أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية ، بجهود مسلمي تايلاند في عملية إنقاذ أطفال الكهف ، حيث شارك مئات من جنود البحرية المسلمين وعمال الإنقاذ المسلمين في عملية الإنقاذ ، كما ساهمت مئات المتطوعات المسلمات في إعداد الطعام الحلال والأطباق التايلاندية المميزة لهم ولغيرهم . وأوضح المرصد الإفتاء ، في بيان له اليوم الإثنين ، أن مئات من المتطوعات المسلمات قمن بإعداد وجبات الطعام الحلال لعمال الإنقاذ المسلمين ضمن فريق إنقاذ مجموعة من الأطفال احتجزتهم مياه الفيضانات في أحد الكهوف في تايلاند . وأضاف المرصد ، أن المتطوعات في البداية كن يطبخن مائة وجبة ويوصلنها مرة واحدة ، ثم اكتشفن وجود كثير من المسلمين في قوات البحرية التايلاندية وفرق الإنقاذ الأخرى المشاركة في العملية ، فبدأن بطبخ ضعف عدد الوجبات . وذكر المرصد ، أن إحدى المتطوعات قالت إنهن "لا يطبخن للمسلمين فقط ، فعندما تعد إحدى الأطباق الشعبية الشهية التايلاندية مثل البرياني والكاري تَزيد من الكمية حتى يأكل الجميع وليس المسلمون فقط" ، بحسب ما جاء في تقرير مصور لهيئة الإذاعة البريطانية . وقالت المتطوعة صوفيا تاينات ، قائدة مجموعة من المسلمات المتطوعات في فريق الإنقاذ: "إن المسلمين والبوذيين متحدون ويجمعهم هدف واحد وهو أن تنجح عملية الإنقاذ . وعبرت المتطوعات عن ثقتهن بخروج الأطفال من الكهف لأنهم أقوياء". وأكد المرصد ، المشاركة الإيجابية للمسلمين في تحقيق استقرار أوطانهم وأمنها ورخائها ، سواء كانوا الأغلبية أو مثَّلوا فيها مكونًا أساسيًا لهذه المجتمعات مهما قل عددهم أو كثر ، وذلك أمر طبيعي وليس بغريب ولا جديد عليهم ، فالإسلام يأمرهم بذلك ؛ يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2] .