المجلس الأعلى للقوات المسلحة حريص على نجاح الثورة، ويؤكد للشعب المصري أنه متمسك بدوره فى حماية ثورة الشباب والوصول بها لبر الأمان. وكان هذا واضحا في بيانه الذي حمل رقم 25، والذي أعلنه على صفحة المجلس على موقع الفيس بوك، وكانت تفاصيل "يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأبنائه شباب ثورة 25 يناير أن تعامل القوات المسلحة مع الثورة قائم على عدة ثوابت وهي: أعلنت القوات المسلحة موقفها بوضوح منذ بدء الثورة وأنها انحازت إلى جانبكم ولم ولن تتعامل بأي صورة من صور العنف مع أبناء هذا الشعب العظيم. تقوم القوات المسلحة بحمايتكم وحماية هذا الوطن العزيز وتوفير الأمن والأمان الذي يتيح لكم التعبير عن مطالبكم المشروعة إلا أن هناك تخوفا من قيام عناصر مدسوسة تحاول إفساد الثورة وإثناؤها عن أهدافها وإحداث الوقيعة بينها وبين القوات المسلحة ممثلا في قيام هذه العناصر بالتعدي على أفراد القوات المسلحة بالحجارة والزجاجات، ونحن على يقين أن هذا ليس سلوك شباب الثورة الذي يتمتع بالوعي والوطنية وهو على دراية تامة بحجم المسئوليات الملقاة على عاتق القوات المسلحة والتي أيدت مطالبه المشروعة منذ اللحظة الأولى. والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يدعو شباب الثورة لكي نعمل سويا على إفشال مخططات المندسين على الثورة، وستظل قواتكم المسلحة هي الحامية والضامنة لأهداف ومطالب هذه الثورة العظيمة. وقد جاء على هذا البيان حوالي 38 ألف تعليق من أعضاء الصفحة وكان أبرزها ما كتبه أحمد حسين عواد "لو المجلس الأعلى للقوات المسلحة عارف أن في ناس تثير الفتن ليه مبيقضيش على رأس الفساد مهما كان اسمه أو منصبة الموجود إلى الآن دون أن يمسهم أي سوء، فهذا ما يدفعنا للتخوف من أن تكون هناك آثار سلبية تؤدى بأن تكون البلد مثل ليبيا بما أن الشعب لن يتراجع عن مطالبة المشروعة، فبرجاء أن يكون الولاء الأول والأخير لمصر وليس لشخصيات معينه الكل يعرفها". كما كتب خالد إبراهيم "يا جيش مصر العظيم والعريق من فضلكم اتخذوا إجراء حاسما وشجاعا لتطهير الجيش بعد أحداث الوقيعة بين الجيش والشعب لأنه لا شعب بدون جيش ولا جيش بدون شعب من فضلكم حددوا إقامة جبرية للرئيس المخلوع أو المتنحى وامنعوا عنه وسائل الاتصالات لأنه في حالة نفسية سيئة بعد الإطاحة به". كما علق سامح طلبه وكتب"كل الشكر والتقدير لرجال قواتنا المسلحة البواسل وهذا دائما عهد شعب مصر بكم، لكن الكثير يتساءلون لماذا لم يمثل الرئيس السابق مبارك أمام سلطات التحقيق لسؤاله هو وابنه جمال عن مصادر ثروتهما أم أنهما كما يقول الكثيرين ما زالا فوق القانون بل والأكثر من ذلك أنه مازال له تابعين مخلصين في بعض مواقع الدولة المهمة ومنها الجيش والقضاء، نرجو ردا شافيا ممن يملك الرد". بينما قدم محمود رضا طلب إلى القوات المسلحة من خلال تعليقه على هذا البيان وكتب "تحية وتقدير وفخر واعتزاز للقوات المسلحة التي نثق في قدراتها في تغيير الظروف التي نحن نمر بها ونرجو من القوات المسلحة أن تناشد قوات الشرطة أو تقوم بإرسال أى عدد من رجالها في مدينة دسوق نظرا لوجود ذعر ورعب في تلك المدينة بسب أحداث البلطجة ومقتل أثنين على يد رجل مجنون والحالة الأمنية في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ سيئة للغاية ونرجو الاهتمام بطلبي هذا لأنه هناك أعمال بلطجة وتعدى وتحرشات وسرقة ونهب وشكرا لتعاونكم معنا ونحن نثق كل الثقة فى رجال الشرطة حماة الوطن والله الموفق وشكرا". وقد أكد هشام رأفت على أبسط حقوق القوات المسلحة مشيرا لأحداث الجمعة الماضية حيث كتب "من حق أفراد القوات المسلحة الدفاع عن أنفسهم ضد أي اعتداء وهذه أبسط حقوقهم".