العدد فى ميدان التحرير اليوم تجاوز المليون كما أذاع راديو التحرير .. وهو الاذاعة الخاصة بالميدان ، ولم يشهد الميدان أي محاولة اختراق من البلطجية ولذلك كان الدخول والخروج في منتهي السهولة علي عكس الأيام الماضية . كان هناك أكثر من مشهد يستحق الرصد .. الباعة الجائلون زاد عددهم بشكل كبير وتعددت الأصناف المباعة بداية من الشرابات وأنواع جديدة من الأطعمة مثل الكسكسي والسجق ، اضافة الي ذلك ألقي أهالي بعض الشهداء كلمات رثاء من خلال اذاعة التحرير ، عيد أحمد موجه اللغة العربية ووالد الشهيد ابراهيم والذي توفي أثر طلق ناري من قناصة فى أثناء سيره في مظاهرة المطرية وطلب من الحضور في كلمته أن يتمسكوا برحيل النظام وألا يتنازلوا أبدا عن حق الشهداء ، بينما طلبت " خنساء الميدان " السيدة نورا عبدالسلام والتي فقدت 3 من أبنائها خلال مظاهرات الجمعة يوم الغضب أن يتم تخليد ذكري الشهداء وأن يصبح اسم ميدان التحرير هو ميدان الشهداء . ومن مشاهد الحزن إلي مشاهد الفرحة شهد الميدان اليوم حفلين زفاف .. حيث أصر حازم وعروسه علا علي عقد قرانهما في الميدان ، حيث قال العريس في كلمته أنه لن يجد معازيم شرفاء أكثر من متظاهري ميدان التحرير ليكونوا شهداء علي عقد قرانه ، وذلك في الوقت الذي حرصت فيه الفنانة بسمة علي التقاط الصور مع العروسين وتشجيعهما علي قرار عقد قرانهما في الميدان ، كما حرص مينا بولس وعروسه علي أن يتم زفافهما في ميدان التحرير وقام أحد القساوسة باتمام طقوس الزفاف . ورغم أن اليوم هو ال13 لبداية المظاهرات إلا أنه شهد وجود متظاهرين لأول مرة في الميدان .. حيث أوضح أحمد فتحي 28 سنة من محافظة المنيا أنه جاء اليوم خصيصا من الصعيد للتعبير عن رأيه وليقول للمتظاهرين إن الصعيد كله يساندكم وأن هناك تعمداً من الاعلام المصري والعربي بالتعتيم علي المظاهرات المضادة للنظام في الصعيد بالرغم من أنها خرجت بالمئات يوم جمعة الغضب ومازالت تخرج حتى اليوم ولكن الاعلام لا يلقي الضوء عليها ، بينما رفعت نورهان حمدي 16 سنة لافته مكتوب عليها " مبسوطة أني هنا " وقالت لنا أن والدتها كانت ترفض نزولها للمظاهرات وأنها وافقت اليوم لأنها شعرت بأن المسألة أصبحت أكثر أمانا ، وأضافت أنها تخشي أن تتخرج فى الجامعة ولا تجد عملاً لها وتنتظر في طابور العاطلين ، ولذلك فهي هنا اليوم ولأول مرة .