أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 شخصا على الأقل قتلوا اليوم الاثنين برصاص قوات الأمن في أنحاء متفرقة من البلاد، موضحا أن 17 لقوا حتفهم إثر عمليات عسكرية وأمنية في ريف دمشق (وسط). وكانت بثينة شعبان مستشارة الرئيس الأسد أعلنت فى وقت سابق عن مقتل نحو 1400 شخص بين عناصر قوات الأمن و"المتمردين" منذ انطلاق الاحتجاجات. قتل 20 شخصا الاثنين في عمليات أمنية وعسكرية تنفذها القوات السورية في أنحاء مختلفة من سوريا، بينهم 17 في منطقة حماة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان "ارتفع إلى 17 عدد القتلى خلال العمليات التي تنفذها قوات عسكرية وأمنية سورية في ريف حماة (وسط) منذ صباح اليوم الاثنين بحثا عن مطلوبين، واعتقل أكثر من ستين شخصا حتى الآن". وأضاف المصدر نفسه أن القتلى "هم ثلاثة في قرية مورك وأربعة في قرية كفرنبوذة وعشرة آخرون في قرى كرناز وزيزون وكفر زيتي وقلعة المضيق وقرى أخرى في سهل الغاب". وأشار إلى انه تخلل العمليات في هذه القرى "إحراق منازل بعض النشطاء المتوارين عن الأنظار إضافة إلى اعتقال أكثر من ستين شخصا حتى الآن". وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل ثلاثة أشخاص في ريف حماة. وفي وقت سابق الاثنين، قتل فتى في الثانية عشرة من عمره في دوما بريف دمشق برصاص قوات الأمن خلال تشييع قتيل توفي الأحد متأثرا بجروحه، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كذلك، قتل رجل وابنه في منطقة حمص (وسط) خلال عمليات أمنية في مدينة الرستن، وفق المصدر نفسه. وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي الاثنين أن القمع في سوريا أسفر حتى الآن عن مقتل 2600 شخص. أعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين في موسكو أن حوالى 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري وعدد مماثل من "المتمردين" قتلوا في أعمال العنف في سوريا. وهذه الحصيلة التي أعلنتها شعبان هي أول حصيلة رسمية توردها السلطات السورية. في المقابل أعلنت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي قبل ساعات في جنيف أن 2600 شخص قتلوا في قمع التظاهرات في سوريا. وأضافت شعبان في مؤتمر صحافي "سقط 700 قتيل في صفوف الجيش والشرطة و700 في صفوف المتمردين". وقالت شعبان أمام الصحافيين بعد لقائها مبعوث الكرملين إلى المنطقة ميخائيل مارغيلوف "أود شكر الدولة والشعب الروسيين على دعم تطلعات سوريا إلى حل سلمي للأحداث". وبعد ذلك أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين انه من غير الضروري ممارسة "ضغوط إضافية" على دمشق، معارضا بذلك أى مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت شعبان بعد لقائها مارغيلوف "نرغب في أن يحذو الغرب حذو روسيا في مواقفه بدلا من أن يدعو إلى أعمال تساهم في تصعيد العنف". وبعد أن أشارت إلى العراق وليبيا، نددت شعبان بالتدخل الغربي الذي يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا "ويشجع التطرف" كما قالت. وقالت "نحن الشعب السوري والشعوب العربية نرى أن الغرب لا يرغب في بذل جهود للتوصل إلى حل سلمي" متسائلة "أين كان الغربيون في العراق حين قتل مليون شخص وحيث لا تزال الخلافات بين السنة والشيعة مستمرة؟". وتابعت "انظروا إلى ليبيا، قبل تدخل حلف شمال الأطلسي كان هناك 20 قتيلا والآن تبلغ الحصيلة 50 ألف قتيل". وتعرقل موسكو، حليفة دمشق منذ فترة طويلة، اعتماد قرار في مجلس الأمن يدين النظام السوري. والجمعة استقبلت روسيا ممثلين عن المعارضة السورية ودعتهم إلى فتح "حوار" مع السلطة وذلك غداة تصريح مدفيديف بان بعض المعارضين السوريين يمكن أن يعتبروا "إرهابيين".