أعلنت قيادات وممثلو أكثر من 31 حزبا وائتلافا وإتحادا مصريا دعمها الكامل لاستقرار السودان وأمنه في مواجهة كل ما يهدد سيادته وسلامة أراضية ، وشددت في بيان لها أمس على أن أمن السودان وإستقراره من أمن مصر، مؤكدة إدانتها الاعتداءات الإجرامية التي استهدفت المواطنين في ولاية النيل الأزرق ، والتي تسعى لهدم مكتسبات التنمية بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية. ورفضت الأحزاب المصرية في بيانها أي محاولة للتدخل الخارجي في شئون السودان، محذرة من الأجندات التي تستهدف إثارة الفتن والنعرات وإشعال الحرب وتهدد الأمن القومي، وعلى رأس مثيري هذه الأجندات إسرائيل والدول الموالية لها ، ودعا البيان إلى الوفاق الوطني السوداني ولم الشمل والتراضي السياسي بين مكونات المجتمع السوداني حكومة و أحزاب و منظمات مجتمع مدني، كما طالب بتوعية شاملة للمجتمع المصري من أحزابه ومجتمعه المدني وإعلامه بكل ما يحدث بالسودان وما يتعرض له من تآمر. وأكدت الأحزاب والائتلافات السياسية علي ضرورة العمل علي إحياء وحدة وادي النيل، وتكوين منبر للأحزاب المصرية والسودانية بدون استثناء، وذلك لتحقيق مصالح شعبي وادي النيل السياسية والاقتصادية ، واقترحت الأحزاب المصرية فيما بينها على هامش لقائها أمس بقيادات مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة تشكيل لجنة من القوى السياسية المصرية لتقصي الحقائق بولاية النيل الأزرق. من جانبه قام رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة الدكتور وليد السيد بتنوير الأحزاب المصرية بالأحداث في النيل الأزرق معتبرا إياها أحد تداعيات إنفصال الجنوب، مؤكدا أن ما يحدث في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان هو مخطط إستعماري خلفه إسرائيل يستهدف تفتيت السودان، مستعرضا مسيرة الإنقاذ لتنفيذ مسيرة السلام في السودان حتى توقيع اتفاق السلام في عام 2005، وترجيح خيار الحوار على الحرب، وقال عملنا على أن يكون السلام مرتبطا بالوحدة إلا أن الحركة الشعبية عملت على الإنفصال وإحترمنا رغبة الجنوبيين في ذلك، وأكدنا على أننا سنكون داعمين لإستقرار دولتهم الجديدة، مضيفا إلا أن الحركة الشعبية لا تريد هذا الإستقرار، ولا ترغب في استكمال الإتفاقية وترفض تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية بتسريح القوات، ويتصرفون وكأن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تابعتين لها، متسائلا من الذي لا يريد الإستقرار للإقليم مع كل هذه الأحداث التي تسببت فيها الحركة الشعبية؟ معلنا ترحيب حكومته بالحوار مع من يريد الحوار، محذرا في ذات الوقت ممن يريد حمل السلاح. وقال سوف يعاقب كل من يريد حمل السلاح حتى لو كان مؤتمرا وطني.
وكان ممثلو 31 كيانا مصريا مابين حزب وإئتلاف وإتحاد التقوا مساء أمس في مقر مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة للوقوف على آخر مستجدات الوضع في السودان وخاصة منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وكان على رأس هذه الكيانات رؤساء وممثلين لأحزاب الوفد والجيل والناصري ومصر العربي الإشتراكي والكرامة ومصر القومي ومصر الفتاة والتكافل.