قال رامين مهمانباراست الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران ما زالت مستعدة للتفاوض مع القوى الدولية الكبرى التي يساورها القلق من برنامجها النووي. ونقل موقع تلفزيون العالم الإيراني عن مهمانباراست قوله: "نقول دائما اننا مستعدون للإنخراط في مفاوضات إيجابية وذات جدوى، ولكن كما ذكرنا باستمرار هناك شروط لانجاح هذه المفاوضات على رأسها المساواة والإحترام المتبادل. "لا تراجع" وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال اليوم الأربعاء، في أول رد فعل منه حول يوم أمس والذي قالت فيه إن لديها معلومات تفيد بان إيران أجرت تجارب وإختبارات "ذات صلة بتطوير سلاح نووي"، إن بلاده لن تتراجع "قيد أنملة" عن برنامجها النووي وأن الإدعاءات القائلة إن إيران تسعى لإمتلاك السلاح النووي إنما الهدف منها خداع العالم. ووبخ الرئيس الإيراني بشدة الوكالة الدولية قائلا إنها إنما تنتقص من قيمتها باعتمادها "الإتهامات الأمريكية السخيفة." وقال في كلمة القاها أثناء زيارة قام بها الأربعاء لمدينة شهريكورد الواقعة في إقليم بختيار جنوب غربي العاصمة طهران: "لن تتراجع هذه الأمة قيد انملة عن الطريق الذي قررت سلوكه. لماذا تدمرون سمعة الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) من أجل إدعاءات أمريكية سخيفة ؟" وكان التقرير المذكور قد خلص إلى أن البحوث الإيرانية تضمنت نماذج محاكاة بالكومبيوتر لا يمكن أن تستخدم إلا لتطوير صاعق لقنبلة نووية. وكرر الرئيس أحمدي نجاد ما درجت إيران على قوله من أنه من غير المنطقي السعي إلى تطوير أسلحة نووية في عالم تكثر فيه هذه الأسلحة. وقال "إن الأمة الإيرانية أمة حكيمة، ولذا فإنها لن تنتج قنبلة أو قنبلتين في وقت تمتلكون فيه 20 ألف قنبلة نووية. ولكن إيران تبني ما لا تستطيعون الرد عليه كالاخلاق والمباديء والتوحيد والعدل." وتقول الولاياتالمتحدة وحليفاتها الغربيات إن من شأن حصول إيران على السلاح النووي أن يؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة، وخاصة من جانب السعودية، علاوة على تشكيله تهديدا لاسرائيل. رفض وفي وقت لاحق، أعلنت روسيا رفضها لفكرة فرض عقوبات جديدة على إيران حول نشاطاتها النووية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غنادي غاتيلوف لوكالة إنترفاكس للأنباء إن فرض عقوبات جديدة قد تفسر على أنها محاولة للإطاحة بالنظام الحاكم في طهران. وكانت فرنساوالولاياتالمتحدة قد ألمحتا في وقت سابق أنهما بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران عقب صدور التقرير الأخير عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إلا أن غاتيلوف قال: "إن فرض أي عقوبات جديدة على إيران ستفتسر من جانب المجتمع الدولي بأنها اداة لتغيير النظام الايراني. هذا الاسلوب غير مقبول بالنسبة لنا، والجانب الروسي لا ينوي الخوض في هذه المقترحات اصلا."