صهاريج الإسكندرية الأثرية.. شاهد علي إهمال المسئولين

صهاريج الإسكندرية التاريخية خير شاهد علي براعة الطراز المعماري في أواخر العصر الروماني.. ففي الإسكندرية وحدها كان يوجد أكثر من700 صهريج تاريخي بقلعة قايتباي والباب الأخضر وابن بطوطة وغيرها من الصهاريج.
التي كانت تاريخا للإسكندرية حيث كانت هذه الصهاريج تستخدم كمخازن لحفظ المياه لجعلها صالحة للشرب ومع مرور السنوات امتدت يد الإهمال إلي هذه الصهاريج الأثرية لتصبح‏4‏ صهاريج فقط من جملة‏700‏ صهريج أثري بالإسكندرية‏.‏
ويقول الاثري احمد علي من اهم الصهاريج الموجودة بالاسكندرية هي الصهاريج الموجوده بقلعة قايتباي حيث كان الصهريج عباره عن‏10‏ فتحات قبل ترميم‏2000‏ الي‏2003‏ إلي أن تم سد هذه الفتحات وترك نموذج منها وعمل بوابة يستطيع الزائر منها الدخول إلي هذه الصهاريج من اسفل ليراها علي الطبيعة‏,‏ وكانت هذه الصهاريج تستمد مياهها في العصور القديمة عن طريق المياه المحملة علي الجمال إلي أن تم انشاء ترعة الابراهيمية وعمل قنوات تمد هذه الصهاريج بالمياه ويوجد بالاسكندرية نماذج كثيرة للصهاريج منها صهاريج الباب الاخضر وصهاريج ابن بطوطة وصهاريج ابن النبيه‏.‏
أما الدكتور محمد عبد الحميد مدير عام اثار الاسكندرية‏,‏ فيقول إن الإسكندرية كان بها اكثر من‏700‏ صهريج وان صهريج ابن النبيه يقع في منطقة الشلالات ويتكون من‏3‏ طوابق كل طابق به‏16‏ عمودا جرانيتيا ويحتاج الي عملية ترميم عاجل وصهريج الشلالات من أكبر الصهاريج التي يمكن مشاهدتها وهو مربع الشكل ومكون من ثلاثة طوابق ومقسم طولا وعرضا إلي خمسة أقسام بواسطةأعمدة جرانيتية مختلفة الطرز والأشكال وكان يقام أحيانا بدلا من العمود دعامات من المباني تأخذ أحيانا شكل نصف عمود قائم وتوجد في الفتحة المواجهة للزائر عند النزول إليها عن طريق سلم تم بناؤه حديثاتصل كل عمود من هذه الأعمدة بالعمود أو الحائط المجاور له في الاتجاهات الأربعة بواسطة قبو ليعطي للمبني صلابة حتي يواجه الزمن‏..‏ والتأثير الهدام للمياه التي توضع فيه علي المباني‏.‏ وهذا الصهريج‏,‏ قد أقيم في أواخر العصر الروماني ويعود اختلاف الطرز المعمارية في الصهريج علي بعض الترميمات التي أجريت عليه في عصور متأخرة‏.‏ وقد صنعت الأعمدة قصيرة وسميكة لتتحمل ثقل الأعمدة التي فوقها‏.‏ تقسم الأعمدة مبني صهريج الشلالات إلي ثلاثة طوابق‏.‏ يلاحظ أيضا أن بعض تيجان الأعمدة تحمل رموزا مسيحية مما يشير إلي تجديدها أو ترميمها في العصر المسيحي‏.‏أما الأثري أسامة الصياد فيقول ان الصهاريج اندثرت ولم يبق منها سوي صهاريج النبي دانيال وصهاريج الشلالات‏..‏ مشيرا الي ان تلك الصهاريج لم تكن متصلة بالقناة التي تحمل المياه بل كانت منعزلة وتملأ بواسطة آلات مثبتة فوق البئر أو عن طريق مياه الآبار‏.‏
رابط دائم :