قال المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع إن هزيمة 56 و67 كانت إنتقاما إلهيا بسبب التنكيل بالإخوان, وأن ثورة 25 يناير التي جاءت لتطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية سحقت نظام مبارك الذي اضطهد الإخوان كثيرا. هذه التصريحات تركت وراءها علامات إستفهام حول الطريقة التي يفكر بها الإخوان وهل يعتبر هذا التصريح نوعا من الإنتقام التاريخي إزاء ما حدث للإخوان في عهد عبد الناصر تحديدا. الدكتور صبحي صالح القيادي الأخواني قال لبوابة الشباب : المرشد كان محقاً عندما قال إن ثورة يوليو كانت حركة من الجيش أدت إلي إنقلاب إلتف حوله الشعب بمطالبه فتحولت إلي ثورة ، وكانت تسير علي مباديء وكانت الحياة السياسية مرضية للكل حتى أزمة مارس 1954 ، وبعدها صمم العسكر علي الإنفراد بالسلطة وبدأوا تصفية الأحزاب والحركات السياسية من حولهم للإنفراد بالسلطة وأقيمت محاكم الغدر والشعب والثورة, وبالرجوع إلي التارخ سنجد الأخوان أكثر من دفعوا فاتورة فساد وظلم الأنظمة السابقة, فلا يعقل أن يتم إعتقال 17 ألف إخواني في يومين فقط وهذا أمر صعب جدا وهو ما حدث في عهد عبد الناصر الذي قام بإعدام 6 من الإخوان علي المشانق في عام 1954 , وثلاثة في عام 1967 في محاكمات عسكرية, ولو كانت تمت محاكمتهم محاكمات عادلة لما أدانه التاريخ , أليس لدماء الأبرياء ثمن؟ بالتأكيد لها ثمن وهذا كلام ربنا وليس كلامي "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً" فما بالك بكل من قتلهم عبد الناصر في محاكمات إستثنائية وظلوا في السجون بدون أن يروا أهاليهم حتى توفوا, كما أن حادث المنشية الذي لم ينصفة التاريخ حتى الآن لو كان الإخوان تم محاكمتهم والتحقيق معهم أمام قاضي تحقيقات لم يكن أي مواطن يطعن علي سلامة الأحكام ولكن المحاكم العسكرية لا علاقة لها بالعدالة ولكنها أشبة بالمجازر والنظام الذي يقهر شعبه سوف يري الظلمات وهذا ما حدث بعد كل حادثة للإخوان من هزائم في 54 , و67. وأضاف صبحي صالح قائلا: إذا قارنا ما حدث في 54 , 67, وحرب أكتوبر 73 والإنتصار الذي حققناه هذا لأننا تقربنا في فترة أوائل السبعينيات من الله, وإلتزمنا بالقيم فلا شك أن هذه الفترة كانت أحسن فترات المواطن المصري وعموما الفترة الأولي للسادات كانت رائعة عندما أعيدت فيها الحريات للشعب وعندما أطلق سراح كل المسجونين ظلما وبدأ المواطن يستريح في وطنه عندما بدأ احترام الدين والمواطنين، والمرشد عندما تحدث يقول هذا لأنه المتحدث بإسم الأخوان المسلمين فمن الطبيعي أن ينطبق كلامه علي الإخوان, فهو أراد أن يقول أن الهزائم والإنتكاسات قرينة بالمظالم ونحن –الإخوان- دفعنا الفاتورة الأكبر ورغم أن هناك أيضا من ظلموا في الأنظمة السابقة غير الإخوان مثل اليساريين ولكن ليس بنفس الظلم الذي تعرض له الإخوان ، وبالتالي فكلام المرشد العام ليس فيه ما يدعو للإستغراب وإثارة علامات الدهشة والتعجب ولا يعتبر نوعاً من التشفي التاريخي ولكنه يتحدث عن حقائق تاريخيه وربنا لا يرضي بالظلم, كما أنني أريد أن أوضح أن علاقتنا بالناصريين وطيدة وليس بها تشفي وعلي القادم أن يتعظ سياسيا.