" عمر قتلني " عبارة وجدتها الشرطة الفرنسية مكتوبة بالدماء بجوار جثة لسيدة عجوز، وكانت المفتاح لقضية اثارت الرأي العام في المغرب وفي فرنسا وكادت أن تحدث ازمة دبلوماسية بين البلدين، وبعد مرور عشرين سنة على الحادث تحولت لفيلم بنفس العنوان. حظي فيلم "عمر قتلني"، الذي عرض في الدورة الثالثة عشر لمهرجان الفيلم الوطني لمهرجان طنجة والتي تمتد من 12 إلى 21 يناير الجاري لمخرجه الفرنسي من أصل مغربي، رشدي زم، بتعاطف كبير من طرف الجمهور وعدد كبير من الإعلاميين والسينمائيين المغاربة والأجانب وعشاق الفن السابع، مع البستاني المغربي، عمر الرداد، الذي تمت محاكمته في جريمة قتل مشبوهة بفرنسا، قبل سنوات. ويتناول الفيلم، الذي يلعب فيه دور البطولة الممثل الفرنسي ذو الأصل التونسي، سامي بوعجيلة، إلى جانب ممثلين آخرين، لهم بصمتهم على الساحة الفنية الفرنسية، قضية البستاني عمر الرداد، الذي اتهمه القضاء الفرنسي قبل عشرين عاما، بقتل ثرية فرنسية، كان يشتغل عندها بستانيا، بعدما عثرت عليها الشرطة جثة في منزلها، واكتشاف عبارة "عمر قتلني" مكتوبة بدماء الضحية على الجدار بجانب الجثة، وكانت هذه العبارة كافية لإدانة عمر الرداد. وقادت الضجة الإعلامية التي أثارتها القضية، إلى إصدار عفو رئاسي عن البستاني المغربي، من طرف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، ليستعيد الرداد حريته بعد سبع سنوات وراء القضبان، إلا أنه ظل متهما في نظر القضاء الفرنسي، وهو ما يحاول نفيه منذ 1991. ووفقا لرأي النقاد ففيلم عمر قتلني مرشح بقوة لينال الجائزة الكبرى للمهرجان في دورته الحالية. للإشارة فقد وقع الاختيار على فيلم ”عمر قتلني” لتمثيل المغرب في جائزة ”الأوسكار” 2012 بموجب قرار للجنة انتقاء تعمل في إطار المركز السينمائي المغربي، ترأسها الناقد محمد كلاوي.