لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها : عن عائشة - رضي الله عنها - أن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : ومن يكلم فيها رسول الله ؟! قالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حِبّ رسول الله . فكلمه أسامة ، فقال رسول الله : " أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ". ثم قام فاختطب ، ثم قال : " إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، و َايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ".
2- ويأمر بالعدل بين الأولاد : عن عامر قال: سمعت النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية ، فقالت عمرة بنت رواحة : لا أرضى حتى تُشهِد رسول الله . فأتى رسول الله فقال : إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية ، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله . قال : " أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا " . قال : لا . قال : " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلاَدِكُمْ " . قال: فرجع فردَّ عطيته.
3- ويعدل بين أزواجه : عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال: قالت عائشة : يا بن أختي ، كان رسول الله لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، وكان قَلَّ يومٌ إلا وهو يطوف علينا جميعًا ، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس ، حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها ، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنَّتْ وفَرِقَتْ أن يُفارِقها رسول الله : يا رسول الله ، يومي لعائشة . فقبل ذلك رسول الله منها . قالت : نقول في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها أُراه قال : { و َإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا } [ النساء: 128] ..