أثار قرار الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف بإحالة الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم للتحقيق جدلا واسعا ، خاصة وإنه تزامن مع إستدعاء النيابة لشاهين لسماع أقواله فى البلاغ المقدم ضده ويتهمه بالتحريض على العنف ضد قوات الجيش والشرطة فى أحداث مجلس الوزراء الأخيرة .. وقد قرر الوزير إحالة شاهين للتحقيق بشأن ما كتب فى بعض الصحف بخصوص إستخدامه منبر مسجد عمر مكرم للدعاية فى خطبة الجمعة لعمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، ولمعرفة رد فعل الشيخ مظهر شاهين عن إحالته للتحقيق وهل أبلغ رسميا ام لم يبلغ وما مدى صحة ما اتهم به ، قامت بوابة الشباب بالإتصال به ، فقال فى تصريحات خاصة لنا : نعم أبلغوني رسميا من الوزارة بتحويلى للتحقيق بالشئون القانونية وسوف أحاول قدر المستطاع أن امثل أمام لجنة التحقيق، فأنا فى أجازة رسمية بدأت من أمس وتنتهى يوم الخميس المقبل ، وهذه الإجازة جاءت بالصدفة نظرا لبعض الظروف الصحية التى يمر بها أبنى وتتطلب وجودى بجانبه. ووصف مظهر شاهين قرار القوصى بتحويله للتحقيق بأنه "غريب وعجيب"، وكان الأولى بوزارة الأوقاف والمسئولين عن الأمر فيها بدلا ما أن يحيلوه للتحقيق أن يقفوا بجانبه ويساندوه ، وقال : كنت أتمني من الوزير أن يعاملنى على أنى أحد أبناءه وجزء من الأوقاف ويساندنى حتى تتبين الحقيقة ، لكن أن ينتشر خبر إحالتى للتحقيق بهذه السرعة ويكون من الأخبار الرئيسية على المواقع الإخبارية وكأنى مطلوب القبض على أو أنى أسامة بن لادن فهذا شئ يدعوا للدهشة والتعجب، خاصة وأنه حتى الأن لم يتم إستدعائى رسمى من قبل النيابة للإستماع لاقوالى فى إتهامى بالتحريض ضد الجيش والشرطة فى أحداث مجلس الوزراء. وتساءل شاهين : لماذا لم تراجع الأوقاف مواقفى منذ إندلاع الثورة وحتى اليوم من الشرطة والجيش ؟! أليس مظهر شاهين هو من نزل إلى محمد محمود وقت إندلاع الإشتباكات بين المتظاهرين والشرطة ودعا إلى الهدنة ووقف إطلاق النار ، وحتى إذا كان لى موقف سياسى فالأوقاف لا شأن لها .. فهل وزارة الأوقاف تحولت إلى جهاز أمن الدولة ؟! وأقول لهم إن عصر تكميم الأفواه أنتهى. أكد شاهين أن تصرفه من عمرو موسى بمسجد عمرو مكرم كان بحسن نية وليس أكثر، وأن حدثيه عن عمرو موسى لم يكن في أثناء الخطبة بل كان بعد نهايتها وبعد الإنتهاء من صلاة جنازة كانت بالمسجد ، وأن الحديث كله دار فى إطار الترحيب بضيف ليس أكثر .