هو شاب مصري رغم ما وجهه لكن مازال الحماس والتفاؤل يملأ عينيه .. بدأت ثورته الشخصية قبل ثورة 25 يناير .. حيث ثار على ظروفه ووظيفته وروتين الحياة ، ورغم حصوله على وظيفة جيدة بمرتب معقول في إحدى شركات البترول ولكنه أختار لنفسه طريقاً آخر تعالوا نعرف ملامحه . تصوير : أميرة عبد المنعم في البداية عرفنا بنفسك ؟ أسمي أحمد سمير أعمل مهندس بترول في أحدى الشركات المصرية .. تخرجت فى عام 2008 وكان حظي جيداً جدا حين حظيت بالوظيفة التي أعتقدت أنها " وظيفة أحلامي " و بعد استقراري بها وجدتها أقل بكثير من الطموح و الطريق الذي رسمته لمستقبلي فقررت أن أثور على الوظيفة و أبحث عن الأفضل . ماذا فعلت ؟ الموضوع ببساطة أنني كنت راضياً إلى حد ما عن وظيفتي حتى قابلت أحد أصدقائي الأصغر منى بدفعتين في الكلية ، و حين رأيت التغيير الكبير في مستواه المادي سألته عن تركه للدراسة أو سفره خارج مصر ..فوجدته يتحدث عن بيزنس شبابي جديد و هو بيزنس التسويق الشبكي الذي أتاح له في خلال سنتين شراء سيارة و فيلا بحي أكتوبر ، في البداية لم أصدقه و لكن بعد أن جلس معي و أفهمني الموضوع تحمست له كثيرا و قررت أن أدخل هذا المجال أسرع وقت . كثير من الناس لا يعرفون معني التسويق الشبكي .. أشرحه لنا ببساطة ؟ التسويق المباشر هو علاقة بين الزبون والمصنع .. حيث يتم الاستغناء عن الوكلاء وعن الاعلان التجاري ..فقط حلقة واحدة بين المصنع والزبون وهي الشركة التي تعمل في مجال التسويق الشبكي ، ويقوم الزبون بدور المستهلك والوكيل والاعلان التجاري فى نفس الوقت ..وبذلك يتم توفير مبالغ طائلة من ناحية .. ومن ناحية اخرى ينخفض سعر البضاعة وتزاد مبيعات المصنع ، و الزبون ايضا يستهلك ويحصل على عمولة مقابل الجهد الذي يبذله في الترويج وتصريف المنتجات .. أي الفائدة للطرفين ... بشكل أبسط .. التسويق الشبكي هو تسويق عن طريق الافراد أو عن طريق " شبكات بشرية " وليس شبكات انترنت ، وهنالك اكثر من 500 شركة تعمل في هذا المجال ولكل شركة نظام ارباح خاص تعوض به عملائها الذين هم زبائنها فى نفس الوقت ، مثلاً النظام الهرمي يمكن تصويره بشخص لديه ذراع واحدة فقط ..ولا يحتاج الزبون في هذا النظام الى بذل جهد في عملية الترويج فقط يقنع زبوناً آخر وهكذا حتى تصبح لدينا شبكة من الزبائن .. والزبون الأول تكون له عمولة عن كل زبون جديد وهكذا مع بقية الشبكة الاستهلاكية . في رأيك .. ما هي المميزات المباشرة لهذا البيزنس ؟ أولا انني لم أترك عملي .. فالتسويق لا يحتاج أكثر من الوقت الفائض في يومي العادي .. كما أنني في هذا العمل رئيس نفسي وأنا الذي أحدد المكان و الميعاد الذي يناسبني للعمل .. وأنا الذي أتحكم بالترقية حسب الجهد .. كما أنني أحصل على أرباح كبيرة مادمت مستمراً في بذل نفس المجهود . و ما الضرر الذي من الممكن أن يعود على الشخص اذا لم يستطع تسويق منتجات الشركة ؟ لا يوجد أي ضرر من دخول هذا البيزنس .. فمن أجل أنت تكون واحداً من المشاركين فيه عليك أن تشتري في البداية أحد منتجات هذه الشركة خاصة و ان المنتجات كلها قيمة و أصلية و موثوق فيها بشكل كبير ، فإذا لم تستطع أن تسوق للمنتجات فستخرج كعميل اشترى و استفاد من الخدمة وخلاص . في النهاية هل وجدت فارق في الدخل المادي لك بعد دخول هذا البيزنس ؟ بالطبع .. الفارق أصبح كبير ، أنا أصبحت الأن أكسب بشكل أسبوعي 500 دولار وبالطبع هذه بداية ولن ينتهي طموحي عند ذلك الحد .. و لكن طموحي سيمتد حتى أكون من رجال الأعمال و المستثمرين في بلادي ، كما إن هدفى هو أن أنجح في " ثورتي الخاصة " والتي أتمنى أن يثورها كل شاب بينه و بين نفسه و أن يترك ورائه مقولة " ان فاتك الميري .. اتمرمغ في ترابه " .