صحف إسرائيلية: تحليق الطائرة المجهولة قرب "ديمونة" يعكس فشل استخباراتي وعسكري

تناولت الصحافة الإسرائيلية اليوم حادثة إسقاط طائرة استطلاع مجهولة المصدر جنوبي فلسطين المحتلة، وزعمت صحف ووسائل إعلام الاحتلال أن الطائرة من المرجح أن تكون دخلت إسرائيل من الجانب اللبناني، وأن دخول هذه الطائرة الأن عن طريق لبنان علامة إنذار تدل على أن إسرائيل ستشهد في أي حرب مستقبلية دخول كثير من هذه الطائرات محملة بالمتفجرات".
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن" الطائرة أسقطت على بعد 30 كيلو متر من مفاعل ديمونة النووي، وهو يمكن أن يوضح أن إيران ترسل رسالة إلى إسرائيل التي تهدد الأولى بضربة عسكرية، مفادها أننا قادرون على الوصول إلى أشد المواقع حساسية فلا تحاولوا أن تجربونا".
وأضافت يديعوت إلى أن الطائرة حلقت في الجو لمدة ثلاث ساعات تقريبا، وذلك فوق البحر، ولم تثر الشبهات عندما حلقت بالقرب من سواحل غزة، وهو ما يعكس فشلا في القدرات الدفاعية الجوية، بخلاف الفشل الاستخباراتي الذي لم يحدد قدرات العدو التي وصلت إلى إمكانية إصابة هدف استراتيجي مثل مفاعل ديمونة"، مضيفة على لسان مصادر عسكرية إسرائيلية أن "الحادث يمثل انتصار في حرب نفسية دائرة منذ عام2006، المسألة الآن أن هناك طائرات تستطيع الدخول لعمق أجوائنا وتصيب أهداف هامة وحساسة".
فيما رجحت صحيفتي معاريف وهآرتس إلى إن الطائرة قد تكون أطلقت في الأساس لمهمة استطلاعية. وأن من يكون قادرا على إطلاق طائرة بدون طيار كهذه إلى مسافة أكثر من 100 كلم عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، سيكون قادرا عند الحرب على الوصول إلى عدد كبير من المواقع الحساسة في إسرائيل، وهذا التطور النوعي قد يكون أحدى المفاجآت التي تحدث ويتحدث عنها قادة حزب الله.
من جانبه ذكر موقع ديبكا الاستخباراتي الاسرائيلي إنه على الرغم من إسقاط الطائرة فأن ذلك لا ينفى فشل في أداء الجيش الإسرائيلي والذي على الرغم من وصول معلومات سابقة له خاصة بإمكانية شن هجوم بطائرة دون طيار، وحادثة سابقة أسقطوا فيها طائرة عليها شعار حزب الله عام 2006، إلا أن الطائرة نجحت في الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وهو ما يشير إلى خلل جوهري في الإستراتيجية الدفاعية لإسرائيل، والتي يعاد فيها النظر منذ2006.