أصبحت صور السيلفي عادة قديمة في كوريا الجنوبية بعد أن منحت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الكوريين فرصة لتوثيق اللحظة عبر طباعة تماثيل ومجسمات تشبههم، ويمكن للشخص الراغب في الحصول على تمثال مصغر له الدخول إلى غرفة صغيرة مزودة بمائة كاميرا احترافية ليتم مسحه من كل الجهات وتحويله إلى نسخة رقمية قابلة للطباعة بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، فتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد هي تقنية ثورية تفتح الباب لثورة صناعية جديدة فبعد أن كانت صناعة الأشياء و الأدوات و الآلات البسيطة تتطلب مهارة خاصة لا توجد إلا لدى القليل من الناس ثم أصبحت هناك آلات وماكينات تقوم بمهام معينه لصناعة أشياء بعينها بكفاءة وسرعة أكبر، فما تقوم به الطابعة ثلاثية الأبعاد هو أنها تقوم بمحاكاة أي نموذج ثلاثي الأبعاد أو مجسم لتكون صوره طبق الأصل منه، حيث تقوم بطباعة المجسمات من خلال نفث طبقات رقيقة فوق بعضها بدقة تتراوح بين 400 ميكرون في الطابعات البلاستيكية و 25 ميكرون لطابعات الليزر أو الطابعات الضوئية بعد أن تنتهي الطابعة من الطباعة نحصل على مجسم مماثل للمجسم الذي تم وضعه على جهاز الكمبيوتر. وقال مدير الاستوديو الذي يقدم هذه الخدمة كيون جونغ "بإمكاننا التقاط صورة الأطفال أو الحيوانات الأليفة في لحظات لأننا نستخدم كاميرات عالية الأداء في العادة تأخذ عملية صنع التماثيل من أسبوعين إلى أربعة لكن بفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكننا القيام بذلك في يوم واحد أو يومين"، علما وأن هذه التقنية لم تجذب الكوريين فحسب بل دفعت السياح الأجانب أيضا إلى طلب تماثيل تشبههم لاسيما أن هذا الأمر يستغرق وقتاً قصيراً نسبياً. وذكر أحد زبائن الاستوديو: "أردت أن أحفظ ذكريات جميلة عن كلبي البالغ أربعة أعوام ونصف العام، أي ما يعادل 30 عاما بالنسبة إلى البشر، لهذا جئت لالتقاط صورة ثلاثية الأبعاد له"، وأضاف أن تكلفة تمثال واحد بواسطة طابعة ثلاثية الأبعا تصل إلى 100 دولار ويمكن أن تصل إلى أكثر من 300 دولار.