50 شابا يستفيدون من ورش عمل مجانية لتعليم الجرافيك والفوتوشوب وتنفيذ الأفكار الفنية اذهب إلى" نقّاشين Graphic" من الصعب التخلي عن وظيفة أو دراسة في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها.. إلا إذا كان هناك هدف يستحق تلك التضحية.. هذا ما حدث مع عبد الله علاء- 23 عاما- والذي تقدم باستقالته من الشركة التي يعمل بها بحثا عن تحقيق حلمه هو وصديق عمره حسن محمد- 22 عاما- والذي ضحى هو الآخر بالجامعة لأن مجموعه أجبره على دخول كلية لا يريدها بالرغم من أنه كان من أوائل المعهد الأزهري.. ولكن ما الذي دفع عبد الله وحسن إلى هذه التضحية؟.. هذا ما سنعرفه في السطور التالية.. عبد الله وحسن بدءا حياتهما العملية في مجال الإعلانات والتسويق والجرافيك منذ حوالي 5 سنوات، وبعد أن تعلما وتمكنا من مجالهما قررا القيام بتعليم الناس ما تعلماه أيضا, فقاموا بعمل ورش عمل مجانية لتعليم الجرافيك والفوتوشوب لتعليم الشباب.. ويقول عبد الله: بدأنا أول ورشة ب 15 شخصا حتى انتهى العدد إلى 50 شابا في آخر ورشة، ومن هنا بدأ التفكير في أن نؤسس مشروع خاص بنا، وهو" نقاشين Graphic"، وقد قمنا باختيار هذا الاسم لجذب الناس. ويضيف عبد الله: الناس بدأت تدخل تسأل عن علاقة الجرافيك بالنقاشة، وهناك من اعتقد أننا نقاشين، وطلبوا منا تجهيز شققهم، ولكن أصبحت كلمة نقاش منتشرة بين خريجي فنون جميلة و تطبيقية، وقبل انطلاق المشروع قمنا بعمل حصر لجميع الكورسات المختلفة والخاصة بمجال الفوتوشوب والجرافيك، وأدركنا أن أغلب الأماكن التي تقدم كورسات تعلم الناس كيفية استخدام البرنامج، لكنها لم تعلمهم كيفية خلق الأفكار التي تناسب سوق العمل، فأصبح هناك فجوة بين سوق العمل وما تم دراسته في الكورس، ومن هنا جاءت فكرة" نقاشين جرافيك"، فهو مكان ليس فقط لتقديم كورسات عادية للجرافيك أو الفوتوشوب، ولكن المتدرب يتعلم كيفية خلق الأفكار الخاصة بالرسومات وتطبيق أفكاره أولا بالرسم علي الاسكتشات، وأخيرا تنفيذها على البرنامج الخاص بالكورس، فالكورس هنا يتكون من جزأين، جزء أكاديمي عن كيفية عمل البرنامج، وآخر عملي خاص بكيفية ربط الكورس باحتياجات سوق العمل. ويؤكد حسن أن الكورسات التي يقدمها المكان تختلف أسعارها طبقا لنوعية المتدرب وهناك تخفيضات ومراعاة للأمور المادية، ويقول: واجهتنا العديد من المشاكل، أولها البحث عن مكان في موقع مميز، بجانب الدعم المادي، ووصل بنا الحال أننا كنا نستلف من الناس لمدة 4 شهور، بالإضافة إلى أن أغلب المحيطين بنا لا يقدرون قيمة ما نفعله، بل يرونه مضيعة للوقت، ولكننا كنا متمسكين بحلمنا ومؤمنين به، كما أن هناك مشكلة أخرى وهي تجميع فريق عمل مجانين ومبدعين ومؤمنين بما يقوموا به، واستطعنا بعد فترة تكوين فريق لديه استعداد لأن يظل مستيقظا، لأنه وجد في ما يعمل شغفه الأكبر، ولديه روح عالية تستطيع أن تشعر بها منذ قدومك إلي المكان.