قتل ما لا يقل عن 19 شخصا بينهم 10من رجال الشرطة وأصيب 39 بجروح الثلاثاء؛ في ثلاث هجمات انتحارية في غرب أفغانستانوجنوبها. فقد قتل 12 شخصا وأصيب 28 بجروح في ولاية هرات عندما فجر رجلان كانت تطاردهما الشرطة سيارتهما عند مدخل مجمع يضم مكاتب للإدارة المحلية على الطريق المؤدية إلى مطار هرات بحسب ما أفادت الرئاسة التي "دانت الهجوم" بشدة. وصرح قائد الشرطة المحلية سيد اغا شكيب "كنا نراقب السيارة. امرناهم بالتوقف مرتين لكنهم لم ينفذوا الأوامر وقاموا بتفجير السيارة بما فيها من المتفجرات عند المدخل". وأضاف كان هناك شخصان على متن السيارة احدهما يرتدي نقابا". وأوضح أن "جثة أحد الانتحاريين مزقها الانفجار بينما لا تزال الثانية في السيارة وعليها الحزام الناسف الذي لم ينفجر". وأشار إلى أن بين الضحايا اثنين من رجال الشرطة واحد عملاء الاستخبارات. وروى صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية وصل بسرعة إلى المكان أنه شاهد جثة أحد الانتحاريين متدلية من نافذة السيارة. وقال شاهد آخر لوكالة الصحافة الفرنسية "قبيل الانفجار رأيت نساء واطفالا في المكان. بعد الانفجار شاهدت عشرة اشخاص على الاقل غارقين في دمائهم وجثة مشوهة". وبعد ساعات، قتل أربعة من رجال الشرطة وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم انتحاري وقع في موسى قلعة جنوبأفغانستان. وقال الناطق باسم الادارة المحلية داود احمدي لوكالة الصحافة الفرنسية إن ثلاثة انتحاريين يرتدون سترات محشوة بالمتفجرات دخلوا مجمعا حكوميا في ولاية هلمند. ووقع الهجوم في منطقة موسى قلعة التي تعد معقلا تقليديا لمتمردي طالبان، ولم تتمكن الحكومة في كابول وحلفاؤها في حلف الأطلسي من السيطرة عليها منذ 10 سنوات. وذكرت حكومة هلمند في بيان أن اثنين منهم فجرا نفسيهما أما الثالث فقتلته الشرطة. وأضافت أن أربعة من رجال الشرطة قتلوا، وأن خمسة آخرين منهم قائد شرطة موسى قلعة قد أصيبوا. أما العملية الانتحارية الثالثة التي اوقعت ثلاثة قتلى وستة جرحى بين قوات الشرطة فوقعت عندما فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه قرب مفرزة للشرطة المحلية كانت تستعد لمساعدة الشرطيين الذين أصيبوا سابقا في هلمند، بحسب داود احمدي. والثلاثاء قتل 10 من عناصر الشرطة الأفغان على الأقل. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجومي هلمند اللذين أسفرا على حد قولها عن مقتل 21 شرطيا لكنها لم تتبن هجوم هرات. والهجمات الانتحارية والعبوات اليدوية الصنع هي السلاح المفضل لدى متمردي طالبان. وتقاتل طالبان التي أطاح بها أواخر 2001 من السلطة تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة، الحكومة الأفغانية وحلفاءها في حلف الأطلسي منذ ذلك الحين. وأعمال العنف المرتبطة بالنزاع تسجل خصوصا في جنوبأفغانستان وشرقها حيث معاقل المتمردين وحلفائهم بحسب الأممالمتحدة. لكن خلال الأسبوعين الماضيين كانت الهجمات تسجل خصوصا في شمال البلاد وغربها. وقال الجنرال زاهر عزيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع "هناك معارك أكثر الآن من فصل الشتاء. كنا نأمل تراجع المعارك مع عملية نقل المسؤولية الأمنية من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية .للأسف أنها تحتدم. وأضاف يريد المتمردون على الأرجح الضغط على الحكومة للحصول على المزيد خلال المفاوضات الجارية بين كابول والمتمردين. ونفت طالبان حتى الآن وجود مثل هذه المحادثات. ويستهدف المتمردون قوات الأمن الأفغانية التي يفترض أن تنوب عن القوات الأجنبية وتتولى الشؤون الأمنية في البلاد قبل أواخر 2014 عندما ينوي حلف الأطلسي سحب جميع قواته..