في تصريح خاص لبوابة الشباب قال الاستاذ مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين أن ما حدث في مصر هو نتيجة طبيعية لوجود جيل كامل من الشباب العربي الغاضب وأن الحكومات العربية لم تحسن التعامل معهم ولم توجه لهم الخطاب الذي يحتاجونه ولم تنتبه الحكومات العربية ومنها الحكومة المصرية الي خطورة مشكلة البطالة وظلت دعوات التغيير التي تطلقها الحركات الشبابية بالتجاهل من جانب الحكومة وأن ماحدث هو نتيجة تصرفات لجنة السياسات مع القضايا المختلفة علي حد تعبيره وأن الحكومة دائما ما تصدر شعورا بأنه لا يوجد طلب علي الديموقرا طية في مصر وانما هي طلبات فردية بتحسين أحوال المعيشة وعندما تحدث أي مشكلة يتم حلها تدريجيا حيث أن ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة هو خطأ كبير برعاية المهندس أحمد عز ومن تخطيطه لأنه فرض علي الأحزاب أن تنضم الي جبهة الاخوان المسلمين وخلق حالة كبيرة من العداء للنظام متمثلا في لجنة السياسات وأضاف أن السلطة تعاملت مع مظاهرات بالأمس بعقلانية شديدة واستطاعت أن تحتوي المظاهرات ويجب علي الشرطة أن تستمر في سياسة ضبط النفس وذلك لأن هناك ضمن المتظاهرين جماعات تعمد الي استفزاز الأمن ليفقدوا صوابهم وتكون النتيجة أنهارا من الدماء وهذا هو مايطمح اليه البعض وأضاف الأستاذ مكرم قائلا : هناك فروق جوهرية بين ما حدث في تونس وما يحدث الآن في مصر فتونس مظاهرتها كانت انتفاضة شعبية بريئة ليست كمصر وما يحدث في مصر هو شباب غاضب تسخره القوي والجماعات السياسية مثل الاخوان المسلمين والأحزاب السياسية التي فشلت في الانتخابات وتستغل ضيق الشباب في التعامل مع النظام ولذا فان الانتفاضة هنا في مصر ليست بريئة وانما تحركها المصالح بدليل أن مظاهرات اليوم كانت أقل بكثير من مظاهرات أمس التي كان متفقا عليها باسم يوم الغضب وليس أيام الغضب وما حدث اليوم هو ركوب من القوي السياسية المختلفة لمظاهرات الأمس وصرحت أنهم باقيين في الشوارع الي أن يحدث التغيير وأضاف مكرم أن رد فعل الحكومة علي هذه المظاهرات هو رد فعل طبيعي للصدمة التي حدثت لهم فالجميع كان يعرف أن هناك مظاهرة ولكن النظام لم يكن يتخيل أن تكون المظاهرة بهذه القوة والعدد وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي لتأخر تعليق الدكتور نظيف علي الأحداث وأعتقد أيضا أن الحكومة الآن لابد أن تكون في مرحلة اعادة حسابات وأنا أعتقد أن هذه المظاهرات هي رسالة وطلبات مشمولة بالنفاذ العاجل ويجب علي الدولة أن تكون عامل مشترك في احداث تغيير منظم بدلا من التغيير الذي يمكن أن يأتي عن طريق الصدفة والفوضوية والعشوائية وأنا آمل أن يقوم الرئيس مبارك بالتدخل وليس الحكومة فأي شخص من الحكومة لن يجد صدي بين الجماهير الغاضبة علي عكس القيادة السياسية والتي يجب أن تتصرف ليظل الأمر تحت سيطرتها و علي الرئيس من وجهة نظري أن يعيد النظر في قانون الأحزاب السياسية وإصلاح قوانين الانتخاب وتفعيل الدولة القانونية وتفعيل مواد القانون الحقيقي ومسألة تكافؤ الفرص التي أصبحت مشكلة حقيقية في المجتمع المصري فأبناء الأغنياء يحصلون علي كل شيء والفقراء لا يحصلون علي أي شيء ووجود روشتة اصلاح سياسي مفعلة ومعلنه ولابد أن يصل للشباب ذلك وأن يقتنعوا بذلك ولابد من التأكيد على التزام الدولة بعدالة التشغيل والتعليم لأن هناك شباب غاضب لابد أن نتعاون جميعا علي اطفاء غضبه وأظن أن جزء من علاج الأمر الآن أن يظل الأمن غير قابل للاستفزاز وأنا أتصور أن تخرج بعض المظاهرات يوم الجمعة بعد الصلاة ولكن بعد ذلك أعتقد أن النظام سوف يحتوي الأمر لأن النظام لايريد أن يحدث مثل ما حدث في تونس وأن أريد أن أؤكد أن ما حدث في تونس مختلف تماما عن مصر فالوضع في تونس كان سيئا أكثر مما تتخليه عقول المصريين والأزمة حدثت عندما طلب زين العابدين من وزير داخليته اطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين وهو ما لا يمكن حدوثه في مصر