ليست خدعة .. بل هي حقيقة فعلية في إحدي قري الساحل الشمالي ، وبالتحديد عند الكيلو 90 وعلى مسافة 7 كم من مارينا ، فهناك توجد مقبرة أثرية من العصر الروماني تحمل اسم "لوكالي"، المقبرة عبارة عن غرفة أبعادها 2 متر × 2 متر وعلى عمق ثلاثة أمتار تقريباً تحت الأرض، ويضم كل حائط من حوائطها الثلاثة فتحتين بعمق متر تقريبا ، وسقفها على ارتفاع مترين ونصف تقريبا من الأرض، ويحتوى بعض "الخربشات" غير الفنية أو الجمالية، وبها جزء من جذع نخلة مقطوع، وكميات من الزلط والحجارة مختلفة الأحجام، وبعض الزجاجات البلاستيكية الفارغة، ويبدو عليها الإهمال عموما، والنزول إلى داخل المقبرة عبر سُلم من 15 درجة، وهي محاطة من الأعلى بستة أعمدة حديدية ارتفاع كل منها نصف متر يربط بينها حبل متآكل، وللمقبرة بكاملها حرم محاط بسور خشبي بطول 100 ×150 مترا تقريبا ، وسألنا موظفي الاستعلامات بالقرية وبعض العاملين بها ، فلم نلق إجابة إلا من مسئول الصيانة الذي قال: استمر إحدي شركات المقاولات في القرية بين عامي 2000 و2004، ثم اكتشفنا هذه المقبرة بالصدفة، وأبلغنا الآثار فجاءت ووضعت حدودها ووضعت عليها لافتة "المجلس الأعلى للآثار.. منطقة آثار مارينا" ، ووالطريف أنه في نفس القرية يوجد صهريج مياه أثري من أيام الدولة الرومانية، وهو عبارة عن غرفة تحت الأرض بعمق حوالي 2.5 متر، وأبعاد 3×5 أمتار ، لها فتحة في الأعلى أبعادها متر× نصف متر، وكانت تستخدم قديماً للحصول على المياه، ويبدو الإهمال واضحا أيضا في الصهريج، حيث توجد كميات كبيرة من الزلط وجذوع النخل المقطوعة والزجاجات البلاستيكية، وللصهريج حرم محاط بسور خشبي بمساحة 50×75 مترا .