليا توجد قوى اقتصادية كبيرة تريد تدعيم مصر فقد اعتدنا على مهاجمة أمريكا على الرغم من أن أوباما مبهور جدا بالثورة المصرية وهناك قوى سياسية تريد مساندة مصر فليس كل ما يأتى من أمريكا مشبوه.
ولكن البعض يتخوف من التمويلات الأمريكية التى دخلت مصر خلال الشهور الماضية والمنح التى أعطيت لمنظمات المجتمع المدنى دون رقابة؟
- أمريكا طول عمرها تعطى وأنا ضد الانتهازيين واللصوص الذين يذهبون لفتح دكان صغير من أجل الحصول على تمويل وهى مسألة يمكن ترشيدها بقانون وإذا كانت الولايات المتحدة أخذت مجموعة من الشباب ودربتهم وأسقطوا مبارك الديكتاتور والذى يعتبر سقوطه معجزة فأنا أؤيد هذا النوع من التدريب فإذا كانت هناك قوى تأتى من المريخ لن تستطيع أن تحرك الشعب المصرى إلا بقراره، فالشعب المصرى تحويجة لا يستطيع أحد أن يفك طلاسمها، ففى يوم25 يناير شاهدت الناس وهى تخرج من حوارى بولاق بجانب مبنى أخبار اليوم وأدركت أن اللحظة المقدسة قد حانت فالمصريون يتحركون ببطء وشعارهم دائما اصبر على جار السو ولكن عندما يثور لا يتوقف.
ما رأيك فى مرشحى الرئاسة؟ وما هى مواصفات الرئيس القادم لمصر؟
- إذا نجح لا قدر الله عمرو موسى فى انتخابات الرئاسة يجب أن نستعد لخلعه من الآن وسأكون أول من ينزل فى مليونية لخلعه فهو إنسان خاو عديم الثقافة مجرد شاسيه ورجل من رجال مبارك، بل إن مبارك كان أرحم ويستخدم دعاية مبتذلة فمنذ متى وعمرو موسى يجلس على المقاهى الشعبية ويحضر أفراح البسطاء وهو رجل عنده77 عاما نتمنى له شيخوخة آمنة وهو يشبه شعبان عبدالرحيم وليست مصادفة أن شعبان غنى له، حتى فى الجسد فهو رجل فارغ يعرف لغة عربية فقط ليتهشتك بها فأنا أراهن أنه لم يقرأ فى حياته كتابا ففى لقائه مع الإعلامية منى الشاذلى لم يذكر كتاباً قرأه كل ما قاله عن قراءاته بعض الأعمدة الصحفية.
أما محمد سليم العوا فهو يحرض على الأقباط ولا أستطيع أن أتسامح مع تصريحه عن وجود أسلحة فى الكنائس وعلى الأقباط أن يرحلوا إذا جاء محمد سليم العوا رئيسا، فكيف يكون رئيس مصر معاديا للأقباط وأكثرهم احتراما حمدين صباحى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، والبرادعى الذى كان من الممكن أن يكون سعد زغلول ولكنه أضاع الفرصة، أما مواصفات الرئيس القادم لمصر فيجب ألا يزيد سنه على50 عاما إذا كنا نريد الدخول لعصر جديد وأن نمشى مع روح الثورة وأتمنى أن يكون أصغر من ذلك وفكرة السن هنا لا تتعلق بالصحة ولكن تتعلق بالمغزى فإذا انتخبت مصر رئيسا فوق السبعين فنحن لا نزال نمشى بنفس الإطار الذى يجمد أى تطور لكن إذا جاء شاب غير الوجوه المطروحة عنده50 عاما ويختار نوابا شبابا وقتها ستعود مصر إلى شبابها.. فعبدالناصر قرأ مقالا فى الأهرام لمصطفى خليل فاتصل بهيكل وكان وقتها مصطفى خليل عنده 35 عاما وعائدا من أمريكا وسأله عبدالناصر: هل تستطيع أن تنفذ ما كتبته وأجاب: نعم، فأصبح وزيرا للمواصلات وبعد ذلك أصبح رئيس وزراء مصر، الشىء الثانى الذى يجب مراعاته هو تقليص سلطات رئيس الجمهورية فى الدستور، فاستمرار الصلاحيات كارثة والسلطات الحالية فى الدستور تخلق ديكتاتورا أخطر من مبارك ويجب أن يختبر أى رئيس إذا كان يعرف قيمة البلد الذى سيحكمه، فالسادات كان رومانسيا وكان يصبح على النيل وعبدالناصر كان وطنيا ولكن الجهل بتاريخ الأمة يقود الرئيس لاحتقار الناس وهو الخطأ الذى وقع فيه مبارك فكان يتعالى وجميع خطبه بها احتقار للناس.
هل أنت مع وضع مبادئ حاكمة للدستور؟
- أنا أرى أنه يتم وضع الدستور أولا وأن تقلص سلطات الرئيس ويتم تحديدها بدقة وأن يكون غير قابل للعبث وفى حالة العبث بالدستور يتدخل الجيش لحماية الدستور لأن السادات بحرف واحد من كلمة مدتين إلى مدد أطلق مدة الرئاسة ومات هو واستفاد منها مبارك.
هل الدستور أهم من شخصية من يحكم مصر؟
- كانت لدى فكرة انزعج منها الكثير وهى أن الجيش يتولى الحكم صراحة لمدة عام ويحدث عقد اجتماعى بين الجيش والشعب من خلال جمعية وطنية وينزل المشير كرئيس دولة فطبيعة الشعب المصرى لابد أن يرى الرئيس وأن يظهر فمن ينام فى حلايب لابد أن يشعر بالأمان فلايوجد شعب له علاقة مباشرة بالرئيس كالشعب المصرى، لذلك فإن قلة ظهور المشير وهو رجل زاهد ولكن لابد من ظهورة فابن إلياس فى العصر المملوكى كان يقول إن نزول السلطان فى مواكب من القلعة ليشق فى القاهرة أمر ضرورى وكان الناس يقلقون عندما يغيب ثلاثة أيام وعندما كان مبارك يغيب أياما عن التواجد الإعلامى كانت الأهرام تنشر أى مقابلة سخيفة أجراها لمجرد التواجد والحضور وأنا أقول صراحة إن الجيش يمسك البلد عاما ويضع دستورا وتجرى الانتخابات البرلمانية بعد عام وتكون التركيبة الاجتماعية، تغيرت وتأثرت بروح الثورة وأن تتبلور القوى السياسية وأن يعيد الشباب تكوين نفسه ويكون لدينا ثلاثة ائتلافات قوية بدلا من 150 ائتلافاً.
هل معنى ذلك أن الرئيس مصر القادم سيأتى من المؤسسة العسكرية؟
- لا، مصر تريد رئيسا مدنيا فلا نريد عسكرياً مرة أخرى.
كانت هناك مخاوف من عدم وجود رأس للثورة فهل بدأت هذه المخاوف تتحقق؟
- عبقرية الثورة المصرية فى عدم وجود قائد وأعتقد أن المصريين لا ينتبهون لقيمة الثورة الحقيقية ففى الخارج انبهار كبير فالدول فى الخارج تريد أن تتعلم من عبقرية المصرى فهل يعقل أن يتواجد2 مليون فى مكان ولا يكسر لوح زجاج ولا امرأة تمس أو يتحرش بها فى ثورة أب يحمل طفله الرضيع فى مرمى السلاح الحى ولابد أن نستعيد تلك الروح وما نحن فيه سببه عدم وجود قائد ولكن فكرة القائد قد تكون انتهت ولكن لابد من وجود بديل أو هيئة وأنا لاحظت وجود وجوه كثيرة تحاول ركوب الثورة.
الجميع حاليا يتصارع حول هوية مصر دينية أم علمانية كيف ترى هذا الصراع؟ وهل أنت متخوف من قيام دولة دينية فى مصر؟
- أنا ضد قيام الدوله الدينية فى المطلق فأى دين مسيحى أو إسلامى أو يهودى هو مكون رئيسى من مكونات الشخصية المصرية ولكن لا يحكم ولا يدخل فى تفاصيل الحياة المصرية وإذا أراد الشعب المصرى أن يختار فعليه أن يتحمل نتيجة اختياره وعليه القيام بمليونية بعد ذلك لتصحيح خطئه لأن الدولة الدينية حاليا خطر على وحدة الأمة.
توجد حالة من التراخى فى إدارة البلد فهل مجلس الوزراء ضعيف أم مقيد؟
- لا.. هو مجلس ضعيف وتوجد حالة من النفاق للثورة وحالة نفاق للشباب وهناك مثقفون يخافون من الحديث بصدق وأنا أرى أن مصر فى مرحلة تحتاج إلى أكبر قدر من المصارحة والقضية حاليا أننا فى مفترق طرق واستسهال التخوين وإطلاق الاتهامات أخطر شىء ومأساة محمد العرابى دليل على ذلك فماهى أسباب خلعه من وزارة الخارجية وإذا كان محمد العرابى قريبا من الرئيس لكان أخذ منصبا يليق به بعد عودته من ألمانيا ولكنه عمل مساعد وزير وهذا ما نطلق عليه (ركنه) أى تم ركنه وإذا كان عمل كمسئول ثقافى فى مكتبه مصر الجديدة فهو عمل يفيد المجتمع.. يوجد فرق بين خدمة الدولة والدخول فى بيزنس النظام وهذا تماما كما يحدث أن يقول واحد عنى أنت كنت رئيس تحرير لمدة 17 عاما فى عهد مبارك فما ذنبى إذا كان تطورى المهنى جعلنى فى هذا المنصب؟ والأولى أن يتم سؤالى عن تطوير المطبوعة وماذا قدمت وأنا أقول هذا الكلام لأنه حاليا توجد صورة ياسر رزق فى ميدان التحرير وهو الذى أخذ موقفاً مع الثورة من ثانى يوم وشاب اعتبره من أكثر الصحفيين موهبة وقد ضاعف توزيع الأخبار 300% فما الداعى لعزله فهذه مراهقة سياسية فماوتسى تونج عندما قام بالثورة الصينية وضع فئات المجتمع التى يمكن التعاون معها فوضع التائبين من اللصوص والمومسات وما نحن فيه نوع من الجنون يمكن أن تخسر ناسا فى كل مرة ثم بعد ذلك كيف تستطيع أن تحكم على ذلك، لذلك لابد أن نحدد الفئات فممارسة الفساد المالى والمعنوى والدعاية للتوريث تستحق المحاكمة.
ما رأيك فى تفعيل قانون الغدر؟
- أنا أرى أنه ممكن أن يساعد على سرعة المحاكمات ولكن فكرة التوسع فى عمليه التطهير ستضر الثورة.
هل ترى أن الحديث عن تطهير القضاء يمكن أن يضرب استقلالية القضاء فى مقتل؟
- لا.. أنا أرى أن القضاء المصرى يحتاج للتطهير لأنه توجد بؤر تحتاج وتوجد مواقف مستفزة لمشاعر الناس فعندما تحول قضية العادلى لقاضٍ محدد فهذا استفزاز وتقول لهم اخرجوا فى الميدان.. يوجد ما يسمى الكياسة السياسية لذلك فالقضاء أيضا يحتاج لتطهير.
كأديب مصرى كيف ترى ميادين مصر روكسى وجامعة الدول العربية والتحرير والعباسية؟
- أنا أتمنى أن يحافظ شباب الثورة على صورة مصر لكن ميدان التحرير دخل الموسوعة العالمية فتحرير سكوير اسم حاليا فى كل بلدان العالم فأنا عندما كنت فى أمريكا الكل يسأل عنه لذلك لابد من إقامة نصب كبير للشهداء والاهتمام به أما الميادين الثانية فهى تايوانى تقليد فميدان مصطفى محمود أصبح يسىء للعالم مصطفى محمود لأن اسمه ارتبط بفلول مبارك وأصبح سيئ السمعة فقد انطلق منه قتلة الثوار والتحريض عليهم فى موقعة الجمل وروكسى بالمثل فأنا كتبت مقالاً والثورة قائمة عن رمزية ميدان التحرير فلماذا ميدان التحرير لأن الميدان له ذاكرة وطنية ومصر دائما تحتاج مركزا، فالهرم ليس عمارة فقط ولكنه فلسفة ورؤية فهو ينتهى بنقطة وميدان التحرير كالشرايين فهو رمز سياسى فيه مجلس الشعب السلطة التشريعية وأمامه مجلس الوزراء السلطة التنفيذية ورمز البيروقراطية المجمع ورمز العلم الجامعة الأمريكية.
هل حققت ثورة25 يناير أهدافها؟
- لا طبعا ما حققناه جزء بسيط جدا ولم نرتق للسلم الأولى من الثورة فجوهر ثورة يناير حكم الشعب لنفسه وإسقاط مبارك جزء وأنا أرى أنها ثورة مضادة لثورة يوليو وليست امتدادا لها فالجوهر فى ثورة يناير هو نهاية الحكم العسكرى ومن قام بثورة يوليو الجيش ولكن ثورة يناير انضم لها الجيش وعبدالناصر كان زعيما حقيقيا ونكستنا بدأت من عصر السادات والذى أسس للفساد وزوجته أسست للدور غير الطبيعى للسيدة الأولى والسادات وضع النظام المباركى الذى أسقطته الثورة و25 يناير والثورة حاليا جوهرها نظام جديد ديمقراطى به تداول للسلطة ونحن نحتاج العدالة الاجتماعية لإنجاح الثورة ونحن فى حاجة للتأميم كى تكتمل الثورة فمن أخذ أراضى ب5 جنيهات للمتر لابد أن تؤخذ منه فكيف نعطى الوليد بن طلال 200 ألف فدان مساحة تساوى دولة وفى منطقة حدودية وهو رجل له ارتباطات صهيونية فماذا سيحدث إذا باع الأرض لذلك لابد من تصحيح الأوضاع الخاطئة ولابد من وجود جرأة فى تأميم هذه الأراضى ذات المساحات الشاسعة وإعادة توزيعها على الشباب ولن يبقى سوى المستثمرين الجادين.
وعلى الحكومة الشرفية أن تهتم بسيناء فيقال حاليا فى إسرائيل إن سيناء مهملة وهناك مشروع لانفصالها وأول من نبه إلى ذلك الدكتور حامد ربيع وتوقع ذلك.
وما رأيك فى زيارة الدكتور عصام شرف لبدو سيناء ألا تعد صفحة جديدة فى العلاقة؟
- ما فعله شرف تمثيلية مسرحية كتمثيلية عمرو موسى عندما ارتدى طاقية النوبيين لابد من توطين2 مليون صعيدى فى أرض سيناء ولابد من إيجاد مشروعات حقيقية لأن مشروعات مبارك وحسين سالم كلها مشروعات منتجعات فاخرة فى لحظة يمكن تدميرها والموجودون فى الفنادق غير مقيمين بشكل دائم فأنا أريد تنمية حقيقية وأن يكون هناك مستثمرون بخلاف حسن راتب ف40 عاما ونحن نكتب عن تنمية سيناء ولابد أن نهتم بالبدو فهل يعقل أن يكون هناك مشروعات فى شرم الشيخ ويمنع البدو من العمل فيها فالحفاظ على الدولة المصرية هو أهم شىء حاليا.
البعض يقول إن المثقفين لم يكن لهم دور خلال الثورة؟
- هذا إلغاء للذاكرة فالمثقفون مهدوا للثورة منذ عام 1952 فيوجد مثقفون أيدوا الثورة وآخرون اعتقلوا فلو قرأ عبدالناصر الأدب المصرى قبل 67 كان يمكن تجنب الهزيمة ولو قرأ مبارك الأدب المصرى خلال ال 30 عاما كان سيشعر بمعاناة الشعب المصرى وكان يمكنه أن يجنب نفسه ما هو فيه حاليا.
هل المثقفون مهدوا للثورة ولم يشاركوا فيها؟
- لا المثقفون مهدوا وشاركوا ولا فضل لأحد على الثورة إلا للشباب والشعب ولكن ليس بالضرورة أن أنام فى ميدان التحرير فأنا ذهبت أمام القصر يوم الجمعة وكنت أتوقع أن أرى المشهد النهائى وكنت قد عاينت الموقع قبلها بيوم ووجدت الحرس الجمهورى فى موقع الدفاع وقد صليت الجمعة فى مسجد رابعة العدوية وصلينا صلاة قضاء الحاجة وقد كان يمشى بجانبنا نساء هوانم ورجال بسطاء ولكن الحرس الجمهورى فتح لنا الطريق وعرفنا أن مبارك رحل.
وأنا كنت أكتب كل يوم وليس من الضرورى أن أتواجد فى ميدان التحرير كى أحصل على جنسية ميدان التحرير فثورية الميدان ثورية روحية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.