هناك أسباب كثيرة للطلاق من بينها تباعد وجهتي نظر الزوجين، ما دعا الخبيرة النفسية الدكتورة زينب مهدي إلي إطلاق حملة تحت عنوان "ترويض رجل" تهدف إلي توعية النساء بنقاط قوة وضعف الرجل حتي تستطيع النفاذ داخل عقله ومنه تستطيع حل جميع المشكلات التي قد تواجههما في حياتهما وكحماية للأطفال من أمراض نفسية مختلفة فيما بعد. منذ اليوم الأول لإعلان مهدي إطلاق حملتها حتي انهالت عليها الشكاوي والمشكلات من زوجات تعرضن لأقصي أنواع الإهانة والضرب والخيانة الزوجية. تقول الدكتورة زينب ل"هي": في مجتمعاتنا الشرقية معظم النساء يعتبرن ضحايا للعنف الزوجي كالضرب والتهديد الدائم بالطلاق، نظراً لتعارض معظم وجهات النظر، فأغلب الزوجات والأزواج لا يعرف كل طرف منهما مواطن القوة والضعف عند الآخر، لذا قررت إطلاق هذه الحملة، لأنها من صميم عملي القائم علي الاستشارات النفسية والزوجية، كما قمت بعقد دورات تدريبية للمتزوجين حديثاً والمقبلين علي الزواج لتجنب الوقوع في هذه الأخطاء، فالرجل الشرقي وتحديداً المصري يعتقد أن القسوة هي الأسلوب الأمثل للتعامل مع المرأة، فنعلم المرأة كيفية كسب قلبه باللين والرفق. تتابع: منذ أن تم إطلاق الحملة حتي أثارت جدلاً علي مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، لكن الملفت للانتباه أن الكثير من السيدات عارض الفكرة بحجة أن مسمي الحملة فيه إهانة للرجل، لكنني أوضح أن الحملة لا تستهدف الرجال بصفة عامة، بل فئة معينة منهم، ممن يهينون زوجاتهم سواء بالضرب أو التعدي بالألفاظ النابية أو الخيانة الزوجية، وللعلم معظم الرجال تفاعلوا مع الحملة وقاموا بتشجيعي، وكان لافتاً أن أغلبهم من أبناء الصعيد.