«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار وليد الشافعي قاضي البدرشين لبوابة الوفد
نشر في الوفد يوم 24 - 03 - 2011

قال لا للنظام البائد ..رفض أن يكون شاهد زور في مهزلة انتخابات مجلس الشعب الماضية..قدم استقالته لأنه وجد في ذلك كرامة له ولمهنته من أن يكون مجرد جندي في جيش العدوان علي هذه الأمة. تعرض للإهانة أحيانا وللعتاب من الآخرين أحيانا أخري لكن قناعته بما يفعل كان المنبع الذي استمد منه قوته بعد ثقته في الله تعالي..إنه المستشار وليد الشافعي الشهير ب "قاضي البدرشين" الذي اكتشف التزوير في دائرة البدرشين لصالح مرشحة الحزب الوطني الدكتورة مؤمنة كامل التي فازت بمقعد مجلس الشعب المنحل، وفضل الشافعي تقديم الاعتذار عن المشاركة في التزوير، ونشبت أزمة كبيرة عرفت بعدة أسماء منها "القضاة ومؤمنة كامل"و"قاضي البدرشين ومؤمنة" إلي جانب العديد من الأسماء التي شغلت الرأي العام وقتها.
"الوفد"تحاور المستشار الشافعي في أول حوار بعد نجاح ثورة 25 يناير لتعرف ما في قلبه تجاه ماحدث ورأيه في العديد من الأمور من بينها التعديلات الدستورية الأخيرة ووزيري العدل السابق والحالي وامكانية وضع دستور جديد للبلاد.
إلي جانب نيته في التنازل عن القضية المقامة ضد مؤمنة كامل بعد حل المجلس من عدمه والموقف الرسمي لنادي القضاة إبان الثورة ورؤيته في الإشراف علي الانتخابات القادمة بمختلف أنواعها ذهبنا إليه في بني سويف حيث إقامته لنحاوره..وإلي نص الحوار.
نريد أن نعرف شعورك قبل وبعد ثورة 25 يناير خاصة بعد اهتمام الرأي العام بموقفك تجاه تزوير الانتخابات في دائرة البدرشين لصالح الدكتورة مؤمنة كامل مرشحة الحزب الوطني وقتها؟
-قبل الثورة كنت أشعر بالاحباط الشديد وانا منذ بداية عملي في القضاء وانا في جهاد مع النفس لأن الأوضاع في مصر كانت مزرية للغاية وغير إنسانية بالمرة ونحن كقضاة حاولنا توصيل حقيقة الوضع الراهن للنظام البائد بعد ان اختفت قيم العدالة والحرية والمساواة،وفي عام 2005 استطعنا تحقيق جزء من ذلك اثناء تولي المستشار زكريا عبد العزيز رئاسة نادي القضاة وقتها وإيمان هذا الرجل بالعدالة والحرية
وماذا طلبتم تحديدا في ذلك الوقت؟
-قلنا إن السلطة القضائية مخترقة من قبل وزير العدل الذي يمثل السلطة التنفيذية وهذا يخل بمبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليها في الدستور واعتصمنا في نادي القضاة لمدة33 يوما نطالب باستقلال القضاء والإشراف القضائي الكامل علي الانتخابات وماحكمة كل الذين تسببوا في تزوير إرادة الشعب.
وهل تحققت أي من هذه المطالب؟
-نعم استطعنا وضع الميزانية المستقلة للقضاة اما المطلب الأساسي وهو نقل تبعية التفتيش القضائي الي مجلس القضاء الأعلي بدلا من وزارة العدل فقد تم الالتفاف حوله من قبل رئيس محكمة النقض وقتها.
لكن النظام الحاكم وقتها كان دائما لايسمع لكم..لماذا؟
لأن النظام ليس لديه أي نية في الإصلاح وكان يتهمنا بأننا نتدخل في السياسة كما أوهم الجميع بأن بعضنا يعمل لصالح أجندات معينة ،وكان لهذا مردوده علي انتخابات نادي القضاة نفسها ومساندة النظام لأنصاره وحاول الوقيعة بين القضاة وهذا أسلوبه في كل المؤسسات سواء في القضاء أو الإعلام او أي مجال
بماذا تصف حل مجلسي الشعب والشوري خاصة انك رفضت أن تكون شاهد زور عليها؟
-حل المجلسين انتصار للشرعية لأنها مجالس مزورة بالكامل وكل من شارك أو ساعد فيها فهو اثم قلبه ولا استثني في ذلك أحدا انها لم تكن انتخابات وانما مهزلة وجريمة في حق الشعب المصري والعدالة والشرعية،وكانت خطة وليس مشاحنات بين انصار المرشحين كما ادعا النظام البائد فقد كان تزويرا ممنهجا اعتمد علي فكرة ازاحة العارضين وتدخل أمن الدولة والشرطة في ذلك.
لكن هناك حكما بالحبس ضد مؤمنة كامل بعد إهانتها لك فهل ستتنازل إذا قدمت اعتذارا لك أو طلبت منك ذلك؟
-في الحقيقة لم تكن هناك اي مشكلة بيني وبين مؤمنة كامل وانا لا اعرفها وانما الواقعة تتخلص في اني شاهدت تزوير ومنع الناخبين في الادلاء بأصواتهم بل منعت انا شخصيا من الدخول للجان فتقدمت ببلاغ للجنة الانتخابات ثم النائب العام دون ان اهتم لصالح من كان يتم التزوير الا انني فوجئت بإهانتها لي وكانت هناك وساطة للتنازل اثناء المحاكمة وانا قلت ان عليها الاعتذار ليس لشخصي وانما اعتذار للشعب المصري لانني كنت لا امثل نفسي .
هل ستشهد هذه الفترة تغيرا في الاوضاع او بمعني ادق ستتنازل عن القضية؟
-المشكلة ان الدكتورة مؤمنة لم تعتذر بالشكل المطلوب والادهي من ذلك انها لم تعترف بالخطأ حتي وقتنا هذا واذا اعترفت بالخطأ سأتنازل عن القضية فورا.
هل موقفك تجاه القضية تغير بعد الثورة وحل مجلس الشعب وشعرت ان حقك عاد اليك؟
-طبعا- ليس لشخصي وانما لاني شعرت ان الشعب المصري كله استرد جزء كبير من كرامته والثورة قدمت اكبر اعتذار للشعب دون الانتظار لاعتذار مؤمنة.
كيف تري نجاح الثورة الان؟
-الثورة حققت العديد من المكاسب لكن الخطر يكمن في ان هناك العديد من فلول النظام الذين يلتفون حول الثورة ومطالبها واولها النظام البائد نفسه حيث يعمل رجال الحزب الوطني الان علي جمع انفسهم، فالوجوه تغيرت وانما السياسة كما هي وهذا قد يصل بنا الي طريقين اما الفوضي او الاستقرار،والقوات المسلحة جهة شريفة وتقود البلاد في فترة عصيبة جدا وتحاول الوصول للحقيقة لكنها لاتعرف انصار النظام السابق بالقدر الكافي لكي تحاسبهم.
هل تري ان موقف نادي القضاة ابان الثورة كان معبرا عن ارادتهم ؟
-موقف النادي الرسمي كان متناقضا مع ارادتنا او علي الاقل لفئة كبيرة منا لان المستشار احمد الزند رئيس النادي دائما ينتظر من الذي سيربح وقبل تطور الامور وتنحي الرئيس كان الزند متأكدا من ان النظام سينتصر وايده في البداية وهاجم الثورة والقضاة بل نفي صفة القاضي عن الذين شاركوا في المظاهرات لكن علي الجميع ان يعرف ان القاضي ليس في برجا عاجيا فهو من اشعب المصري يشعر به ولسنا بمعزل عنه ونتألم لألمه لننا نستمد شرعيتنا منه فالشعب مصدر السلطات وشعرنا ان للشعب حق علي قضاته ولبيت النداء انا والكثير من زملائي وقت ان نادانا ميدان التحرير.
كم مرة ذهبت الي ميدان التحرير اثناء الاعتصامات؟
11 مرة وكنت سعيد جدا برؤية شباب الثورة الذين اكدوا لي ان مصر بخير وان فيها شباب قادر علي تحمل المسئولية واخر مرة كانت يوم جمعة الانتصار وشاركت في يوم الاربعاء الدامي او كما اطلقوه عليه يوم معركة الجمل.
لكنك لم تظهر في وسائل الاعلام؟
انا لم اذهب الميدان للظهور علي الشاشات وحرصت علي ذلك منذ البداية.
وما موقف اسرتك من موقفك المشرف اثناء الانتخابات ثم ذهابك لميدان التحرير.. هل كان هناك اي معارضة لذلك؟
-لا اطلاقا زوجتي وابنائي شجعوني عل كل خطوة او بمعني ادق اقدر اقول لك انهم بالفعل حرضوني علي ذلك.
هل إنتابك ولو للحظات شعور بالندم لمشاركتك في الاشراف علي الانتخابات بعد ما تعرضت لهمؤخرا؟
-بالعكس كنت سأندم لو لم اشارك خاصة بعد عدم قبولي التلاعب بارادة الناس.
وما رايك في موقف المستشار ممدوح مرعي وزير العدل السابق تجاه الثورة والقضاة؟
-موقف المستشار مرعي واضح منذ توليه الوزارة حتي خروجه منها اثناء الثورة فموقفه لايحتاج الي تعليق فقد جاء لقمع القضاة وخاصة مطالبهم باستقلال القضاء وعمل مرعي علي اسكات الالسنة التي تعارض النظام البائد.
وهل اقالته اراحت البعض؟
-اقالته وحده لاتكفي وانما لابد من ابعاد اعوانه عن مناصبهم ،نحن نريد حركة اصلاح داخل القضاء ومعاقبة كل القضاة الذين شاركوا النظام السابق عدوانه علي ارادة الشعب وعلي الاقل يجب اسناد الاعمال الادارية لهم وسلبهم من بعض الحقوق.
وماذا عن المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل الجديد؟
- رجل محترم للغاية ومواقفه مشرفة وبه كل المميزات لكن انا لي تحفظ علي كبر سنه فهو خارج السلك القضائي منذ ما يقرب من 20 عاما تقربيا بمعني انني شخصيا عينت ووصلت الي منصب رئيس محكمة وهو خارج القضاء.
ينادي تيار الاستقلال الذي تنتمي اليه بالاشراف القضائي الكامل علي الانتخابات لماذا؟
-نحن لانطالب بالاشراف علي الانتخابات لمجرد الوجاهة وانما لثقة الناس في القضاة وشعورهم بقدر كبير من الطمأنينة لهم.
بعض القضاة اطلقوا مبادرة مضمونها اشراف القضاة علي الانتخابات دون اي مقابل مادي مارأيك في ذلك؟
-شيء عظيم ومستعد لذلك من الان فالمصرين ضحوا بارواحهم فداءا للحرية فكيف لانضحي نحن بالمال فقط.
البعض طالب برحيل الرئيس السابق من البلاد بعد تنحيه هل تؤيد ذلك؟
-في هذه النقطة انا لي وجهة نظر وهي ان هناك فرقا كبيرا بين الرئيس حسني مبارك وبين المواطن حسني مبارك،فالاول مواطن مصري له الحق في العيش علي ارض الوطن،و انا مع محاكمة كل الفاسدين ومن أخطأ في حق الوطن يجب عقابه علي أرض الوطن نفسه وللعلم أنا حضرت بعض الندوات التي طالبت بإلغاء قانون الطوارئ وتطبيقه فقط علي هؤلاء المفسدين، وانا اختلفت مع بعض الحضور وقلت لهم انا حبي للعدالة اكبر من حبي للانتقام ولايجب ان ننادي بتطبيق قانون عانينا نحن منه أو بمعني أدق لايجب التعامل معه بطريقة"هذه بضاعتكم ردت اليكم" نحن شعب متحضر درس ثورته للعالم فلايوجد شعب ينظف مكان ثورته كما فعل شباب التحرير بعد نجاح ثورتهم.
وما شعورك بعد إحالة حبيب العادلي تحديدا للمحاكمة وحبسه ؟
-حبيب العادلي أذي ناسا كثيرين وأهان الشعب المصري الذي لن يغفر له ما ارتكبه في حقه كما ان التاريخ لن يغفر له.
وما موقفك من التعديلات الدستورية الأخيرة؟
التعديلات الدستورية لم تكن بحجم الثورة التي راح ضحيتها اكثر من 500 شهيد وآلاف المصابين ،فالثورة اسقطت الدستور بالفعل والشرعية الموجودة حاليا هي شرعية الثورة حتي القوات المسلحة نفسها لاتحكم بحكم التفويض الذي منحه الرئيس المخلوع اياها وانما تحكم بشرعية الثورة وكان الاولي وضع دستور جديد حتي وان طالت فترة حكم القوات المسلحة.
لكن الدستور الجديد سيستغرق وقتا طويلا؟
هناك دساتير محترمة وموجودة اعدها اساتذتنا الكبار والتعديلات المقترحة تخلق فرعونا جديدا ومازال الدستور به 38 مادة تعطي لرئيس الجمهورية صلاحيات لاتعطي لبشر اي ان التعديلات الاخيرة تخلق فرعونا جديدا.
لكن المادة 189 مكرر المقترحة في التعديلات تنص علي إمكانية وضع دستور جديد للبلاد في الفترة القادمة؟
هذه مادة جوازية بمعني ان تعطي الحق للرئيس في ذلك والرئيس من حقه عدم وضع دستور جديد وبالتالي فلن يكون هناك طريق سوي مجلس الشعب وهذا غير كاف فالمادة غير ملزمة ،والمشكلة الاكبر تكمن في المادة74 حيث يستطيع الرئيس االقادم من خلالها الالتفاق حول اي مطلب لكونها تعطيه الحق في تعطيل العمل بأي مادة من مواد الدستور.
تقصد بكلامك أن هناك تناقضا شديدا بين المواد وخاصة 189 مكرر و74؟
نعم هناك تناقض شديد،والمكسب الوحيد من هذه التعديلات هي مدة الرئاسة فقط التي حددتها التعديلات المقترحة بأربع سنوات تجدد لمرة واحدة فقط.الدستور الحالي اعطي ولايزال صلاحيات للرئيس اكثر من الشعب المصري نفسه الذي هو مصدر السلطات طبقا لنص الدستور وكما يقول المثل"السلطة المطلقة مفسدة مطلقة."
لكن دعنا نقول إن هذه التعديلات ستعمل علي إجراء الانتخابات في جو من النزاهة بعد وضع الإشراف القضائي الكامل بها؟
من وجهة نظري لا أضمن نزاهة الانتخابات القادمة بالدرجة الكافية في حالة اجراء التعديلات،لان التعديلات لم تغل يد وزارة العدل عن العملية الانتخابية ولايجب ان يكون لوزير العدل اي دور فيها لكون الوزارة سلطة تنفيذية تتعارض مع السلطة القضائية وكان يجب اولا تعديل قانون السلطة القضائية واستقلال القضاء قبل التعديل وإبعاد وزير العدل عن اي تدخل ولابد من ان تكون عضوية مجلس القضاء الاعلي المكون من 7 أعضاء بالاقدمية علي ان يتولي احدثهم منصب النائب العام واقدمهم سيكون علي رأس السلطة بحكمة النقض والمجلس وبذلك لايكون هناك معيار يعتمد علي بعض العلاقات في تعيين هذه المناصب الحساسة
هل لديك شعور بالخوف علي مصر في الفترة القادمة؟
نعم-لا أخفي عليك أنني أخشي علي مصر من الملتفين حول الثورة ومازال هناك فساد داخل المؤسسات لأن النظام وضع زبانيته وأنصاره علي رأس غالبية الأجهزة والمؤسسات ونحن نعيش الآن في ظلام ويحاول هؤلاء تشويه الصورة بعد أن فتحت الثورة طاقة الأمل في نفوس المصريين.
وما رؤيتك للفترة القادمة؟
اعتقد ان اهم واخطر قضية الآن هي التعليم هذه قضية لايجب ان تنتظر وضع دستور جديد او انتخاب مجالس تشريعية او رئيس جمهورية لابد من اصلاح العملية التعليمية وتغيير المناهج الدراسية واطالب بتدريس ثورة 25 يناير في مناهج التاريخ.
كيف استقبلت خطاب التنحي؟
بعد الخطاب الاول الذي عين فيه الرئيس نائبه عمر سليمان شعرت ان الثورة اجهضت وبعد تطور الاحداث وسمعت خطاب التنحي كنت موجودا في ميدان التحرير ساعتها ووقتها تمنيت ان اضع قبلة علي جبين كل شاب مصري وشعرت انني علي حق سواء في مواقفي تجاه الانتخابات او مشاركتي في المظاهرات وكنت في حالة رضا عن النفس وتأملت في المستقبل ووضع مصر في مكانتها التي تليق بها ليختفي بعدها الفساد والرشوة والمحسوبية وخلافه وتأكدت ان لكل ظالم نهاية.
وما رأيك في تشكيل الحكومات الأخيرة؟
بصراحة انا مستاء من تشكيلها سواء الحكومة المقالة او الحالية رغم احترامي الشديد للدكتور عصام شرف وسبب ذلك هو ان الثورة قامت علي اكتاف الشباب فكيف لايكون هناك اي وجه شبابي في الوزارات المشكلة كلها وجوه قديمة وكبيرة في السن ودور الشباب اغفل تماما حتي وزارة الشباب او المجلس الاعلي للشباب لم تمنح لقيادة شابة
كلمة أخيرة تود أن تقولها؟
أحب أن أقول إن الشعب المصري يريد الانتقال من عصر الاستبداد الي عصر الديمقراطية وليس الانتقال من حكومة لأخري وهذا يتطلب دستورا جديدا يقوم علي تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم والفصل بين السلطات وغرس قيم الحرية والعدالة والكرامة والمساواة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.