ذكرت وكالة رويترز حوارا نادرا للروائي المصري الراحل نجيب محفوظ قال فيه إن هزيمة حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان حتى 2001 "انتصار للإسلام الحقيقي" كما أرجع التشدد الديني في العالم العربي إلى قيام إسرائيل عام 1948. وحوار محفوظ مع "بيير باربانسي" أجري عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 وترجمه طلال فيصل وتعيد مجلة (الثقافة الجديدة) في القاهرة نشره في عددها الجديد لشهر أكتوبر. وفي الحوار الذي وصفته المجلة بأنه "نادر" انتقد محفوظ سياسة الولاياتالمتحدة قائلا أنها تنحاز "انحيازا غير مشروط لإسرائيل" وأرجع التشدد الديني في العالم العربي إلى "إنشاء دولة إسرائيل... خلق دولة قائمة على الدين" إضافة إلى تراجع الحركة القومية العربية بعد حرب 1967. وتابع قائلا "المتطرفون الذين تراجعوا أمام الحركة القومية والعروبية (قبل 1967 تساءلوا).. لماذا لا نقيم دولتنا على الدين نحن أيضا؟" ولكن محفوظ الذي أقر بأن "بذور للتطرف كامنة داخل الدين" راهن على أن الشعب المصري "بطبيعته معتدل" ولا يمكن أن يتفق مع التشدد الذي اعتبره ضد الحضارة الإنسانية، وقال إن "الانتصار على طالبان هو انتصار للإسلام الحداثي. الإسلام الحقيقي وليس إسلام طالبان المشوه