أعلن مستشار رئيس نيكاراجوا للشؤون الاقتصادية باياردوا أريس الأربعاء أن حكومة ماناجوا ستنظر في منح الزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي حق اللجوء السياسي إلى البلاد؛ إذا ما طلب ذلك. ففي رد على سؤال بشأن احتمال طلب القذافي هذا الأمر أكد أريس - في تصريح لإحدى القنوات التليفزيونية المحلية نقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية - أكد قائلا "سوف نتعامل بإيجابية إذا طلب شخص ما حق اللجوء السياسي في بلادنا؛ فالشعب النيكاراجوي سبق أن تمتع بحق اللجوء عندما استباح الديكتاتور سوموزا دماء شعبنا". وأضاف قائلا: "لا أعرف كيف سيأتي القذافي الى هنا فنحن ليس لدينا سفارة لجمهورية نيكاراجوا لدى ليبيا".. وكانت وسائل الإعلام المحلية في نيكاراجوا قد تكهنت بأن القذافي قد يفكر في اللجوء الى نيكاراجوا بعدما أعلن الرئيس دانييل اورتيجا دعمه للقذافي.. واصفا إياه ب"الأخ والصديق". وحتي الآن فإن أحدا لا يعرف المكان الذي يختبئ فيه القذافي، إلا أنه وفقا لمحطة تلفزيونية موالية لنظامه فإنه لم يعد أمامه سوى الشهادة أو النصر على العدوان الذي تشنه قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"على ليبيا - بحسب ما جاء في المحطة التلفزيونيه الليبية. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم معمر القذافي في تصريحات أذيعت الأربعاء أن الزعيم الليبي مستعد لمقاومة المعارضين الذين سيطروا على العاصمة طرابلس لمدة شهور أو حتى سنوات وأنه توعد بتحويل ليبيا الى "بركان وحمم ونار..". وقال المتحدث موسى إبراهيم الذي كان يتحدث هاتفيا الى قناتى التلفزيون الفضائيتين العروبة والرأي إن قوات القذافي أسرت أربعة قطريين رفيعي المستوى ومواطنا إماراتيا، وأضاف أن قادة المعارضين لن يجدوا مكانا يهنأوا فيه إذا قدموا الى طرابلس من مدينة بنغازي الشرقية. وفي نفس السياق ذكرت محطة تلفزيون العربية أن المعارضين الليبيين أكدوا الأربعاء أن أكثر من 400 شخص قتلوا وما لا يقل عن 2000 أصيبوا بجروح في المعركة لانتزاع السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس من معمر القذافي. وقال مراسلون لرويترز إنه كانت هناك فيما يبدو بعض النيران المعادية حول وسط العاصمة مع حلول الظلام ووقوع أعمال نهب.