نرى في شوارع مصر الكثير من السيارات التي يتفنن أصحابها في تغيير ملامح لوحاتها بوضع علامة النسر في المنتصف أو تظليل الزجاج أو وضع "بادجات" للهيئات والوزارات المختلفة. ولكن الجديد أنه بعد انتهاء أعضاء مجلس النواب الجديد من استخراج كارنيهات العضوية استعدادا لانعقاد البرلمان الأحد المقبل، طالب عدد منهم إدارة الأمن في المجلس بتسليمهم "بادجات" خاصة بالمجلس لوضعها على سياراتهم، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض والتأكيد على أن المجلس لم ولن يصدر أي "بادجات" للسيارات. وبسؤال أحد المصادر بإدارة الأمن في مجلس النواب فجر مفاجأة هي أنه لم يصدر على الإطلاق أي "بادجات" من المجلس وما نراه في سيارات البعض ما هو إلا مخالفة صريحة حيث تقوم بعض ورش – تحت بير السلم – بتصنيعها وبيعها وأماكنها معروفة للجميع. وأوضح أن ذلك يعد مخالفة للوائح المنظمة لعمل المجلس التي تمنع تمييز أي شخص عن غيره، بالإضافة إلى أن هذه "البادجات" الموضوعة على السيارات أصبحت علامة تمييز سهلة للإرهابيين ومن يتربصون لإفساد خارطة المستقبل من أعضاء الجماعة الإرهابية. وأضاف أن إدارة المرور لا تميز أحدا سوى الهيئات الدبلوماسية التي تم تمييز أرقام لوحات سيارتها باللون الأخضر وسيارات الشرطة بالأزرق حتى تكون معروفة للناس وخاصة في حالات النجدة والطوارئ. وقال: إن لجوء بعض العاملين وخاصة في الوزارات السيادية إلى تظليل زجاج سيارتهم بالألوان المختلفة أو طمس اللوحات هو إساءة صريحة له ولكل العاملين في الجهة التي يعمل فيها، مشيرا إلى أن الشخص الذي يعمل في النور لا يخشى أحدا ويسير مرفوع الرأس دائما. ودعا المصدر قائدي السيارات إلى الالتزام بقواعد المرور والابتعاد عن المخالفات وتطبيق القانون على الجميع .