بقلم عطيه ثروت تظهر لنا الصحف صور صفوت الشريف وهو فى البدلة البيضاء الخاصة بالسجن ومن قبله أظهرت لنا احمد عز وجرانة ..الغريب في الأمر أننا حتى الآن لم نرى صورة واحدة لحبيب العادلى وزير الداخلية وهو فى الملابس البيضاء ولم نرى له صورة واحدة وهو فى قفص المحاكمة ... لدرجة أن بعض الناس دب الشك فى قلوبهم وظنوا أن المتهم غير موجود أصلا وان الرجل حرا طليقا وكل ما نسمعه ما هو الا فبركة جرايد وبرامج !! نحن نريد أن يظهر كل متهم مهما كان مركزه ومكانته فى الدولة كما ظهر عز وجرانة وصفوت الشريف، ونريد أن يكون قضاء مصر قويا لا يهاب أحدا مهما كان فكلنا سواسية أمام القانون وكل شخص ارتكب جريمة فهو مجرم حتى تثبت براءته ان كان بريئا ... يوم الثلاثاء ستتم محاكمة العادلى أتمنى أن نراه وهو يدخل قاعة المحاكمة مرتديا البدلة البيضاء ، ليس شماتة منا فيه !! ولكن حتى نشعر أن القضاء المصري اقوى من أى سلطة ونفوذ عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فيها أسامة بن زيد فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتشفع في حد من حدود الله فقال له أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها قال يونس قال بن شهاب قال عروة قالت عائشة فحسنت توبتها بعد وتزوجت وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم