باباراتزي كلمة إنجليزية أُطلقت على مطاردي المشاهير من المصورين الذين يلاحقونهم من مكان لآخر للحصول على بعض الصور الشخصية جدا أو بشكل أدق .. صور الفضائح . وطبعاً الهدف من ذلك هو بيعها للوكالات والجرائد والمجلات والمواقع المهتمة بهذا الأمر ، وفي مصر يوجد العديد من الباباراتزي ولكن .. من هم ؟ وما هي حكايتهم؟ .. هذا ما ستعرفونه في التحقيق التالى . سيد شعراوي هو أحد أشهر مصورى الباباراتزي في مصر .. يقول : أهتم بتصوير الأحداث المهمة، وأهمية الحدث تتحدد على أساس نوعية الحضور، وفي هذا الحالة عندما أذهب لمكان الحدث فإن كل ما يشغل بالي هو التركيز على كل ما هو غريب ومثير للجدل مثل تتبع المتخاصمين أو المثار حولهم الشائعات، ومحاولة تصوير رد فعلهم بحيث تكوين قصة قصيرة مصورة، كما أنني أهوى اختراق الحياة الخاصة للشخصيات العامة، وهذا الأمر صعب للغاية ، ولكني انتهج القاعدة التي تقول أن "الممنوع مرغوب" وكلما أسعى لكل ما هو صعب، أحقق نجاحا لنفسي وللمطبوعة التي ينشر فيها الصور، ومن وجهة نظري فإن الباباراتزى خارج مصر يعنى مصور الفضائح .. أما في مصر فالبابارتزى هو مصور تتبع الحقائق وكشف الغموض واقتحام العالم السري للفنانين، وأتمني أن يأتي اليوم الذي أصور فيه صورة مهمة جدا وأبيعها بمليون دولار، وإن كان هذا صعب حدوثه في مصر، ومن أكثر الصور التي صورتها وأثارت جدلا كبيرا هي صورة المطربة شيرين عبد الوهاب وهى تقبل يد المنتج نصر محروس، وبالرغم من غرابة الصورة ولكن شيرين لم تغضب منها بل غضبت من صورة أخرى صورتها لها وهى في فرح إحدى صديقاتها وذلك عندما تركت الميكرفون وقامت بالرقص بطريقة هستيرية, وبالرغم من تتبعي للحياة الخاصة للفنانين إلا أن كلهم أصدقائي وكثير منهم يتفهم أن ما أفعله هو من صميم عملي، ولكن في المقابل هناك من لا يقبل هذا ويرفض وجوده في مناسباته الخاصة مثلما حدث في فرح ابنة شريف منير الذي منعني من الدخول، وبعدما تمكنت من دخول الفرح بعد ذلك منعني من التصوير إلا أن ابنته هي من طلبت مني أن أصور الفرح بعد ذلك. هاني عبد ربه هو أحد مصوري الباباراتزي في مصر .. يقول : من وجهة نظري الباباراتزي هو المصور الذي يواظب على حضور المناسبات الفنية وتصويرها كاملة مع التركيز على أخذ بعض اللقطات الغريبة التي تتكلم فيها الصورة بدون الحاجة إلى تعليق ,فعلى سبيل المثال تصوير سامي العدل سفير النوايا الحسنة لمنع التدخين وهو "بيشيش" وسط مجموعة من السيدات أو تصوير منة فضالي وهى جالسة على رجل محمد فؤاد، ورغم أنني قمت بتصوير عدد كبير من الصور المميزة من هذه النوعية، إلا أنني أفضل تصوير الحوادث والتحقيقات الصحفية في الشارع، لأنني أعتبر أن تصوير موضوعات الفن مهنة من لا مهنة له، إضافة إلى أن تصوير المناسبات الفنية ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج أكثر من علاقات جيدة بالوسط الفني فيصبح أي موضوع سهلا، إلا إذا كان الحدث به عادل إمام أو محمد منير أو عمرو دياب غير هؤلاء .. فكل الشخصيات الفنية سهلة وفى متناول الجميع، وبالنسبة لعلاقتي مع الفنانين الذين يدعونني لحضور مناسباتهم فإنني أحاول الحفاظ عليها، حيث أقوم بتصوير الحدث كاملا ونشره كامل عادى جدا إلى أن يأتي العدد التالي من المجلة وأنشر فيه اللقطات الغريبة التي التقطتها. أما المصور الصحفي محمد عمر فله رأى مختلف .. ويقول: المصور الصحفي لابد أن يكون عنده ضمير فأنا لا أفضل أن يراقب المصور الناس ويرصد أخطائهم والأفضل أن يركز مع الأشياء التي تخرج له صور مميزة ومحترمة وفى نفس الوقت عليها جدل مثل تصوير غادة عبد الرازق أو ليلى علوي وكيفية إقناع الفنانتين بالتصوير بدون أن أقلل من شأن واحدة منهن، ومن وجهة نظري فإن علاقتي بالمصادر أهم بكثير من أي صورة قد تغضبه، فمثلا إذا صورت الفنان عادل إمام وهو يلعب في أنفه، ونشرت الصورة، فهل سيقوم بدعوتي لأي مناسبة بعد ذلك، وأعتقد أن المصورين الذين يستغلون المواقف ويقومون بتصوير صور مستفزة لبعض النجوم لا يمكن أن نسميهم باباراتزي لأن الوضع في مصر مختلف جدا، لأن أغلى صورة تباع في مصر لا يتخطى ثمنها 500 جنيه، أما في الخارج فإن ثمنها قد يصل لمليون دولار.