أحلم بتقديم برنامج عن " الهوية المصرية " كنت أتمنى دخول كلية الطب لأتخصص فى جراحة القلب .. ولكن الله سبحانه وتعالى اختار لى الأفضل كنت الطالبة المثالية فى الابتدائى والثانوى على مستوى الجمهورية .. وواصلت تفوقى على مستوى كل الجامعات المصرية عشقت والدة الطالبة المثالية كل كلمة تحمل بين حروفها معني السهولة واليسر لتقرر في يوم 2 ديسمبر عام 1996 أن تسمي ابنتها "ميسرة"، حتي يكون لها من اسمها نصيب، خاصةً أنها مغرمة بالآية الكريمة رقم 280 من سورة البقرة التي تقول: "وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ". وكأن نبوة الأم في تيسير حياة ابنتها تحولت إلي حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها، فلقد حققت ميسرة ذات المواهب المتعددة إنجازات كثيرة في مجالات مختلفة آخرها حصولها علي لقب الطالبة المثالية علي مستوي الجامعات المصرية، وذلك يدل علي أن لديها حاضرا مميزا ومستقبلا مبهرا. بداية الحكاية تقول ميسرة أحمد : أعشق كتابة الشعر الذي بدأت بتأليفه منذ أن كان عمري 8 سنوات، وبالطبع كانت محاولات أولية لا ترتقي لنقول عنها قصيدة، لكني والدتي لاحظت حبي للشعر فبدأت توجهني لقراءة الأدب الاندلسي والعباسي منذ أن كنت في الصف الرابع الابتدائي، كما تشبعت موهبتي بالأعمال الكاملة لأمل دنقل وصلاح جاهين و صلاح عبد الصبور، وكل ذلك ساعدني لأثقل موهبة تأليف الشعر منذ أن كان عمري 16 عامًا ، وبالتزامن مع قراءة الشعر بدأت أكتب قصصاً ، كما أكد من حولي أن صوتي مميز نوعًا ما و يؤهلني لأصبح مطربة ، وذلك كله بالإضافة لعشقي للتمثيل، وكنت أشارك في تقديم الإذاعة المدرسية والمناظرات والتحدث باللغة العربية الفصحي والموسيقي. الاختيار الثاني وفي المرحلة الثانوية حلمت ميسرة بدخول كلية الطب في تخصص جراحة القلب ذلك المجال الذي يستهوني معرفة خبايا خاصةً أني كنت شعبة "علمي علوم"، وإذا لم يؤهلني مجموعي لتحقيق ذلك الحلم سأنضم إلي كلية ذات صلة بمواهبي ، وتحكي الفتاة المثالية قائلة : دراسة مجال الإعلام كان بمثابة اختيار ثاني بالنسبة لي نظرًا لحبي للورقة والقلم ، بالإضافة إلى قراءاتي عن نشأة مجال الاعلام و الاساطير الاعلامية زي مصطفي وعلي أمين، و التابعي، ومنيرة ثابت ، وربنا اختارلي الأفضل طبعًا ، لأنني أدرس في مجال مناسب لقدراتي ، وأثبت نفسي فيه ، وأسعي بشكل مستمر لتطوير نفسي في قراءة الصحف بانتظام وكتابة المقالات، وعندما عرضت المقال علي المدرس المساعد بقسم صحافة خالد زكي قال لي :"لو دي محاولتي الأولي فعلًا يبقي أنتي موهوبة بالفطرة". ليست المرة الأولى في الصف السادس الابتدائي حصلت ميسرة علي لقب الطالبة المثالية علي مستوي المدرسة ثم المحافظة وهو ما جعلها مؤهلة لتفوز بالمركز السادس على مستوى الجمهورية، وفي المرحلة الثانوية انتزعت ذلك اللقب لتتوج الطالبة المثالية لطالبات مصر بعدما فازت بالمركز الأول ، وبعدما أصبحت الفتاة العشرينية في الفرقة الثانية بقسم إذاعة وتليفزيون رشحتها الكلية مع 30 طالبة ليخوضوا منافسة علي ذلك اللقب، وفي "أسبوع الفتيات الرابع" الذي عقد بجامعة المنيا الذي احتوي علي مسابقات رياضية وثقافية متنوعة فازت ميسرة بالمركز الأول لتصبح الطالبة المثالية علي مستوي الجامعات المصرية لعام 2016. وتحكي عن تلك التجربة قائلة: كنت أنوي دخول تلك المسابقات عندما أصل لسنة البكالوريوس لأكون حصدت جوائز وشهادات أكثر، ولكن عندما وجدت الكلية ترشحني قررت أن أجرب، فمهما كانت النتيجة، فأنني سأكتسب خبرة، وكان الامتحان مقسماً إلي جزئين شفوي وتحريري، وحصلت فيهما علي أعلي الدرجات. وتضيف : اختبروني في المعلومات العامة و إيجادة التحدث باللغتين العربية والانجليزية والقدرة علي حل المشكلات واتخاذ القرارات و مهارة العرض والتقديم، و يعتبر سؤال أن أضع خطة لمواجهة مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر خلال خمس دقائق فقط؛ فلم أكن ملمة بكل أبعاد تلك القضية، ولكني أجبتهم في حدود معلوماتي و أكدت أن الحل سيكون علي ثلاثة مستويات وهم الدولة وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بذوي الاعاقة والمواطنين . جوائز وألقاب وشهادات ومن الدعائم الأساسية التي دفعت بميسرة لتكون طالبة مثالية حصولها علي جوائز كثيرة في مجالات مختلفة، فمن خلال انضمامها لفريق مسرح كلية الإعلام حصلت علي شهادتين تقدير في التمثيل من مهرجان الجامعة للعروض الطويلة، وفي "أسبوع فتيات الجامعات" حصلت أيضًا علي المركز الأول علي مستوي الجامعات في الشعر عن قصيدة "في ساحة القديس المنبوذ" التي تتكلم عن الشعراء أنفسهم وصعوبة التمسك بقضية معينة في العصر الحالي، وكانت حصلت علي المركز الأول في الشعر في أسبوع الفتيات الذي أقيم بالمنصورة عام 2014. وكان عام 2007 هو أول عام تفوز فيه ميسرة بجائزة في الشعر عندما اختارت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة وزارة الثقافة قصيدتها لتفوز بالمركز الثاني علي مستوي الجمهورية، وفي عام 2011 اختارت نفس الوزارة قصيدتها لتفوز بنفس المركز الذي حققته في الشعر منذ أربع سنوات.
ماذا بعد ؟ ليس لميسرة مثل أعلي محدد، فذلك الأمر متشعب جدًا لها، وتقول: " لي 100 مثل أعلى"، وأحاول أن أصل للصفة المميزة في كل منهم، وحاليًا أسعي لاكتساب خبرات كافية في الإعلام عن طريق التدريبات والقراءة بشكل أوسع لكي أكون شخصا كفؤا للعمل بهذا المجال، وفي المستقبل أتمني أن أصل لصياغة نهائية قبل التخرج من الجامعة لمشروعي الشخصي وهو إعداد وتقديم برنامج متخصص في الهوية المصرية بطريقة جديدة ولكنها مازالت فكرة عامة غير مكتملة.