قتل مهاجمون انتحاريون 19 شخصا على الاقل في افغانستان اليوم الثلاثاء بينهم 11 من أفراد الشرطة بعد ان صعد المتمردون الهجمات قبل أشهر الصيف التي يتصاعد فيها القتال عادة. وقال محيي الدين نوري المتحدث باسم حاكم اقليم هرات ان انتحاريين أحدهما كان يرتدي نقابا فجرا سيارة ملغومة على طريق المطار خارج مدينة هرات فقتلا ثمانية مدنيين وثلاثة من أفراد الشرطة. وأصيب 23 شخصا في الهجوم الذي وقع في الاقليم الذي يسوده هدوء نسبي ويقع في غرب أفغانستان قرب الحدود مع ايران. وفي اقليم هلمند المضطرب في جنوبأفغانستان استهدف ثلاثة مهاجمين انتحاريين مقر حاكم منطقة قلعة موسى وقتلوا ثمانية من رجال الشرطة. وقتل اثنان من المهاجمين برصاص الشرطة بينما قتل الثالث بعد ان تمكن من تفجير المواد الناسفة التي كان يحملها.
وقال داود احمدي المتحدث باسم حاكم اقليم هلمند ان المهاجم "الاول فتح النار على الشرطة الافغانية. وردت الشرطة عليه فقتلته بينما فجر الثاني نفسه وقتلت الشرطة الثالث." وجاء هجوما اليوم قبل أشهر الصيف التي يتصاعد فيها القتال عادة في أفغانستان.وقال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي أمس الاثنين انه لم تظهر بعد أي دلالة على ان المتمردين الافغان يعتزمون شن هجوم في الربيع على غرار الهجوم الذي شنوه العام الماضي ضد القوات الاجنبية والافغانية مفضلين شن هجمات معزولة ضد وحدات وقواعد صغيرة.
وفي حين لم يتبق سوى أسابيع معدودة على موسم المعارك الصيفية التي تستمر شهورا قال البريجادير جنرال الالماني كارستن ياكوبسون ان المعلومات المتاحة لم تشر الى هجوم طالباني موحد. وقال ياكوبسون "لم يصدر اي اعلان من المتمردين لكننا ننظر فيما يفعلونه في الوقت الراهن. نحن ننظر الى هذا العام بأعين مفتوحة للغاية."
وأعلنت حركة طالبان الافغانية المسؤولية عن هجوم هلمند قائلة انها كانت تستهدف حاكم الاقليم وقائد الشرطة الى جانب مسؤولين اخرين في الحكومة. وقال قاري يوسف المتحدث باسم طالبان "مجاهدونا يقاومون وأوقعوا خسائر كبيرة بصفوف العدو."
وشنت طالبان العام الماضي "عملية بدر" متوعدة باستهداف قواعد وقوافل قوات حلف شمال الاطلسي ومسؤولي الحكومة الافغانية خلال أشهر الحملة التي وصلت الى ذورتها في سبتمبر بشن هجوم على مجمع السفارة الامريكية في العاصمة الافغانية كابول نفذه أعضاء من الجماعة المتشددة احتلوا مبنى قريبا.