زى النهاردة من سنة ، الحال كان غير الحال والمعايير كانت مختلفة لان الثورة كانت قيد التخطيط و النظام السابق واجهزة الامن كانوا فى ترقب شديد لما سيحدث فى اليوم الخامس والعشرين من هذا الشهر ..هيا بنا نتعرف على اهم الاحداث التى وقعت يوم 20 يناير 2011 .. زى النهاردة كان بداية الحشد ليوم الغضب المحدد له 25 يناير ، حيث انتشرت دعوة باسم " فعلتها تونس" على صفحة "كلنا خالد سعيد " لينضم إليها 54 ألف مشترك فى نفس اليوم , وفى نفس الوقت كانت حركة 6 أبريل تصدر بيانا تدعو فيه مختلف التيارات السياسية وجميع أ الشعب للت عن رفضهم ممارسات وزارة الداخلية ضد المواطنين، فيما وزع شباب الجبهة الحرة للتغيير السلمى 3 آلاف منشور بمناطق الشرابية والوايلى وباب الشعرية للمشاركة فيما وصفته ب"انتفاضة الشعب يوم 25"، فيما دعت حركة " كفاية " فى بيانها للتخلى عن سلالم نقابة الصحفيين والنزول للشارع وحشد 10 آلاف متظاهر فقط ليعتصموا لمدة أسبوع حتى يسقط النظام ، وفجاة وبسرعة الفيمتو ثانية انتشرت صور الأعلام التونسية على صفحات فيس بوك وصفحة "25 يناير يوم الثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة" لتجتذب ما يقرب من 5 آلاف عضو فى يوم واحد. وبالرغم من ان هذا اليوم كان بداية التخطيط للثورة ولكن نزيف الانتحارات لم يتوقف فقام يونان فؤاد عبد المسيح، سائق بشركة المياه الغازية، بالتخلص من حياته بمنطقة المرج شنقاً بمنزله أمام أولاده الثلاثة بسبب كثرة الديون, فى حين أحبطت أجهزة الأمن محاولة سائق آخر يدعى سعيد عبدالفتاح 65 عاماً الانتحار بإحراق نفسه أمام مجلس الشعب بسبب خروجه إلى المعاش وفشله فى الحصول على قيمة التأمينات من الشركة التى كان يعمل بها، فى الوقت الذى فشل فيه حمادة شعيب "قهوجى" فى الانتحار مرتين الأولى عندما حاول إلقاء نفسه من أعلى كوبرى قصر النيل بسبب فشله فى الارتباط بابنة عمه وتدخلت قوات الشرطة لمنعه فأخرج آلة حادة من سترته ليقطع شرايينه لتنقذه الشرطة مرة أخرى وتنقله إلى المستشفى. وفى الوقت الذى قام الشاب أحمد، الطالب بالمعهد الفنى بمدينة السلام بالانتحار بسبب رفض الزواج من زميلته فى المعهد، كانت عزبة خير الله فى انتظار حالة انتحار مأساوية عندما شرع الشاب مسعد سعيد عبدالقادر 25 عاماً فى الانتحار شنقاً بعد عجزه عن توفير 15 جنيهاً ثمن الكشف الطبى على طفلته الوحيدة التى لم يتجاوز عمرها 3 أشهر. فى هذا اليوم لم تتناول وسائل الإعلام سواء كانت الجرائد او برامج التوك شو من قريب او بعيد الدعوة ليوم الغضب سوى خبر صغير فى جريدة المصرى اليوم يوم 20 يناير نصه بدأت حملة "مبارك أمان لمصر" بتكثيف نشاطها، بعد أن قامت بتعليق 20 ألف بوستر فى محافظتى القاهرة والإسكندرية، مكتوب عليها «يوم الوفاء للقائد والزعيم»، بينما حددت الحملة 25 يناير المقبل لهذه المناسبة. . وفى هذا اليوم ايضا نشرت صحيفة الجريدة الكويتية فى عددها الصادر يوم الخميس 20 يناير بيان لجماعة الاخوان المسلمين تقدم فيه 10 مطالب للحكومة المصرية و ذلك لتحقيق الإصلاح في مختلف المجالات وضمان استقرار الأوضاع، وتجنب حدوث ثورة شعبية التي وصفتها إنها ستكون أكثر ضراوة وأوسع أثرا مما حدث في تونس. وتلخصت المطالب في إلغاء حالة الطوارئ. حل مجلس الشعب وإجراء انتخابات نزيهة لتكوين مجلس جديد. إجراء تعديلات دستورية للمواد 76، 77، 88 و 179، وحرية تكوين الأحزاب السياسية. العمل السريع على حل مشكلات المواطنين الحرجة كبداية لمسيرة إصلاح اقتصادي حقيقي يحقق العدالة الاجتماعية بتوفير السلع الضرورية والدواء وإصلاح منظومة التعليم والصحة، خاصة مع إمكانية توفر الموازنات اللازمة. وقف ضخ الغاز المصدر للصهاينة وإعادة النظر فى سعره وتصديره إلى دول أخرى. إعادة النظر فى أسعار الأراضى التى تم تخصيصها لبعض رجال الأعمال وللفاسدين وسدنة النظام وهذه تقدر بمئات المليارات وبيع ما لم يستخدم منها بالمزاد العلنى لصالح الشعب. الإفراج عن المعتقلين السياسيين وعن كل الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن من محاكم استثنائية غير مختصة بمحاكمة المدنيين كمحاكم أمن الدولة أو المحاكم العسكرية. حرية تكوين الأحزاب السياسية بمجرد الإخطار وإلغاء القيود على إصدار الصحف وعلى كل وسائل الإعلام. محاكمة المفسدين الذين تضخمت ثرواتهم بصورة غير طبيعية خلال السنوات الماضية و وقف تدخل الأمن فى كل الشئون الداخلية فى الجامعات والمدارس والنقابات والأوقاف والجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية. وفى اخر البيان كان هناك تصريح مباشر عن " ثورة الغضب " المقررة يوم 25 يناير الجاري أكد الدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين أن :الإخوان لن تشارك في مظاهرة 25 يناير التي دعت إليها حركة 6 إبريل حيث أن الدعوة لتلك المظاهرة دعوة عامة خارجة من الفضاء الإلكتروني وبالتالي فهي موجهه لكل مواطن في هذا المجتمع وحيث أن أفراد الإخوان جزء من الشارع المصري ولهم حق المشاركة من عدمه وفق ما يرونه .