اختير الفيلم المغربي "عمر قتلني" للمخرج الفرنسي والمغربي الأصل رشدي زام، لتمثيل المغرب في منافسات جائزة الأوسكار السينمائية العالمية الموسم المقبل. ومن جانبه، أكد المركز السينمائي المغربي الخبر في بيان له قائلا إن الفيلم قد تم اختياره وفقا لمعايير أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة المنظمة للجائزة. يذكر أن الفيلم تدور أحداثه حول قضية البستاني المغربي عمر الردّاد الذي اتهم ظلما بقتل مخدومته الفرنسية، في إشارة إلى واقع الآلة القضائية الفرنسية التمييزية التي حاكمت العرق العربي لعمر بعيدا عن المساواة والمحاكمة العادلة. يذكر أن الفيلم كان له الفضل في إعادة قضية عمر الرداد إلى الأضواء خاصة بعدما عرض على الشاشات السينمائية في مجموعة من البلدان من بينها فرنسا والمغرب، وهو ما دعا السلطات إلى إعادة فتح ملف القضية. فبعد عرض الفيلم قوبل طلب الرداد بإجراء فحوص جينية لتحليل آثار حمض نووي ذكوري عُثر عليها عام 2002 مختلطة بدم الضحية غيلان مارشال، والذي كُتبت به جملة "عمر قتلني". والمفاجأة أن الفحوصات أكدت أن تلك الآثار لا تطابق الحمض النووي للردّاد، مما يعني أنه ليس الجاني الحقيقي. الفيلم بطولة الممثل الفرنسي ذي الأصول التونسية سامي بوعجيلة، والممثل الفرنسي دنيس بوداليداس وموريس بن عيشو وشيرلي بوسكي والممثلة الفرنسية من أصل جزائري نزهة خوادرة، والعديد من الوجوه السينمائية الفرنسية والمغاربية.