هوليوود تواجه مطاردات (الباباراتزى) بسلاح القانون

تبدأ ولاية كاليفورنيا الأمريكية مطلع شهر يناير القادم تطبيق قانون جديد للحد من من المطاردات، التى يعانى منها نجوم هوليوود من قبل مصورى الفضائح، الذين يطلق عليهم «الباباراتزى»، حيث وقع حاكم الولاية النجم أرنولد شوارزينجر على القانون تمهيدا لدخوله حيز التنفيذ.
ورحب عدد من نجوم هوليوود بالقانون الجديد، واعتبروا أن صدوره تأخر كثيرا خاصة بعد أن امتلأت المحاكم بقضايا المشاهير، الذين يطالبون بتعويضات لانتهاك خصوصياتهم والتعدى على حريتهم الشخصية، وعلى الجانب الآخر يتهم «البابارتزى» النجوم بالتعدى عليهم بالضرب وتحطيم كاميراتهم دون أى سبب واضح.
ويبدو أن هذا القانون سيكون فى صالح النجوم حيث يوفر لهم الحماية وينهى المعارك الدائرة بين الطرفين بعد أن يلتزم كل منهم بحدوده، خاصة بعد أن أصبحت لقطات هؤلاء المصورين تساوى ملايين الدولارات مما أدى إلى زيادة عددهم بشكل غير عادى.
ويفرض القانون الجديد غرامات مالية على المصورين، الذين ينتهكون خصوصية المشاهير دون إذن منهم، وكذلك تطال الغرامات المؤسسات الإعلامية كالصحف والمجلات، التى تشترى هذه الصور وتدفع مقابلها الملايين لتنفرد بنشرها، ومن المتوقع أن تصل قيمة الغرامة إلى 50 ألف دولار.
ويجمع نجوم هوليوود على أن «الباباراتزى» يمنعونهم من انتهاز أى فرصة ليقضوا بعض الوقت مع عائلتهم بسبب مطاردتهم لهم فى كل مكان مما يفسد عليهم أسعد لحظات حياتهم.
بدورها، رحبت النجمة جوليا روبرتس بالقانون، معتبرة أنه فى غاية الأهمية لأنه يجبر الجميع على احترام خصوصيات أى فنان خاصة عائلته وأطفاله الذين يجب ألا يدفعوا ثمن شهرة آبائهم ومطاردة المصورين لهم.
الموقف نفسه اتخذته النجمة تشارلز ثيرون التى قالت إنها كانت تفكر فى الاعتزال إذا استمر الأمر أكثر من ذلك، مؤكدة أنها ترفض أن تكون هذه المطاردات هى ضريبة الشهرة.
وتقول النجمة سلمى حايك إنها اضطرت عند ولادة ابنتها فالنتينا إلى البقاء بمنزلها لمدة ثلاثة أشهر حتى تحمى نفسها وطفلتها المولودة من هؤلاء المصورين إلى أن قامت بنشر صورة طفلتها بدون مقابل لتنهى أزمة التقاط أول صورة لها. وأعربت عن اعتقادها أنه ليس من العدل أن يجنى هؤلاء المصورون المال من التقاط صور خاصة لهم ولأطفالهم، فيما رأت النجمة سارة جيسيكا باركر ضرورة وقف المصورين عند حدهم لأنهم يجبرون الجميع على الهروب.
وكان أكثر من نجم قد دخل فى معارك مع «البابارتزى»، حيث سبق اتهام ميل جيبسون بالإعتداء على أحدهم قبل أن تظهر براءته بعد ذلك، وكذلك النجم جود لو الذى ضرب أحد المصورين، أما النجمة ليندسى لوهان فقامت بقذفهم بالبيض من إحدى نوافذ منزلها، كما دخل كل من النجم جورج كلونى واورلاندو بلوم وباريس هيلتون فى معارك معهم.
ولم يتوقف الأمر عن حد المشاكسات، حيث وصل الأمر فى بعض الأحيان إلى حد وقوع الحوادث وإقامة دعاوى قضائية، ومن أشهر هذه القضايا حصول النجمة جينيفر انيستون على تعويض قدره 550 ألف دولار بعد أن تم تصويرها فى حديقة منزلها، وهى ترتدى ملابسها الداخلية فقط.
ومن أشهر الحوادث أيضا قيام أحد المصورين برفع قضية على النجمة بريتنى سبيرز يطالبها بتعويض بسبب دهسها لقدميه بسيارتها أثناء هروبها من المصورين أمام أحد الفنادق.
يذكر أن تصوير المشاهير يعتبر من أكثر الأعمال المربحة، حيث تعرض المجلات مبالغ ضخمة لمن يحصل على لقطة فريدة، كما فعلت مجلة «بيبول» عندما عرضت 14 مليون دولار لمن يحصل على أول صورة لتوءم النجمين براد بيت وأنجلينا جولى.