رغم تلك الانجازات العظيمة التى تمت فى شربين حتى اصبحت مركزا وبندرا من اضخم مراكز الدقهلية الا ان المشهد مازال فيه رقعة تحتاج إما إلى البتر،أوالاصلاح فبعد ان تغيرت ديموجرافية البنية السكانية بشربين واتسعت الرقعة السكانية فيها ، الا انه لم يحدث تخطيط للمدينة يتوازى مع ذلك الامتداد البشرى والسكانى فيها؛ مما يجعل وسط المدينة فى منطقة السوق تعانى من اختناقات مرورية تكاد تؤدى الى ارتكاب الجرائم بسبب الصراع بين سائقى المركبات على كوبرى الميتين "مزلقان السكةالحديد" وبرغم ما حدث من تعديلات الا انها تعديلات لا تعدو ان تكون محاولة احياء من هو ميت بالفعل ورده للحياة ؟!! ان الاصلاح الحقيقى هو توسعة الممر نفسه على المزلقان وعلى المنطقة المحصورة ما بين المسجد والسوق والتى يطلق عليها "كوبرى الميتين" ان ضيق المكان هو المشكلة الحقيقية فالمكان هو كما هو من مئات السنين بينما الكثافات السكانية تضاعفت والمركبات تضاعفت وهذا نذير كارثة حقيقية على المستوى الاجتماعى والاخلاقى اذا الانفلات الاخلاقى وبؤرالجرائم انما تكون فى تلك المناطق ذى الكثافات السكانية العالية وكم من المشاجرات حدثت فى تلك المنطقة والسبب هو ذلك الاختناق المرورى الذى يؤدى الى هذا الصراع الذى لا يحمد عقباه فلماذا ننتظر الكوارث؟ لماذا لا نسرع الى توسعة هذا المكان الذى هو قبح يشوه وجه المدينة الجميلة "شربين"؟ لذا فنحن فى حاجة إلى قرارات ثورية تتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية والنظر بعين الإخلاص الى البؤر التى يجب اصلاحها ليس فقط من أجل التجميل فحسب وانما من أجل إصلاح وبناء المجتمع .