نحن الآن نتعلم من أخطاء الماضى , ذلك الماضى الذى أهمل المارد الأفريقى والذى بدأ يصحو هو الآخر من كبوته على نور فجر الثورة المصرية فى 25يناير , لقد انتعش ذلك المارد بعد أن نفضت مصر عن وجهها آثار التشويه فعادت نقية جميلة ضحوكة بشوش .. عادت تبتسم لذلك المارد الأفريقى الطيب تمد له الأيادى تصافحه إيمانا منها بأهمية ذلك المارد فى نهضتها القادمة وها هى أفريقيا الفتية تعانق مصر - الشمال- كى ينصهر الجنوب والشمال فى بوتقة حضارية واحدة تسفر عن حقيقة الحلم الجميل فيصبح واقعا كميلاد كل كائن حى جديد ترعاه الايادى الرءوم ان هذا التوجه إلى البطن الأفريقى الذى مازال يحمل جنين الأمل لهو بداية النهضة الحقيقية , وإن الطريق من الأسكندرية إلى مدينة - كيب تاون – فى جنوب أفريقيا لهو شريان الرضاع الحقيقى لهذا الجنين والذى دبت فيه الروح بأمر من الله تعالى ليأذن له ربه فى الخروج إلى الحياة , كى تستمر مسيرة العطاء وتواصل الأجيال ، ولتصنح افريقيا أملا من الآمال.