بعد أن إحتلت مصر المرتبة الأولى فى إرتفاع معدلات الطلاق العالمية ،قررت خبيرة العلاقات الأسرية وإستشارى الصحة النفسية د.زينب مهدى إطلاق حملة بإسم "ترويض رجل" منذ عدة أشهر ،لكنها سرعان ما تلقت هجوما شديدا على صفحات السوشيال ميديا وفى عدد من الفضائيات بسبب هذا الإسم مما دفعها لتغيير إسم الحملة مؤخرا إلى "تدريب زوج". وفى تصريحات خاصة ل" بوابة الشباب" تتحدث د.زينب مهدى عن حملتها قائلة: لابد أولا ان أوضح معني أسم الحملة الذي أثار الدهشة عند البعض معني كلمة "ترويض" في اللغة العربية تعني تمرين الرجل أو تدريبه ولا يوجد فيها أي إهانة للرجل كما تصور البعض لأنه بالفعل مدرب من سيدة من قبل ألا وهي "أمه " وذكرت كلمة زوج بدون حرفي الألف واللام حتي أؤكد أن الحملة ليست لجميع الرجال لكنها لشريحة مخصصة للرجال الا وهي الرجال التي تريد ان تحيا حياة سعيدة ويريدون ان يسعدوا زوجاتهم ولكن لا يعرفوا الطريق الصحيح لكيفية الوصول لقلب المرأة وعقلها . و أضافت: بعدما أثار لفظ "ترويض" إستفزاز البعض قمت بتحويل اللفظ الي تدريب زوج ، لكن ما تعجبت له ليس في مقاومة اللفظ ولكن في أن الشريحة الأكب من الرافضن للحملة من النساء ،فنسبة كبيرة من الرجال وافقوا علي الحملة عندما تأكدوا من أنها لا تهينهم على الإطلاق ، فأنا لم أقم بإهانة إنسان كرَمه الله في كتابة الكريم. وتلقيت رسائل تشجيع من الرجال كما تلقيت مداخلات هاتفية من الرجال في صعيد مصر موافقين علي الحملة مؤكدين أنه يوجد رجال بالفعل تحتاج لتأهيل نفسي حتي تعرف كيف تتعامل مع المرأة وتسعدها بشتي الطرق حتي تستمر الحياة بدون مشكلات ولكن تبقي علامة الأستفهام لماذا ترفض المرأة حملة لتدريب الزوج على كيفية إحترام زوجته وتكريمها كما كرمها الله ؟! وعن أهدافها من الحملة تؤكد د.زينب أن أهدافها تتمثل فى 3 نقاط اساسية هى : 1-إعادة قدسية الزواج 2-الحد من حالات الطلاق 3-الحفاظ علي كرامة المرأة من الإهانة والحفاظ علي نفسية الطفل المعرض للتدمير من مشكلات العنف الأسري . وتشير زينب إلى أنه من الجدير بالذكر أن طاعة الزوج واجبة وهى ليست ضد ذلك لأن حملة "تدريب زوج" خلفيتها الأساسية هي سنة رسولنا الكريم ومستشهدة بقوله صلى الله عليه وسلم "أستوصوا بالنساء خيرا " و"رفقا بالقوارير" ولكن كما نؤكد على أن طاعة الزوج واجبة فإحترام الزوجة ومراعاة شعورها وحسن معاشرتها واجب أيضا وهذا لا يقلل من قيمته أو رجولته أبدا إنما يزيد من رجولته أمامها وأمام رب العزة الذي كرم المرأة في القرآن الكريم . عن مدى نجاح الحملة حتى الآن تقول زينب : الحمد لله أن الحملة بالفعل نجحت بموافقة الرجال عليها وإحترامهم لها خاصة بعدما أوضحت الأهداف من الحملة كما فوجئت بردود أفعال إيجابية من عدد من الدول العربية . أما فيما يخص النساء الرافضات للحملة تقول د.زينب أن هؤلاء النساء لديهن نظرة دونية لأنفسهن ولديهن مفهوما خاطئا عن طاعة الزوج وهى بذلك غير قادرة علي أنها تطلب حقوقها بما يرضي الله ورسوله . لذلك أسعى فى الفترة القادمة إلى أن يتم التدريب لللأزواج والزوجات على مستوى العالم العربى كله حتى يستفد الجميع وحتى نساعد أكبر عدد ممكن من الأزواج على تطوير نفسه وتحسين سلوكياته وبالتالى يصبح اكثر فهما لطبيعة وسيكولوجية الطرف الآخر فقد نساهم فى تخفيض معدلات الطلاق المفزعه على مستوى العالم العربى عموما وبلدنا مصر على وجه الخصوص .