المئات فقط شاركوا فى مليونية اليوم بميدان التحرير .. وكانت بعض القوى السياسية قد دعت لأن تكون جمعة اليوم مخصصة لعزل الحكومة التى لم يمر على تشكيلها سوى 48 ساعة ولكن يبدو أن الرأى العام لم يحدد موقفه من الوزارة المعدلة لهذا جاءت المشاركة ضعيفة .. ولم تكن هناك سوى منصة واحدة فقط حيث احتشدت بها بعض الائتلافات للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة والتى على رأسها التطهير والقصاص ومحاكمة مبارك واعدامه .. ومن المقرر أن تنظم القوى والحركات الإسلامية مليونية الشريعة الإسلامية يوم الجمعة القادمة فى ظل تشديدات وتأكيدات على ضرورة الوحدة ونبذ الفرقة والتشتت والالتفاف حول علم مصر فى ميدان التحرير بصرف النظر عن الانتماء الفكرى والسياسى والأيديولوجى .. وقد خلت هتافات الميدان اليوم من العبارات المعارضة للدكتور عصام شرف وحكومته حيث باتت هناك قناعة كاملة وشعورعميق لدى الثوار بأن حكم مصر ليس فى مكتب عصام شرف وإنما هناك فى مكتب المشير ولهذا طالبوا بضرورة الالتزام بمدنية الدولة وتحديد صلاحيات الحكومة بدقة. وفى خطبة الجمعة أكد الشيخ مظهر شاهين على ضرورة الوحدة بين المصريين ضد دعاوى التفرق وشدد على أن الشعب والجيش والشرطة يد واحدة ودافع عن الثورة المصرية ضد ما أشيع حول التمويل الأمريكى حيث قال: الثورة لم تأخذ أى معونة من أمريكا وأقول للسفيرة الأمريكية وهى تسمعنى الآن أن مصر ليست مثل باكستان ولا أفغانستان وكل واحد لازم يعرف حجمه جيدا وحذاء مصر فوق الجميع وأى سفير يأتى إلى هنا يجب أن يحترم كرامة مصر أما عن الأربعين مليون دولار فعلى الحكومة أن تكشف عنها فهل ذهبت هذه الفلوس إلى الفلول أو إلى الحزب الوطنى المنحل أما ثوار التحرير فهم شرفاء وصرفوا من جيوبهم على الثورة ولم يأخذوا تمويلا من أحد وعلى كل حال إذا كانت المعونة الأمريكية ضد كرامتنا فنحن لسنا فى حاجة إليها وسنعود ونركب الحمير من جديد وأصغر شاب هنا فى التحرير حذاءه أشرف من أى واحد فى العالم إذا نظر لمصر بنظرة غير محترمة. وعاد الشيخ مظهر ليشدد على ضرورة تحقيق مطالب الثورة وقال أنها ليست مستحيلة خاصة فيما يتعلق بمحاكمة من سرقوا البلد وبأسلوب ساخر قال : يوم القيامة سنرى العجب وكل واحد سيحمل فوق رأسه كل ما سرقه يعنى هنلاقى واحد شايل مدينتى وواحد شايل مصنع حديد وواحد شايل قناة السويس وواحد شايل عمر أفندى..