قالت قناة "الحرة" الأمريكية إن الصراع الحالي بين السعودية وإيران لا تقتصر خسائره على الدولتين فقط بل يمتد لخارج حدودهما ليطول جيرانهم و يمس أيضا بسمعة الرئيس الإيراني حسن روحاني الدولية. وعددت القناة أبرز المتضررين من الصدام بين القوتين الإقليميتين، و كانت الأزمة السورية في المقدمة حيث قالت "الحرة" إنها تبدو "الخاسر الأكبر من انهيار العلاقات السعودية الإيرانية، والتي كانت تتجه نحو بعض الانفراج. ويتوقع خبراء أن يُطيل الصراع، الإيراني السعودي، الحرب الدائرة في سوريا ففي الآونة الأخيرة،عملت الإدارة الأمريكية جاهدة لإعادة العلاقة بين السعودية وإيران من أجل المبادرة الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية، ومحاربة تنظيم "داعش".وخلال الشهر الماضي، جلست طهرانوالرياض معا لأول مرة على طاولة واحدة ووافقتا على الصفقة التي صاغها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لتعزيز المحادثات بين المعارضة السورية وممثلي نظام بشار الأسد تمهيدالتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات في نهاية المطاف". الخاسرالثاني : "روحاني" بحسب القناة الأمريكية, يعد الرئيس الإيراني روحاني هو أيضا من الخاسرين لأنه حاول انتهاج سياسة الانفتاح تجاه الغرب وبعض الدول العربية المتوجسة من "طموحات طهران في المنطقة" , وسعى إلى الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة، لكن متشددين استغلوا إعدام السعودية الشيخ نمر النمر لانتقاد سياسات روحاني، بينما يرى خبراء أن المحافظين هم المستفيدون من القطيعة بين السعودية وإيران. روسيا والولايات المتحدة أشارت القناة إلى أن " القوتان الأبرز في العالم حاولتا الضغط على حليفتيهما السعودية وإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة مستقبل الصراع الذي يمزق سوريا، لكن القطيعة الدبلوماسية بين الرياضوطهران قد تصعّد الحرب بالوكلاء على الأرض، عوض البحث عن حل عن طريق المباحثات.ومن المقرر عقد جلسة مفاوضات جديدة بين أطراف الأزمة السورية في 25 يناير." الحجاج الإيرانيون أوضحت "الحرة" أنه "رغم تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكةلن تتوقف عن استقبال الحجاج الإيرانيين، إلا أن طهران قررت منع مواطنيها من زيارة الحج العام المقبل".وذلك بعد توتر العلاقات الإيرانية السعودية إثر حادث منى، إذ اتهمت طهرانالرياض بالتقصير في تنظيم الحج.وقتل نحو2100شخصا من جنسيات مختلفة خلال حادث التدافع في منى أثناء الحج، من ضمنهم 464 إيرانيا.