ذكرت صحيفة " الجريدة " الكويتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن طهران طلبت وساطة الكويت للقاء السعوديين. وأوضحت الصحيفة أن المستشار الاعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية الدكتور على أكبر ولايتى طلب وساطة الكويت للقاء السعوديين وأنه دعا - خلال زيارة وفد جامعة الكويت لمركز البحوث والدراسات الاسترتيجية والذى يرأسه ولايتى فى ايران – الكويت الى أن تلعب دور الوسيط فى نقل رسالة الى المملكة العربية السعودية بأن الجمهورية الإسلامية ترحب بزيارة المسئولين السعوديين لإيران فى أى وقت رغبوا خاصة أن عدد من الرؤساء السابقين لايران زارو المملكة . وأكد ولايتى - حسب الجريدة - أن بلاده مستعدة لاستقبال السعوديين والتباحث معهم لحل المشاكل والازمات التى تعانيها المنطقة فى الاونة الاخيرة ، وأوضح أن السياسة الخارجية لاى دولة تتطلب نوعا من الحكمة لما لها من دور مهم فى تقوية العلاقات او هدمها . وشدد ولايتى على ضرورة وجود السفير الذى يساعد على بناء جسور من التواصل والعلاقات الجيدة بين البلدين ، مشيرا الى العلاقات الطيبة بين إيرانوالكويت من منطلق حرص أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على توطيد تلك العلاقات ، خصوصاً بعد زيارته لإيران في يونيو الماضي ، والتي توجت بلقاء رئيس الجمهورية والمرشد الأعلى. يذكر أن العلاقات السعودية - الإيرانية توترت بعد الثورة الإسلامية عام 1979 ، وشكل موسم الحج قنابل موقوتة ، وخاصة في أغسطس عام 1987 ، والتي أصيب خلال موسم الحج عدد كبير من الحجاج ، مما آضطر الرياض إلى قطع العلاقات الدبلوماسية ، وأستمرت هذه القطيعة حتى عام 1991 ، وتحسنت العلاقات بين السعودية وإيران في عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني ، ومن ثم في عهد الرئيس محمد خاتمي ، وشهدت درجة عالية من التطور والتعاون وتبادل الزيارات سواء كانوا بين المسؤولين أو وزراء، وتوجت تلك العلاقة الذهبية بتوقيع اتفاقية أمنية عام 2001 ، إلا أن العلاقات بدأت تتدهور من جديد بعد أن وصل محمود أحمدي نجاد الى السلطة ، وإصرار طهران على برنامجها النووي ، ووصلت ذروة الخلافات خلال الأزمة السورية . وتحاول حكومة روحاني إزالة التوتر مع المملكة من خلال التعاون المرحلي على خلفية التحديات التي يمثلها الإرهاب المتصاعد في المنطقة والمتمثل بتنظيم "داعش".