- عمرى ما تمنيت أن أكون رقم 2 .. ولقب "مستر أوليمبيا" هو هدفي القادم - أنا صناعة كويتية.. ولكني أشارك فى البطولات باسم مصر - أتناول 6 وجبات يومياً.. وإفطاري يتكون من 15 "بياض بيض" مع ستيك لحم وشوفان وعصير عنب مع ملعقتين من العسل - جاءتني الفرصة ولم أضيعها.. واستغللت كل لحظة فى حياتي لتحقيق حلمي رغم أن ظروفه لم تسمح له بممارسة هوايته المفضلة داخل مصر، إلا أنه عندما جاءته الفرصة لم يتركها، واستغل كل لحظة من وقته ليكون الأفضل ويصبح فى أقل من ثلاث سنوات فقط لاعبا محترفا وواحدا من أهم لاعبي كمال الأجسام فى العالم، خاصة بعدما تم تصنيفه ضمن أفضل 10 لاعبين فى تاريخ رياضة كمال الأجسام، واللاعب الأثقل وزناً فى تاريخ مسابقة مستر أوليمبيا للمحترفين، والتي تعد أعظم لقب فى كمال الأجسام على الإطلاق، كلامنا عن البطل المصري المحترف "رامى السبيعى" الذى ننفرد بحوار طويل معه حول مشواره واستعداده لمسابقة مستر أوليمبيا للمحترفين فى منتصف الشهر القادم، وتفاصيل أخرى عن حياته وتدريباته نتعرف عليها فى السطور التالية.. فd أقل من ثلاث سنوات فقط أصبحت حديث العالم وواحدا من أهم لاعبي كمال الأجسام المحترفين.. كيف حدث ذلك؟ باختصار جاءتني الفرصة ولم أضيعها، واستغللت كل لحظة فى حياتي لأكون مجتهداً فيها، هذا طبعا بجانب أننى أملك مقومات جسدية وجينات وراثية أهلتنى للوصول إلى تلك النتيجة فى وجود مناخ وإمكانيات تم توفيرها لى بدولة الكويت. يعلق الكثيرون على أنك صناعة كويتية.. ما هو ردك على ذلك؟ فى الحقيقة هم عندهم حق، وهذا لا يعيبنى على الإطلاق، وبمنتهى الصراحة هناك رابط ما بين المصريين والكويتيين وأنا أشعر وسطهم بأنني فى بيتى، والكويت بلدي الثاني وانطلاقتي كانت من هناك، ووالدي كان عمله فى الكويت ونحن تربينا هناك وكانت سبباً فى الرزق الذي نتمتع به، ولم أقابل من أهلها إلا كل خير والحمد لله . لماذا إذن لم تكن بدايتك كبطل كمال أجسام من داخل مصر، خصوصا أننا متقدمون جدا على صعيد هذه الرياضة؟ أنا بالفعل هويت كمال الأجسام فى صغرى، لكن مثلى مثل كل شباب مصر انشغلت بتعليمي ولم تكن ظروفي وقتها تسمح بممارسة الرياضة، ونحن فى مصر لدينا ارتباطات ولابد أن تعمل وتوفر لنفسك مصروفاتك وهناك أمور كثيرة لابد من تعملها قبل أن ما تفكر في ممارسة هوايتك التي تحبها، حتى أراد الله لى أن أسافر للعمل بدولة الكويت وتبدلت الظروف واتجهت بالصدفة لممارسة هوايتي، ومن هناك كانت بدايتي . وهل تشارك فى بطولات المحترفين باسم مصر أم باسم الكويت؟ منذ بدأت المشاركة فى بطولات كمال الأجسام سواء على مستوى الهواة أو على المحترفين وأنا أمثل نادى "أوكسجين" وهو النادي الكويتي الذي بدأت منه ووفر لى صاحبه كل الإمكانيات التي أهلتني لما وصلت إليه الآن، لكن فى النهاية أنا مصرى وطبيعى أن أشارك فى كل البطولات باسم مصر. هل تشعر بعنصرية فى التحكيم أو من الأبطال الكبار لكونك لاعبا مصريا ينافس عمالقة الغرب ويهدد عروشهم بكل قوة؟ لا أبدا، يمكن فى البداية كان هناك حاجز كبير بينى وبين الجميع بحكم اختلاف اللغة والعادات والمناخ العام للاحتراف، لكن فى النهاية مستواك هو الذى يفرض نفسه مهما كانت جنسيتك، وهذا ما أحاول التركيز عليه فى الفترة الأخيرة وألا أترك أى ثغرة تقلل من فرصة حصولي على اللقب. تعاونك هذا العام مع خبير التغذية العالمى "كريس أسيتو" سيجعلنا نراك فى فورمة أفضل من ظهورك فى العام الماضي؟ أنا دائما أحترم كلام المدرب إلى أبعد الحدود، ولابد أن أكون واثقاً جدا فيما يقوله لى دائما، ولابد أن أشعر بأنه أكثر شخص يفهم فى العالم.. وبالتالي أقدر أن استفيد من خبرته وإلا لما كنت اخترته من البداية، وأنا دائما متفائل وإن شاء الله أخطط للظهور هذا العام بشكل أفضل من الأعوام الماضية. يعنى ذلك أنه من الممكن أن تحقق حلم آلاف الشباب العرب هذا العام وتفوز بلقب مستر أوليمبيا للمحترفين؟ أتمنى ذلك، وأنا مثلما قلت أستغل كل لحظة حتى أكون ناجحاً ومتميزاً، وعمري ما تمنيت أن أكون رقم 2، وأعتقد أن كل من يلعب كمال أجسام هدفه هو أن يصبح رقما واحدا، وبفضل الله كل البطولات التى لعبتها فى مرحلة الهواة كنت فيها الأول، وأول مشاركة لى فى عالم الاحتراف كنت أيضا في المركز الأول، وكان طموحى من أول مشاركة لى فى مستر أوليمبيا للمحترفين أن أكون الأول.. ورغم أن هذا لم يحدث ولكن اعتقد أن ماحققته كان طفرة بالنسبة لحداثة عهدى وسط عمالقة المحترفين، وتصنيفي ضمن أفضل 10 لاعبين فى تاريخ كمال الأجسام، واللاعب الأثقل وزنا فى تاريخ مستر أوليمبيا، لكن أتمنى أن أتوج كل هذا بفوزى بلقب مستر أوليمبيا للمحترفين هذا العام بإذن الله . هل من الممكن أن يصبح لدينا فى مصر أكثر من رامي السبيعى فى المستقبل؟ طبعا.. نحن لدينا طفرة هائلة فى مستوى أبطال كمال الأجسام وهذا ظهر للعالم كله فى السنوات الأخيرة، ومصر تملك مجموعة من أهم وأكبر أبطال العالم على مستوى الهواة، ولدينا أبطال مستواهم يؤهلهم لعالم الاحتراف بمنتهى السهولة، والبلد الذى لديه أبطال مثل أحمد الوردانى، محمد زكريا، أنور سيف، عطية شعلان، إبراهيم سامى، والصاعد حسن مصطفى، وغيرهم من الأبطال "ما يتخافش عليه أبدا" . ولكن بعيدا عن الأسماء التى ذكرتها، هناك الكثير من الشباب المصري يعلقون فشلهم على شماعة الظروف وقلة الإمكانيات.. ماذا تقول لهم؟ من لديه حلم سيحققه طالما عنده الإرادة الكافية، ولابد أن يمنح كل شاب لنفسه الفرصة حتى يجتهد ويتعب فى المجال الذي يحبه مهما كانت ظروفه صعبة، وما حصل معي فى مشواري مع كمال الأجسام أكبر دليل على ذلك، فأنا ولدت فى أسرة بسيطة ترتيبى فيها كان العاشر بين 11 أخاً وأختاً، وعندما أنهيت دراستي الجامعية كنت أبحث عن عمل مثل كل الشباب، فسافرت إلى الكويت للعمل بمهنة صيد الأسماك مع أهلي وأشقائي، وللأسف لم أوفق وكنت بصدد العودة مرة أخرى إلى مصر، حتى دلني أحد الأصدقاء على العمل فى نادى "أوكسجين" ومن هناك عدت إلى هوايتي القديمة وبدأت مشواري مع كمال الأجسام حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن. ما نظامك اليومي في التدريب والتغذية كلاعب كمال أجسام محترف؟ هذا يختلف من حيث التجهيز للبطولات أو أكون خارج المنافسة، لكن عموما نظامي اليومي خارج التجهيز للمسابقات يكون كالتالي، أستيقظ فى الخامسة صباحا وأبدأ بتجهيز وجباتي التى غالبا ما تكون 6 وجبات على مدار اليوم، ويبدأ يومى بممارسة تمارين الكارديو وبعد ذلك أتناول إفطاري المكون من حوالى 15 "بياض بيض" مع ستيك لحم 200 جرام مع شوفان وكوب عصير عنب أو توت مع ملعقتين من العسل، وبعد ساعتين ونصف أتناول 200 جرام أرز مع 220 جراماً من صدور فراخ، وبعدها بساعتين ونصف أتناول 300 جرام سلامون مع 300 جرام أرز، وبعدها بساعة أبدأ التمرين فى حوالى الواحدة ظهرا ولمدة ساعة واحدة، مع تناول المكملات الغذائية المناسبة لهذه الفترة، وبعد نصف ساعة من التمرين أتناول وجبة مكونة من ستيك لحم مع بطاطا حلوة، وبعد ذلك بساعتين ونصف أتناول وجبة مكونة من أرز وسمك، وفى حوالى الساعة التاسعة والنصف مساء أتناول وجبة أخيرة مكونة من ستيك لحم وسلطة خضراء .