- أجيال جديدة من شباب مصر يملؤها الإيمان بالله وحب الوطن من أجل أن تحيا مصرنا قوية قادرة "لا سيادة على أرض مصر إلا لشعب مصر"، هذا ما أكده اليوم الخميس الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي خلال مراسم الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية الدفعات 113 حربية و71 بحرية و86 جوية و58 فنية عسكرية و48 دفاع جوي و48 معهد فني دفعة المشير محمد عبد الحليم ابو غزالة، والتي تضم نخبة من الدارسين الوافدين من الدول العربية الشقيقة بكل من الكويت والمملكة العربية السعودية وفلسطين والصومال ودولة جنوب السودان. شملت مراسم الاحتفال عرض متحرك تضمن لمحات من الأنشطةِ المختلفة التي تم التدريب عليها أثناء فترة الإعداد العسكري والتي تصور يوماً فى حياة الطالب داخل الكلية الحربية، واوجه الرعاية المقدمة لهم ، اظهرت نتاج تحولهم من الحياة المدنية الي الحياة العسكرية. وقدم مجموعات من الطلبة المستجدين عرضاً رياضياً تضمن مجموعة من التمرينات والمهارات الرياضية المختلفة التي يتم التدريب عليها داخل الكليات والمعاهد العسكرية شملت رياضة الكاراتيه والمصارعة والجودو والملاكمة كإحدى وسائل الدفاع عن النفس وتنفيذ قفزة الثقة واجتياز الموانع والدراجات الهوائية وكمال الاجسام ، وبعض التمارين المبتكرة لرفع الكفاءة البدنية للطالب تسلق الحبل وتنفيذ تمرين العقلة وأداء التمرينات باستخدام الأجهزة الرياضية المختلفة لزيادة القوة العضلية والقدرة على التحمل بطرق مبتكرة ، عكست المرونة وخفة الحركة والانضباط في الآداء في تنافس شريف يعكس الروح المعنوية العالية لمقاتلي الكليات العسكرية ، وجسد الطلبة بأجسادهم رقم دفعتهم (113) حربية. واستعرض الطلبة مدي ما اكتسبوه خلال فترة الاعداد العسكري من المهارات القتالية والتكتيكات الصغرى وفنون الاشتباك والدفاع عن النفس والسيطرة علي الخصم، ومهارات الميدان واجتياز وعبور الموانع الثابتة والمتحركة متدرجة الصعوبة، وقدم الطلبة صورة اخري للجرأة والشجاعة والإقدام من خلال مهارات التعامل مع المركبات المدرعة المعادية من الحركة والسيطرة عليها وتدميرها ولتعامل مع المواقف الطارئة، اظهرت مدى ما وصل إليه طلبة القسم الأساسي من قوة ومهارة في تنفيذ المهام بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف. وعرض للمهارات الأساسية للفرد المقاتل في الاستخدام والفك والتركيب للأسلحة الصغيرة في الأحوال العادية، وهم معصوبي الأعين وأثناء ارتداء القناع الواقي، ومهارات تنفيذ الرمايات على الأهداف الثابتة والمتحركة، باستخدام أوضاع الرمي المختلفة، والتعامل مع كافة العدائيات بحرفية منقطعة النظير. وقدم مجموعة من الطلبة عرضا لمهارات التعليم الاولي اظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق التي تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام. وفي لمسة وفاء لاحد رواد العسكرية المصرية والذي اطلق اسمه علي الدفعة 113 الجديدة، تم عرض فيلم تسجيلي اعدته ادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تضمن السيرة الذاتية للمشير محمد عبدالحليم ابو غزالة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي الراحل، تناول مسيرته الحافلة بالعمل والعطاء لبناء وتطوير القدرات القتالية والفنية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة خلال توليه المسئولية. واختتمت العروض بالعرض العسكري الذي شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكليات والمعاهد العسكرية المختلفة يتقدمهم حملة الأعلام. وأعلن كبير معلمي الكلية الحربية نتيجة مرحلة انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة حيث بلغت نسبة النجاح 100%. وقام الفريق اول صدقي صبحي بتكريم المتفوقين وأوائل الطلبة المستجدين من طلبة الكليات العسكرية تقديرا لتميزهم العلمي والرياضي خلال فترة الاعداد العسكري بالكلية الحربية. وألقى اللواء أح جمال ابو اسماعيل مدير الكلية الحربية كلمة جاء فيها " نُرحب بكم في مهد العسكرية المصرية الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال والقَلب النابض للقوات المسلحة الباسلة والتي تمتد بجذورها عبر التاريخ ، والتواجد بين المقاتلين الأوفياء الذين يفخرون بانتمائهم لأشرف جيش وأقسموا على الزود عن ثرى مصر المقدس ، وتخليداً لتقاليدناً العسكرية العريقة بالاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري للدفعة (113) حربية وما يعادلها من الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة ، دفعة المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة" . واشار الي رؤية القيادة العامة الطموحة من أجل تطوير العملية التعليمية في الكليات والمعاهد العسكرية لتمتلك أحدث النظم والتقنيات الحديثة فقد تم اختيار هذه الدفعة من بين أكثر من مائة ألف طالب من شباب مصر الأوفياء وفقا لمنظومة علمية ومعايير دقيقة وضعت لتحقق التنافس الشريف دون تحيز أو تمييز. مؤكدا ان هؤلاء المقاتلين رغم حداثة أعمارهم مثالاً للإصرار والمثابرة والثقة في النفس أثناء الاختبارات واصبحوا اكثر اصرارا واقداما بعد انضمامهم لنيل شرف الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية وأن يكونوا جنداً من خير أجناد الأرض بعد ان أمضى هؤلاء المقاتلين التدريب المتواصل الجاد وفق منظومة متكاملة وضعت على أسس علمية متدرجة المستوى للارتقاء بمستوى الطالب المقاتل (بدنيا وفكرياً ونفسياً وعسكرياً) ليكونوا إضافة قوية ودماء جديدة تضخ في جسد قواتنا المسلحة الباسلة لتزيدها قوة على قوتها. واشار الي حرص الكلية على بناء شخصية الطالب المقاتل ليكون على أعلى درجات الصبر والجلد وقوة التحمل والوعي والإدراك والولاء والانتماء للقوات المسلحة ومصرنا الغالية، في إطار من الانضباط العسكري ليكون المثل والقدوة للشباب المصري في كافة المجالات. مؤكدا أن ما شاهدناه اليوم يزيدنا فخراً وإعزازاً بهؤلاء المقاتلين وهم الآن جاهزون للانتقال إلى كلياتهم ومعاهدهم العسكرية لاستكمال منظومة الإعداد في قواتنا المسلحة، فهم (طلبة اليوم - وضباط الغد - وقادة المستقبل) يتسلحون بالعلم والمعرفة اتسمت أخلاقهم بالعقيدة الراسخة والهوية المصرية الوطنية. وفي نهاية الاحتفال نقل الفريق اول صدقي صبحي رسالة تقدير واعتزاز من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لأسر الطلبة على الجهد الذي بذلوه في تنشئة هذا الجيل من ابناء الوطن على القيم والمبادئ الاصيلة لشعب مصر العظيم حتى شبوا شبابا يافعا مسلحا بالوطنية وحسن الانتماء لمصرنا الغالية. وهنأ الطلبة على ما حققوه من انجاز طوال الفترة الماضية وأكدوا خلالها تحليهم بالخلق العظيم والانضباط القويم واستعدادهم لتحمل المسئولية الوطنية في حماية مصر والدفاع عنها. واكد القائد العام أن مصر ستظل وطنا عزيزا لكل المصريين تحميها قوات مسلحة وطنية يمتلك رجالها البسالة والشجاعة والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار، بإيمانهم بأنهم جزء اصيل من شعب مصر وانهم ابناء كل المصريين القادرون على مواجهة ما اعترى مسيرة الوطن من ازمات عاش اشد منها وأقسى وتغلب عليها وخرج منها أكبر قوة وقدرة على مواجهة الشدائد والمحن بوقوف شعبه صفا واحد وروحا واحدة والتفافه حول رايه الوطن. وأكد أن مصر تعيش ميلادا جديدا لدولة حديثة السيادة فيها للشعب ولا سيادة على أرض مصر إلا لشعب مصر، وقواتها المسلحة تثبت في كل يوم ولاءها لمصر ولشعبها، وان رجال القوات المسلحة ماضون في تحمل مسئولياتهم بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل للتصدي لكل يحاول المساس بمقدرات الوطن وامان شعبه، واثقون في القدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها، مؤيدون بعزم كل المصريين وتصميمهم على اجتثاث كل صور التطرف والارهاب الذي يهدد الوطن وشعبة فلا تهاون مع من يحاول العبث باستقرار الوطن ومصالح شعبه ومقدراته. واضاف القائد العام " لقد اكدت مصر طوال تاريخها انها سند لامتها العربية بتوجهها القومي الدائم لعلاقتها مع الدول العربية الشقيقة ، وفى هذا الاطار فان القوات المسلحة كانت وستظل على استعداد دائم بالترحيب بانضمام دارسين من الدول العربية الشقيقة بكلياتها ومعاهدها العسكرية ايمانا منها بان الامن القومى العربى كل لايتجزأ ، مرحبا بالدارسين من الدول العربية الشقيقة بكلياتنا العسكرية التعليمية جنبا الى جنب مع زملائهم من ابناء مصر متمنيا لهم التوفيق ولدولهم الشقيقة كل تقدم وازدهار. ووجه رسالة الي الطلبة الجدد لقد اثرتم الانضمام الى الكليات والمعاهد العسكرية لتصبحوا ضباطا بقوات مصر المسلحة فاليوم وانتم تخطون اولى خطواتكم نحو الحياة العسكرية بكل مهامها ومسئوليتها الكبار ، اعلموا ان كليات ومعاهد القوات المسلحة التعليمية قلاع وحصون للوطنية منذ اكثر من قرنين من الزمان تتعلم الاجيال اسمى قيم الوطنية ومبادئها النبيلة وتؤكد فى نفوسهم روح التضحية والفداء ونكران الذات تخرج فيها رجال حموا الوطن وصانوا للشعب امنه واستقراراه بكل البذل والعطاء والتفانى فى اداء الواجب المقدس لتظل القوات المسلحة قوية بابنائها جيلا من بعد جيل واليوم تقفون امامنا على ارض سبق ان وقف عليها قبلكم اجيال قصت معانى جليلة خلدتها ذاكرة القوات المسلحة المصرية لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يبخلوا بغال او نفيس فى سبيل رفعه وطنهم المفدى. واضاف " اننا نشد على اياديكم ونؤكد اعتزازنا بكم وبشباب الوطن كله الذين يتواصل بهم عطاء الاجيال حفاظا على مجد الوطن وصونا لعزته وضمانا حقيقا لحركة المجتمع نحو الغد الافضل بما يملكونه من سواعد فتية وطاقات خلاقة متجددة وولاء للوطن وذلك بانكم اصبحتم اليوم جزءا من الحاضر وامل المستقبل بكل طموحاته وامانيه". من جانبهم أكد الطلاب المنتهية فترة إعدادهم، أن الحياة العسكرية غيرت كثيراً في شخصيتهم، من حيث التحلي بالانضباط والالتزام وتقدير قيمة الوقت. حيث قال الطالب نجاد باسم من أوائل طلبة القسم الأساسي، إنه يعشق الحياة العسكرية وإن اتباعه لتعليمات قادته والالتزام هي أهم العوامل التي أهلته للحصول على المراتب المتقدمة بين زملائه. فيما أكد الطالب مروان أسامة من الكلية البحرية، أن الحياة العسكرية علمته الانضباط وأن يضع أمام عينه دائماً بأن يكون قدوة لمن حوله حتى يتمكن من أن يكون ضمن الصفوف الأولى بين أقرانه، وأن يكون قادراً على تحمل مسؤولياته في أي موقع حتى يستطيع خدمة وطنه الغالي. وأشار بسام أحمد من طلاب كلية الدفاع الجوي إلى أن الانتماء للكليات العسكرية تعد إضافة كبيرة، وأن ذلك تطلب مجهوداً كبيراً خاصة في البداية، وأنه وزملائه حريصون على أن يكونوا قدوة في الانضباط والعمل الجاد والتدريب من أجل تنفيذ كل ما يكلفون به من مهام داخل كلياتهم وبعد التخرج. وأكد الطالب أحمد عادل من كلية الطب العسكري أنه آثر الانضمام إلى كلية الطب لما تحمله من رسالة سامية كضابط مقاتل وفي الوقت ذاته طبيباً يقدم كل الجهد من أجل علاج أبناء الشعب المصري. وقال الطالب محمد أشرف من الكلية الجوية أن الانتماء إلى الكلية الجوية شرف عظيم حلم به منذ طفولته، ليكون أحد نسور القوات المسلحة التي تحمي سماء مصر. وأكد الطالب أحمد عبد الله من المعهد الفني للقوات المسلحة، أن الوصول إلى هذا المكان لا يأتي إلا بالاجتهاد والعمل والعزيمة والإرادة القوية، مشيراً إلى أنه سيظل خادما ً لبلده طوال مدة خدمته حتى لو تطلب الأمر الدفاع عنها بروحه. حضر مراسم الاحتفال الفريق محمود حجازي رئيس اركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الملحقين العسكريين ومديرى الكليات العسكرية السابقين وعدد من طلبة الجامعات واسر الطلبة المستجدين