قررت الحكومة المصرية استئناف خط الرحلات النيلية فى شهر مايو المقبل؛ بعد 15 عاماً من التوقف، وبعد أن اقتصرت الرحلات منذ العام 1997 على الخط بين الأقصر وأسوان. وقالت فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري السياحة والري، عقب انتهاء الاجتماع الوزاري، برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء إن وزير السياحة قدم تقريرا لرئيس الوزراء حول أهمية عودة هذا النشاط، وفقاً لصحيفة "المصري اليوم". وأضافت أنه سيتم عقد اجتماع آخر في هذا الشأن منتصف أبريل الجاري، يحضره إلى جانب الوزراء المعنيين، محافظو بني سويفوالمنياوأسيوطوسوهاجوالأقصر وأسوان، منوهة بأن عودة هذه الرحلات من شأنها التأكيد على ترسيخ عودة الأمن. وقال منير فخري عبدالنور، وزير السياحة، إن هذه الرحلات لها فوائد ليس على الجذب السياحي ومتوسط الإنفاق السياحي فقط، ولكن لها آثار اقتصادية إيجابية كثيرة على محافظات الصعيد كلها، بسبب الرواج التجاري للمنتجات اليدوية التقليدية التي سيتم عرضها على السياح، إضافة إلى معرفة هؤلاء السياح بالمحافظات. وتابع عبدالنور أنه تمت مناقشة التنسيق بين الوزارات المختلفة، ولكل وزارة اشتراطات بيئية وسياحية ونيلية واشتراطات خاصة بالنقل، ويقوم قطاع السياحة بتمويل المشروع ذاتياً، ورفع المراسي على طول خط النيل، مشيراً إلى أنه تم تأهيل هذه المراسي، وهي مرسى بني سويف، ومرسى إخناتون في المنيا، ومرسى ناصر في سوهاج، ومرسى أسيوط. وفيما يتعلق بالوضع الأمني، وعملية تأمين هذه الرحلات، أكد عبدالنور أن وزير الداخلية وضع خطة أمنية لتأمين الرحلات السياحية النيلية الطويلة، مشيراً إلى أن أحداث إسنا وما صاحبها من غلق "الهويس"، تمثل مطلباً فئوياً وليست حادثاً أمنياً. من جانبه، قال الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة تركز اهتمامها في أمرين، الأول توفير المياه "الغاطس المائي" والتنسيق لأعمال الملاحة طوال العام مع الالتزام بحجم المجرى الملاحي، على أن تتولى وزارة النقل عملية التطهير، والثاني التأكد من عدم تلوث المجرى المائي من مخلفات تلك المراكب والعائمات..