دقت ساعة "بيج بن" في وسط لندن للمرة الأخيرة، استعدادا لصمت يدوم 4 أعوام، حيث ستجري أعمال ترميم وإصلاح برج إليزابيث الذي تعلوه الساعة التاريخية. ويخضع البرج لبرنامج تجديد تصل تكلفته إلى 29 مليون جنيه استرليني ويبدأ الاثنين، على أن ينتهي في 2021. وبعد صيحات الانتقاد التي صدرت عن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي وعدت نواب بالبرلمان لخطة إسكات الجرس، قالت سلطات مجلس العموم البريطاني إن العمال لن يكونوا قادرين على العمل بأمان قرب الجرس أثناء أعمال الترميم. وفي وجه الشكاوى المستاءة من فكرة عدم قرع الجرس ل4 أعوام أشار مجلس العموم إلى أن الجرس -الذي يزن 13 طنا- سيطلق دقاته في المناسبات المهمة مثل ليلة رأس العام وذكرى الأحد، مؤكدا أن اللجنة المختصة ستعمل على مراجعة الجدول الزمني للإصلاحات. لكن هذه ليست المرة الأولى التي تصمت فيها أجراس الساعة الشهيرة، حيث توقفت في 2007 من أجل أعمال إصلاح، وكذلك في الفترة بين 1983 و1985، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وتتضمن خطة ترميم برج إليزابيث تفكيك ساعة "بيج بن" تماما من أجل فحص كل ترس فيها وتجديده، وكذلك إصلاح زجاج الساعة، وإزالة العقارب وتجديدها. وسيعمل المسؤولون عن تشغيل الساعة أن يكون أحد أوجهها الأربعة يعمل دائما عن طريق نظام كهربائي متطور مؤقت، على الرغم من أن ميكانيكية الساعة سيتم تفكيكها. وقال حارس ساعة "بيج بن" ستيف جاجز إن إسكات الجرس هو أمر مهم في مشروع الصيانة الحاسم، مؤكدا أن ذلك من شأنه حماية الساعة في الأمد الطويل