كان بالنسبة لكثيرين الأب والأخ ، أعتبروه رمزا كبيرا شامخا بانجازاتة فى كامل عصره ، اعتبروه رجلاً بمعنى الكلمة ، لكن تمر السنين والعمر باختلاف الاجيال وهو مازال موجودا بحكمة .. إلى أن قامت ثورة 25 يناير والتى أرادت من الرئيس أن يتنحى عن منصبة ، ونجحوا في ذلك .. ولكن هو لم يتخل عن بلادة لكى يهرب .. بل تنحى وسلم مهام بلادة ووطنه الى القوات المسلحة ولم يفعل مثل الاخرين ويترك البلد تنهار وتدمر مثل باقى الدول العربية التى قامت بها ثورات مثل تونس وليبيا ، ولكن اراد ان يستخدم عقله وتفكيره بحكمة ، والثورة استمرت بحلاوتها ومرارتها ..ومنهم من قال ان مبارك الرئيس السابق هرب الى تبوك ولم يكن في مستشفى شرم الشيخ او هرب الى سويسرا بطائرة خاصة ، ومنهم من قال انة فى لندن بحجة العلاج والاقاويل كثيرة ومنهم من قال ان نجليه جمال وعلاء لم يكونا موجودين بسجن طرة ولن يحكاما بالفعل ، ولن يظهروا امام القضاء ، وقامت اعتصامات ومسيرات واحتجاجات لدرجة ان وصل تفكير المعتصمين والمحتجين انه لا يوجد قضاء بشهر رمضان !! . واليوم اختلت كل الموازين .. الرئيس مبارك ظهر امام القضاء رغم حالتة الصحية التى كانت واضحة على مرأى ومسمع كل العالم ، وظهر نجلاه ومثلا امام القضاء لمحاكمتهم امام القضاء المصرى ، فهل التاريخ سيكون معنا أم ضدنا ؟! هل سينصف مبارك ام سيهينه ؟ هل نسير بطريقنا ونننظر الى المستقبل وندور بعجلة الانتاج .. أم نعد الى ميدان التحرير باعتصامات واحتجاجات لم يكن لها فائدة ، مبارك ظهر .. يارب نهدأ بقي . محمد عبد المجيد