الدكتور رفيق حبيب كاتب وباحث سياسي ويعد واحد من أهم المفكرين فى مصر ، وهو يتمتع بتقدير شديد داخل جماعة الأخوان المسلمين وخارجها .. ورغم أنه قبطى لكنه مقالاته يتم نشرها بشكل منتظم منذ سنوات علي موقع الجماعة ، وقيل إنه مستشار المرشد العام السابق للجماعة مهدي عاكف لكنه أنكر هذه الصفة " بشكلها الرسمي " وأكد وجودها بشكل فعلي بحكم عمله كباحث في الجماعات الاسلامية . هو يتحاور مع الجماعة ليفهمهم عن قرب .. وهم طلبوا الاستعانه بأرائه ليفهموا إلي أي مدي يتقبلهم الاقباط وما هو الذى يخشونه منهم ، واليوم حدث تطور كبير فى علاقه المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب بجماعة الاخوان المسلمين ..حيث تم ترشيحه ليتولي منصب نائب الثاني لرئيس حزب الحرية والعدالة الذى اسسته الجماعة مؤخراً . الدكتور رفيق قال فى تصريح خاص لبوابة الشباب إنه يقدر بشده ترشيح الاخوان له في هذا المنصب المهم ، وأكد إن هذه الخطوة جيدة وتحسب لهم وهذا ما يتوقعه من هذا الحزب الذي يبني برنامجه بشكل سياسي حقيقي علي اساس الشراكة بين المسلمين والاقباط في هذا المجتمع ، وقال : أفكر جيداً في قبول المنصب ولكنني لم أصل إلي الآن لقرار نهائي ، لكن بشكل عام أري في قبولي لهذا المنصب نجاحاً لفكرتين أنا شديد الاقتناع بهما ، أولا سنؤكد وجود أقباط في حزب الاخوان المسلمين ، والتأكيد على مدنية الدولة القائمة على المرجعية الإسلامية والتعددية التى تقبل غير المسلمين ، هذا بالاضافه للتأكيد على عدم التخوف من العناصر الإسلامية .. فعلينا التحاور معهم لأننا أقرب إلى بعضنا البعض وأن هذه المخاوف لن تتحقق وهذا ما حاولت ان اوصله للناس عبر سنوات طويلة من خلال مقالاتي وابحاثي ومحاوراتي مع الاخوان وغير الاخوان .. فلا خوف نهائياً من الاخوان المسلمين ، إعلام النظام السابق هو من أخاف الأقباط منهم ..لكن في الحقيقة هم بطبيعة ما يحملونه من رسالة إسلامية يحترمون الاقباط ويسمحون لهم بالحفاظ علي هويتهم المسيحية ، لذلك أنا أحترم هذا الحزب وأري إنه يحمل المباديء التي نطالب بها جميعا الان وعلى رأسها الحرية والعدالة .