نفي المجلس الأعلي للقوات المسلحة صدور أي أوامر بالتعدي علي أبناء الشعب, وقال إن ما حدث أول أمس الجمعة خلال مظاهرات جمعة الوفاء, نتيجة احتكاكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية وأبناء الثورة. وأكد المجلس أنه سيتم اتخاذ جميع الاحتياطات التي من شأنها أن تراعي ذلك مستقبلا, وشدد علي حرصه علي تحقيق الأهداف النبيلة للثورة. جدير بالذكر أن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلي للقوات المسلحة علي الفيس بوك أصدرت الرسالة رقم42 والذي يؤكد فيها المجلس لأبنائه شباب ثورة52 يناير, أن تعامل القوات المسلحة مع الثورة منذ بدايتها قائم علي عدة ثوابت, وهي: إن القوات المسلحة منذ بدء الثورة أعلنت موقفها بوضوح وأنها انحازت الي جانبكم ولن تتعامل بأي صورة من صور العنف مع أبناء هذا الشعب العظيم. تقوم القوات المسلحة بحماية أبناء الثورة وحماية الوطن العزيز وتوفير الأمن والأمان الذي يتيح للجميع التعبير عن مطالبه المشروعة, إلا أن هناك تخوفا من قيام بعض عناصر مدسوسة تحاول إفساد الثورة وإثنائها عن أهدافها وإحداث الوقيعة بينها وبين القوات المسلحة ممثلا في قيام هذه العناصر بالتعدي علي أفراد القوات المسلحة بالحجارة والزجاجات, وبرغم ذلك فإن القوات المسلحة علي يقين أن هذا ليس سلوك شباب الثورة الذي يتمتع بالوعي والوطنية وهو علي دراية بحجم المسئوليات الملقاة علي عاتق القوات المسلحة والتي أيدت مطالبه المشروعة منذ اللحظة الأولي. والمجلس الأعلي للقوات المسلحة يدعو شباب الثورة الي التعاون لكي نعمل سويا علي إفشال مخططات المندسين علي الثورة, وأن القوات المسلحة ستظل هي الحامية والضامنة لأهداف هذه الثورة العظيمة. وأكد اللواء اسماعيل عتمان مدير ادارة الشئون المعنوية أن جميع البيانات الصادرة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة سارية المفعول وأنه لم ولن يتم استخدام العنف مع المواطنين أو المتظاهرين فالقوات المسلحة منذ قيام ثورة الشباب وهي مع مطالبهم وتحميهم ولم تقف أبدا ضدها. صرح بذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه التعديلات الدستورية, وشدد علي ألا ينساق المواطنون أو الشباب وراء الشائعات المغرضة ورفض المجلس الاعلي للقوات المسلحة المصطلحات التي يرددها البعض ولايوجد مايسمي ثورة مضادة مؤكدا رفض المجلس الاعلي لهذا الاسلوب. وأوضح اللواء اسماعيل عتمان أن الاحتكاكات التي حدثت أول أمس الجمعة كانت بعد الساعة الواحدة صباحا بعد أن انقضت المظاهرة السلمية وتفرق الشباب تنفيذا لقرار الحظر الذي يبدأ من الثانية عشرة مساء وحتي السادسة صباحا ولكن بعض المتواجدين وليسو من الشباب المتظاهرين ارادوا الوجود في ميدان التحرير وقد طلبت منهم الشرطة العسكرية عدم التجمع فقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة عليهم وتم القبض علي72 فردا منهم وكانوا يحملون ممنوعات وأسلحة متنوعة والعديد منهم بدون بطاقات شخصية وقد تم إحضار مجموعة من الشباب لمشاهدتهم وليتأكدوا أنهم ليسوا من الشباب الواعي الذي قام بالثورة أما باقي المحتجزين من شباب الثورة فقد تم الافراج عنهم.وناشد شباب الثورة أن ينبذوا مثل هؤلاء البلطجية والخارجين عن القانون حتي لايشوهوا تظاهرتهم السلمية ويحاولوا الوقيعة بينهم وبين رجال القوات المسلحة مؤكدا أنه لم ولن يتم فض أي تظاهر سلمي بالقوة, كما أنه يجب علي الجميع احترام مواعيد حظر التجول.