نشب حريق بأحد أدوار برج مصر للسياحة و تحديدا بالدور السادس المملوك لإحدى شركات الأتصالات الكبري بسبب ماس كهربائي مما أدي الى اخلاء المبني من جميع الموظفيين و العامليين .. لكن ذلك لم يمنع اعتصام العشرات من شباب المرشدين السياحيين الذين يعملون بشرم الشيخ رافعين شعار " لا للعمالة الأجنبية " .. تصوير : محمد لطفي المتعصمون كانوا يتظلمون بسبب الإستعانة بالعديد من العمالة الروسية التي تأخذ حقوقهم والتي قرروا أن يطالبوا بها بعد ثورة 25 يناير مثلهم مثل غيرهم في البلد . في البداية قال مؤمن محروس – احد المرشدين السياحين : نحن أكثر من 250 عاملاً نطالب بتقنيين و الحد من الأعتماد على العمالة الأجنبية غير الشرعية .. حيث يعمل عدد كبير من الروس في مجال الأرشاد السياحي الروسي بدون أن يتحدثوا اللغة العربية مثلنا وبالتالي يحصلون علي فرصة المرشد السياحي المصري المتخصص في اللغة الروسية ، و بالطبع كما يعرف الجميع فإن قانون العمل يسمح بوجود عمالة أجنبية بشكل مقنن لا يزيد عن 10% وبشرط أن تزيد خبرته عن 10 سنوات و أن يتدرب تحت يديه مصريين الى أن يصلوا الى مستوى معين من الخبرة .. و هذا عكس ما يحدث لأنهم يتعلمون منا العربية و يأخذون خبرتنا في هذا المجال خاصة و اننا خريجي ألسن و حصلنا على العديد من الكورسات في روسيا و أذربيجان . و يضيف زميله عبد العاطي صلاح موضحا أن هناك مشكلتين أساسيتين في العمالة الروسية ، فهم يتعاملون مع المصريين بمنتهى التعالي ، وهناك مشكلة أخري خطيرة جدا وهي أن بعضهم يحمل الجنسية الأسرائيلية و يقومون بعمل رحلات للروس الى اسرائيل عن طريق مصر بتكلفة أقل بكثير من تكلفة الرحلة من روسيا الى اسرائيل مباشرة ، و هذا ما نرفضه نحن تماما . و أضاف أيضا قائلا : لقد مللنا من كثرة الشكوى والتجاوزات التي تحدث أمامنا بشكل يومي ، فالعديد من الشركات التي نعمل معها تتهرب من الضرائب أمام أعيننا و تستخدم العديد من خطوط الهاتف غير المسموح استخدامها دولياً و اذا تحدث أحد منا أو أبدي أعتراضه على ما يحدث يتم نقله فورا ، و معنا مستندات تؤكد نقل 19 زميلاً لنا الى فرع القاهرة ليس لهم ذنب سوي أنهم رفضوا أن يكونوا عمالة درجة ثانية بعد الروس .